تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن أعداد المصابين بالسرطان مرشحة للارتفاع لتصل إلى 22 مليون حالة بحلول 2030. وتحمل المنظمة السرطان تهمة القضاء على حياة 7.6 مليون إنسان في العالم ليستحوذ على 13 % من مجموع الوفيات في العالم.

وأما على المستوى المحلي فقد بلغ متوسط الإصابات بأمراض السرطان المختلفة أكثر من 500 حالة سنوياً، وتشير الإحصاءات لوجود 20 ألف إصابة في البحرين. ويرتفع الرقم في المملكة العربية السعودية ليبلغ 13.7 ألف حالة - بحسب آخر إحصاء أجراه السجل الوطني للأورام في المملكة العام 2012 - لُوحظ فيها زيادة الإصابات بين النساء.

أمام هذه الأرقام المرعبة، يطرح التساؤل الآتي: هل يمكننا كبح جماح أمراض السرطان؟!

تشير الدراسات والبحوث العلمية إلى أنه يمكن الوقاية من أمراض السرطان عبر الابتعاد عن مسبباتها الرئيسية المتمثلة، في التدخين والسمنة، وقلة النشاط البدني.

فقد خلصت دراسة نشرت في مجلة «لانسيت» لعلم الأورام إلى أن السمنة تتسبب في 500 ألف حالة سرطان جديدة كل عام، وهو ما يعادل نحو 3.6 في المئة من إجمالي الإصابات في العالم.

وقالت الدراسة إنه يمكن تجنب ربع هذه الحالات.

وفي السياق ذاته، قال رئيس قسم الأورام السرطانية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في جدة، إن 30 % من وفيات السرطان ناتجة عن خمسة عوامل سلوكية وغذائية خطيرة تتمثل في ارتفاع كتلة الجسم، وعدم تناول الفواكه والخضراوات بشكل كاف، وعدم ممارسة النشاط البدني، إضافة للتدخين والكحول».

من جهته، قال رئيس قسم الجراحة بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي، الدكتور زياد النائب، إن التطورات الطبية في علاج أمراض السرطان بأنواعها المتشعبة، وارتقاء تقنيات العلاج والأدوية في السنوات القليلة الماضية ـ ربما ـ لا تقدم ضمانات كافية تحد من نسبة الإصابة بالسرطان، لكنها تطرح تقنيات حديثة يمكنها محاصرة المرض في بدايته واكتشافه باكراً، ما يعني ارتفاع احتمالية الشفاء، وبالمقابل تقليل عدد الوفيات.

وبعد هذه الإشارات السريعة المحلية والعالمية، نستطيع القول أنه يمكن الحد من انتشار الأمراض السرطانية بتعديل نمط الغذاء، والسلوكيات في الحياة اليومية.