رفع المجلس الأعلى في برلمان الهند جلسته لفترة وجيزة أمس الخميس (26 فبراير/ شباط 2015) بعد أن شجب أعضاء من المعارضة تصريحات لزعيم أحد الجماعات الهندوسية قال فيها إن الأم تيريزا التي تنتمي للكنيسة الكاثوليكية حاولت إقناع الناس باعتناق المسيحية.
وأصبحت مسألة التحول من دين لآخر قضية حساسة في الهند مؤخراً وزاد من سخونة الجدل بعض مؤيدي رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي يرى أن بلاده التي بها تنوع ديني هي أمة هندوسية في الأساس.
وانتقد أعضاء في المجلس الأعلى في البرلمان رئيس المنظمة الهندوسية القوية (أر.إس.إس)، موهان بهاجوات الذي قال مؤخراً إن الأم تيريزا كانت تساعد الفقراء لتجعلهم «يشعرون بالفضل حتى يصبحوا مسيحيين».
ويقول معارضون لمودي ولحزبه الهندوسي «بهاراتيا جاناتا» الذي تؤيده منظمة (أر.إس.إس) إن الجماعات الهندوسية اليمينية تزيد التوترات الدينية في بلد شاعت فيه أعمال العنف الدينية منذ عقود.
وقال عضو البرلمان عن الحزب الشيوعي، بي. راجيف «في البداية حاولوا نزع القداسة التي تحيط بالمهاتما غاندي» مشيراً إلى تصريحات أحد مشرعي حزب «بهاراتيا جانتا» الحاكم الذي وصف فيها الهندوسي القومي الذي اغتال غاندي بأنه وطني.
واستطرد «والآن يحاولون نزع القداسة عن الأم تيريزا».
العدد 4556 - الخميس 26 فبراير 2015م الموافق 07 جمادى الأولى 1436هـ