أصيب محمد منصور بانزلاق غضروفي (الدسك) في الرقبة حرمه من النوم ثلاثة أسابيع، لجأ لكل الحلول؛ غيّر وسادة النوم، راجع اختصاصيي علاج طبيعي وطبيب عظام، ووجد علاجه في تقنيات التحريك المفصلي اليدوي العلاجية.

وتؤكد حالة منصور أن العلاج الطبيعي قادر على شفاء أمراض الانزلاق الغضروفي.

وقال استشاري العلاج طبيعي الدكتور حسين ناصر: «إننا سعداء في مركز علاج للعلاج الطبيعي في التمكن من معالجة حالة محمد منصور وتماثله للشفاء ورفع معاناته من الألم الشديد الذي رافقه لـ 3 أسابيع».

وأوضح: «بدأت أعراض الانزلاق الغضروفي في بين الفقرات الخامسة والسادسة بالرقبة تظهر على منصور بشكل آلام شديدة حرمته من النوم لمدة 3 أسابيع رغم تعاطيه عقاقير طبية مهدئة لتسكين الألم». وأضاف: «كما أنه كان يعاني من خدر وتنمل في الكتف الذراع واليد اليسرى».

وقال د. ناصر إن منصور بدأ رحلته العلاجية فور شعوره بالآلام فتوجه لاختصاصيين في العلاج الطبيعي، ثم توجه لطبيب عظام اقترح عليه إجراء عملية. وتابع: «قبل إجراء العملية قرر منصور أن يجرب العلاج الطبيعي بتقنيات التحريك اليدوية فزار مركز علاج».

وعن طريقة العلاج التي اتبعها مركز علاج مع منصور، أجاب: «بداية لم يكن سبب الإصابة بالديسك واضحاً لدينا، قد يكون بسبب عمله المكتبي أو طريقة نومه الخاطئة أو غيرها. بعد الفحص السريري الدقيق وتشخيص العلاج الحالة قررنا وضع برنامج علاجي مكثف له».

وأوضح: «ظهرت النتائج في الجلسة الثالثة، فقد زال نحو 60% من مقدار الألم الذي كان يعاني منه، فأصبح ينام ويزاول حياته بشكل طبيعي». وأضاف: «على إثر هذه النتيجة المشجعة خفضنا عدد الجلسات من 10 إلى 6 جلسات. وفي الجلسة السادسة زال الألم بنسبة تبلغ 90%».

وحول أسباب نجاح العلاج والاستجابة السريعة، قال: «تضافرت أسباب عدة لتماثل منصور للشفاء؛ الأولى التشخيص الدقيق، ثانياً طريقة العلاج التي اتبعنا فيها طريقة مولجن التي ساهمت في تحسين 70% من الحالة، ثم طريقة (FT) وكلاهما من طرق العلاج بتقنيات تحريك المفصل يدوياً». وأضاف: «العامل الآخر والمهم جداً التزام المريض بتعليمات الطبيب اختصاصي العلاج في أداء التمارين التي كان من بينها المشي».

ولفت إلى أن احتمالية الشفاء في الانزلاقات الغضروفية التي تصيب الرقبة تصل إلى 75 % لأن تركيب الفقرات في الرقبة تكون قناة الحبل الشوكي بمنطقة الرقبة أوسع منها بالمقارنة مع منطقة الظهر.

وشدد د. ناصر على أهمية اتباع الطرق الصحيحة في النوم أو في الجلوس، وخصوصاً في المكاتب، لتجنب الإصابة بالانزلاقات الغضروفية.