تشارك طائرات روسية مقاتلة في تدريبات على إحباط هجوم صاروخي محتمل ببحر بارنتس في أحدث حلقات سلسلة من المناورات الحربية التي أثارت قلق الغرب منذ بدء الأزمة الأوكرانية. وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن المقاتلات طراز ميج-31 تشارك في الجزء الأول من التدريبات بمنطقة بيرم وأن المرحلة التالية ستطلق في غضون الأيام القليلة المقبلة من مطار مونتشجورسك في منطقة مورمانسك بشمال روسيا.
ونقلت الوكالة عن المنطقة العسكرية المركزية قولها «ستكون هناك رحلات جوية من هناك لاعتراض صواريخ وطائرات عدو متخيل». وأضافت أن التدريبات ستستمر حتى السادس من مارس/ آذار.
وقالت المنطقة العسكرية المركزية على موقعها الإلكتروني إن بعض التدريبات أجريت بالفعل لاختبار أسلحة مضادة للغواصات. وقالت وكالات أنباء روسية إن سفناً صغيرة مضادة للغواصات من أسطول المحيط الهادي ستجري تدريبات في بحر اليابان الشهر المقبل.
وتطل روسيا والنرويج العضو في حلف شمال الأطلسي على بحر بارنتس. وكانت دول الحلف عبرت عن قلقها من زيادة المناورات العسكرية الروسية وحالات «اصطدام وشيك» بالطائرات العسكرية الروسية خلال العام الماضي.
وقال حلف شمال الأطلسي في نوفمبر/ تشرين الثاني إن طائرات تابعة للدول الأعضاء اضطرت للانطلاق 400 مرة خلال العام رداً على زيادة في النشاط الجوي الروسي في أوروبا لم تحدث منذ الحرب الباردة.
وفي الشهر التالي اتهم السفير الأميركي في الحلف الطائرات العسكرية الروسية بتعريض رحلات جوية مدنية في أوروبا للخطر عن طريق قطع الاتصالات وعدم إرسال خطط الرحلات الجوية.
وكان جيش النرويج قد نشر لقطات تظهر اقتراب على ما يبدو بين طائرة مقاتلة روسية وأخرى نرويجية.
من جانب آخر، أعلنت أوكرانيا أمس (الخميس) عن البدء بسحب أسلحتها الثقيلة من خط الجبهة في شرق البلاد الانفصالي الموالي لروسيا، تطبيقاً لاتفاقات السلام الأخيرة المبرمة في مينسك، بحسب بيان صادر عن رئاسة أركان الجيش. وأفاد البيان «تطبيقاً لاتفاقات مينسك الموقعة في 12 فبراير، بدأت أوكرانيا سحب المدافع من عيار 100 ملم من خط التماس».
وأضاف «إنها خطوة أولى نحو سحب الأسلحة الثقيلة الذي سيجرى تحت مراقبة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. لكنه أشار إلى استعداد الجيش «لمراجعة الجدول الزمني لسحب الأسلحة في حال تعرضه لهجمات» ينفذها المتمردون الموالون لروسيا.
العدد 4556 - الخميس 26 فبراير 2015م الموافق 07 جمادى الأولى 1436هـ