التنظير الباطني هو عملية جراحية قصيرة وبسيطة يتم خلالها إدخال المنظار في تجويف البطن للتشخيص أو للجراحة العلاجية، ويستطيع الطبيب المعالج عن طريقها رؤية الأعضاء التناسلية مثل الرحم والمبيضين، إضافة إلى رؤية المثانة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة والزائدة الدودية والكبد والمرارة.
كيف تُجرى عملية التنظير؟
يتم إجراء عملية التنظير في غرفة العمليات بعد خضوع المريضة للتخدير العام، ثمّ يقوم الطبيب بعمل جرح صغير (غرزتان تقريباً) تحت السرة حتى يدخل إبرة صغيرة، عن طريقها يضخ نوعاً خاصاً من الغاز في الغالب يكون غاز ثاني أكسيد الكربون داخل التجويف البطني.
وبوضع الغاز يتم انتفاخ البطن، وهذا ضروري لرؤية واضحة للأعضاء الباطنية الدّاخلية، ومن ثم يتمّ وضع جهاز التنظير ويقوم الطبيب بعد ذلك بعمل جرحين على كل جانب من أسفل البطن، ثمّ يتمّ إدخال أنبوب حتى يتمكن الطبيب من خلالها إدخال الأدوات والأجهزة إلى التجويف البطني وتحريكها بين الأعضاء الداخلية لإجراء الجراحة إذا لزم ذلك.
الحالات التي تستوجب عمل التنظير البطني في الجراحة النسائية:
-1 أكياس أو أورام في المبيض.
-2 استئصال الألياف.
-3 إزالة الالتصاقات في حالات العقم.
-4 فحص قناتي فالوب في حالات العقم.
-5 جراحة قنوات فالوب في حالة مرض بطانة الرّحم الهاجرة.
-6 عملية التعقيم أو ربط قناتي فالوب.
-7 تشخيص وعلاج بعض أنواع التشوهات الرحمية.
-8 هبوط المهبل.
-9 فقد البول اللاإرادي.
أكياس أو أورام في المبيض:
تضخّم المبيضين قد يكون ناتجاً عن تجويف يمتلئ بسائل أو ورم. وبالتنظير يستطيع الطبيب معرفة الفرق بين الحالتين، ومن الممكن أن يأخذ الطبيب عينة من الورم لمعرفة ما إذا كان الورم خبيثاً أو حميداً، ويمكن استئصالها بالتنظير من دون اللجوء لفتح البطن أو استئصال المبيض إذا ادعى الأمر، إلا أن ذلك يتطلب مهارة عالية؛ لأن إبقاء جزء بسيط منها قد يتطلب مزيداً من الجراحة.
العدد 4555 - الأربعاء 25 فبراير 2015م الموافق 06 جمادى الأولى 1436هـ
