العدد 4555 - الأربعاء 25 فبراير 2015م الموافق 06 جمادى الأولى 1436هـ

هل نكره طعم الحياة؟

هل يمكن أن نعثر على شخص يكره طعم الحياة؟!

من الناحية النظرية لن نجد أحداً يجاهر بكره «طعم الحياة»، ولكن على الصعيد العملي تجد مجتمعات لا تعيش الحميمية مع «طعم الحياة». ويمكن رصد الجفاف بين الطرفين من خلال الشفاه الجافة في الحد الأدنى والمتشققة في الحد الأقصى.

فقلة شرب الماء وهو «طعم الحياة»، يؤدي إلى الجفاف الذي يضعف من أداء أعضاء الجسم في المرحلة الأولى، ويتسبب ببعض الأمراض في مراحل متقدمة.

هناك الكثير من الطرق التي تساعدنا على شرب المزيد من المياه لتزويد الجسم بالمعدل الطبيعي من الماء، ومنها:

1. الاحتفاظ بزجاجة مياه كبيرة معك في مكان عملك. ويمكن للسيدات وضع زجاجة ماء صغيرة في حقيبة اليد لتكون معها أينما ذهبت.

2. لمن يمارس التمارين الرياضية، سواء الشاقة أو العادية، يجب الحرص على التزود بشرب الماء لتعويض السوائل التي فقدها الجسم أثناء ممارسة الرياضة.

3. العصائر، وماء جوز الهند من العناصر التي تحتوي على كميات كبيرة من المياه.

4. الفواكه والخضراوات من مصادر المياه، وخصوصاً الخيار الذي يكاد يخلو من أي سعرات حرارية. وكذلك البطيخ والشمام.

5. يمكن للتكنولوجيا الحديثة مساعدتك على الحفاظ على المعد الطبيعي للمياه عبر تطبيقات عدة، منها تطبيق «Waterlogged» الذي ينبهك التطبيق كل فترة بضرورة إمداد جسمك بالماء وتصوير مستوى انخفاض منسوب المياه في زجاجتك لتتمكن من متابعة التطبيق.

في بداية الأمر ربما ستقوم بشرب الماء لإرضاء هذا التطبيق والتنبيهات المتكررة، ولكن مع الوقت سيتحول شرب الماء إلى عادة يومية.

الماء وقاية

خلال عمر «الوسط الطبي» تمت استضافة العديد من الأطباء في مختلف التخصصات، أكد عدد منهم أن الماء يقي من الكثير من الأمراض، ومنهم استشاري أمراض المسالك البولية الدكتور، وليد علي، الذي أكد في لقاء سابق مع «الوسط الطبي» أن نسبة الإصابة بالحصوات في المسالك البولية مرتفعة في البحرين، والخليج عموماً، بالمقارنة مع أوروبا بسبب مناخ الخليج الجاف.

وحول أكثر أمراض المسالك البولية انتشاراً في البحرين، قال: «أستطيع من خلال خبرتي في هذا المجال أن أضع ثلاثة أمراض على رأس القائمة وهي: حصوات المسالك، أمراض غدة البروستات، ومشكلات العقم عند الرجال».

وأوضح أن أسباب هذه الأمراض تأتي من الجفاف، وقلّة شرب الماء الذي ينتج عنه ترسب أملاح في المسالك البولية، والالتهابات المتكررة التي تسبب تكوين الحصوات، لافتاً إلى أن «مناخ منطقة الخليج يساعد في الإصابة بالجفاف، ولذا نرى أن المصابين بحصوات المسالك في البحرين والخليج مرتفعة مقارنة بغيرهم من الدول الغربية».

وأضاف: «كما أن أغلب الناس في البحرين لا يشربون الماء بالقدر الكافي، ما يجعل إصابتهم بالجفاف كبيرة، وبالتالي الإصابة بحصوات المسالك»، مشيراً إلى أن «المعدل الطبيعي لشرب الماء للشخص العادي يتراوح بين لتر ولتر ونصف. وهذا المعدل يختلف بالنسبة للذين يعملون تحت الشمس فهم يحتاجون لشرب سوائل أخرى لتعويض ما يفقدونه من سوائل. وبالعكس فإن المصابين بأمراض الكلى عليهم أن يشربوا معدلات أقل من الماء».

العدد 4555 - الأربعاء 25 فبراير 2015م الموافق 06 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً