النتائج التي حققها دراجو المنتخب البحريني في البطولة الخليجية للدراجات الهوائية التي سيسدل الستار على منافساتها يوم السبت المقبل مقارنة بمستوى استعدادات المنتخب الإماراتي الذي يمتلك إمكانات تفوق إمكانات منتخبنا الوطني بكثير هي نتائج تجلعنا نقف ونفكر قليلاً بما حققه أبناء البلاد حتى الآن.
فالمنتخب الإماراتي الشقيق خاض دراجوه الكثير من المشاركات الخارجية على مختلف المستويات، وتسخر إليه إمكانات عالية، إذ تولى هذه الرياضة اهتماما كبيرا من قبل المسئولين بالإمارات، وتدعم بشكل كبير أيضاً، وهم الوحيدون الذين يمتلكون مضمارا خاصا لسباقات الدراجات الهوائية، ورغم كل ذلك ومقارنة باستعدادات فريقنا المحلية إلا أنهم ينافسونهم على المراكز الأولى، فلو حصل منتخبنا على جزء من هذا الدعم لكنا تفوقنا بكثير على مختلف المستويات للمشاركات الخارجية.
اليوم رياضة الدراجات الهوائية لم تصبح رياضة فقط فهي أسلوب حياة ووسيلة مواصلات باتت تستخدم بكثرة مع ازدحامات الطرق والشوارع بالمركبات المختلفة، كما أنها تساهم في الحفاظ على البيئة لذلك فإن التشجيع كبير من أجل استخدام الدراجة الهوائية لمختلف الأعمار، ولو رجعنا إليها كرياضة ففي دول أوروبا تقام لها طوافات على مدار العام، في بعض الأحيان أصادف دراجي المنتخب يتدربون في طرقات البلاد، لعلهم يواجهون مخاطر يومية ولكن حبهم لهذه الأرض يجعلهم يضحون بالكثير من أجل رفع علمها على منصات التتويج، وبخصوص المنافسة في سباقات المضمار نحن بعيدون عنها كل البعد، ولابد الالتفات لها، فحتى سباقات الترايثيلون التي تحظى باهتمام من القيادة الرياضية العليا بالبلاد فإن رياضة الدراجات الهوائية هي جزء من رياضة الترايثلون العالمية الشهيرة، وما وصلت إليه الدراجة البحرينية من نتائج ومستوى لافت تستحق الالتفات لها وتسخير إمكانات أكبر لها.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 4555 - الأربعاء 25 فبراير 2015م الموافق 06 جمادى الأولى 1436هـ