العدد 4555 - الأربعاء 25 فبراير 2015م الموافق 06 جمادى الأولى 1436هـ

أبيات في وصف العيون (2 - 3)

مقلةٌ تثير الشغف مرآةٌ عاكسة للشجن

رموش مهدبة للعين مجملة

حواجب منسقة للأذى مانعة

جفون محدبة للعين حارسة... وللسبات مُساعِدة

دمعةً في المقلتين لؤلؤةً على الخدين

للأحاسيس مفسرة للشجون معبرة

بالمشاعر مسيطرة لآهات العشاق مسلية

للنفس الحزينة مُفّرجة ولروح كئيبةٍ مبهجة

بالآلام تنهمر في سيولٍ جارفة وفي الأفراح هي كذلك مشاركة

حسبُها لتلك... عاملة بل للعيون حافظة

عن الجفاف حامية للحدقة منظفة

تنبع من غدة متفجرة بين الجفون والأنف منحصرة

بها قناةٌ متعرجة بطرف الجفن متصلة وللدموع موصلة

فيا أيها الدمع الجاري هل تستطيع إطفاء شرار ناري

قرنيةٌ لـمّاعة عاكسة شفافة

بارزةٌ كالزجاج المصقول من غير شائبٍةٍ ولا ميول

لا دم بها ولا وريد يأتيها الغذاء من القريب والبعيد

والسائل الزجاجي شفافٌ من خلفها ممّكنها من تقعور شكلها مانعاً في النور انعكاسها

والقزحية وما أدراك ما هيَ في فن جميل زاهية

أسودٌ، أزرقٌ، وأخضر بألوان بديعة متحلية

ليست للجمال فحسب مخلوقةٌ بل لقاع العين من الأشعةُ حاميةٌ

وفي المنتصف ترى البؤبؤا فاتحاً صدره في الليل واسعا

وفي النور خجولاً ضيقا

ومن ورائه عدسةٌ مطورة في وسط العين مكورة

بلورةٌ مقعرة شفافةٌ ناظرة

للرؤية مجمعة للمسافة مقربة

في بصر القريب متمكنة ولنظر البعيد قادرة

للإشعاع كاسرة للصورة عاكسة

أهي ماسةٌ متلألئة أم هي بين النجوم منورة

عملاً خارقاً تقوم به لو حاول الإنسان صنعه

لاحتاج لجهازٍ ضخم أعظم

العدد 4555 - الأربعاء 25 فبراير 2015م الموافق 06 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً