قبل 25 عاماً خضعت سيدة بحرينية لعملية زراعة عدسات نادرة وسجلت نجاحاً ولم يحصل لها أي مضاعفات. السيدة التي كانت تبلغ الأربعين من العمر وكانت تعاني من قصر شديد في النظر وتستدعي حالتها ارتداء نظارة طبية سميكة جداً، ونظارة بهذه المواصفات تشوه شكل العين؛ لأن العين ستبدو من خلالها صغيرة. وما ضاعف المشكلة أن السيدة لم تتحمل العدسات اللاصقة.

وحينما راجعت مركز العيون التخصصي في ذلك الوقت عرض عليها علاج جراحي نادر جداً آنذاك، ووافقت وأجرى لها العملية فريق طبي يراسه الاستشاري الجراح الدكتور حسن العريض، وأجريت العملية تحت التخدير الكامل.

وأجريت العملية على مرحلتين؛ الأولى كانت في العين اليمنى، وبعد أسبوع أجريت في العين اليسرى، ومنذ ذلك الحين لم تعد بحاجة لنظارات أو عدسات.

وأوضح استشاري جراحة العيون الدكتور حسن العريض أنه احتاج لعلاج الحالة المذكورة لتقنيات علاجية نادرة خاصة فيما يتعلق في اختيار درجة العدسة، ونوعها، لزراعتها. وأضاف: «وبلغت درجة التصحيح نحو 14 درجة، ولم تكن العدسات متوافرة إلا بطلب خاص، وتصنع من قبل شركة فرنسية وفق حاجة المريض، وأبعاد معينة تتناسب مع الحجرة الأمامية، وقطر القرنية، والأبعاد الأفقية والرأسية».

ويسترجع د. العريض اللحظات التي اتخذت فيها المريضة قرار الموافقة على إجراء العملية، وقال: «بعد أن عرضنا عليها إمكانية علاجها بهذه التقنية واحتمالات الفشل والنجاح، قبلت إجراء العملية التي تكللت بالنجاح وامتدت آثار العملية حتى هذه الأيام».

وأوضح: «زارتني السيدة حديثاً، وكانت تعاني من نقص في النظر بسبب الإصابة بالمياه البيضاء، وسنجري لها عملية استئصال للمياه البيضاء، واستبدال العدسة بالدرجة المناسبة لاسترجاع قوة الإبصار لدرجة 6 على 6 بإذن الله».