العدد 4554 - الثلثاء 24 فبراير 2015م الموافق 05 جمادى الأولى 1436هـ

المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يحتفل بيوم السياحة العربي

المنامة - هيئة البحرين للثقافة والآثار 

تحديث: 12 مايو 2017

تخليداً لذكرى الرحّالة العربي ابن بطوطة، وتأكيداً على أهمية مواقع التراث العالمي في جلب سياحة ثقافية، احتفل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بيوم السياحي العربي وذلك مساء اليوم الأربعاء (25 فبراير/ شباط 2015)، من خلال مجموعة من الأنشطة قدّم أهمّها رئيس منظمة السياحة العربية طالب الرفاعي حيث عرّف الحضور بأهم توصيات مؤتمر كمبوديا الذي عقد مؤخراً بالتعاون ما بين منظمة السياحة العالمية ومنظمة اليونسكو حول موضوع السياحة الثقافية ،إضافة إلى تعريف مدير المركز الإقليمي للتراث العالمي منير بوشناقي، الحضور بدور المركز في الترويج للمواقع التراثية في العالم العربي.

وفي كلمتها، عبّرت رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن سعادتها لتلبية شخصيات فاعلة في مجال الحفاظ على التراث دعوة المركز الإقليمي لحضور احتفال يوم السياحة العربي، كطالب الرفاعي، ورئيسة دار الآثار الإسلامية في الكويت الشيخة حصة صباح السالم الصباح ووزير السياحة اللبناني ميشال فرعون، إضافة إلى سفراء الدول العربية والأجنبية المشاركة في الاحتفال.

وقالت: "احتفلنا بابن بطوطة يوم اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية 2013م، وكرسّنا يوم ميلاده يوماً للسياحة العربية"، مشيرة إلى أن ذلك اليوم جاء ليكون مرادفاً ليوم السياحة العالمي الذي يوافق 27 من سبتمبر من كل عام. كما وأكدت معاليها أن احتفال المركز بيوم السياحة العربي ما هو إلا تركيز على أهمية مواقع التراث الإنساني العالمي ودورها في جذب السياحة الثقافية إلى الدول العربية، قائلة: "السياحة والثقافة وجهان لعملة واحدة، ولا بد من توظيف مواقع التراث لإثراء أوطاننا".

بدوره أشار منير بوشناقي إلى أن الترحال هو أساس فهم ثقافات الشعوب والحضارات الأخرى، مؤكداً أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يعمل من أجل الحفاظ على ثقافة وإرث الشعوب العربية من خلال تطبيق اتفاقية التراث العالمي لليونيسكو 1972م الخاصة بحماية التراث الطبيعي والثقافي في العام.

كما وأشار بوشناقي، إلى أن المركز مسخّر من أجل تعزيز تمثيل مواقع التراث في الدول العربية على خارطة المواقع العالمية، مشيرا إلى أن للمركز دوراً في إدارة مواقع التراث المسجلة على قائمة التراث العالمي في البلدان العربية من خلال ورش العمل والاجتماعات مع الخبراء من مختلف البلدان، إضافة إلى العمل على رفع الوعي في المجتمعات بأهمية هذه المواقع، وأخيرا العمل على إنقاذ مواقع التراث العالمي المهددة بالخطر في البلدان العربية التي تواجه أحداثاً كاليمن، العراق وسوريا.

أما طالب الرفاعي، فهنّأ الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على إنجاز المركز الإقليمي في مملكة البحرين، مقدّما بعدها ملخّصاً حول مؤتمر كمبوديا الذي عقد مؤخراً بالتعاون ما بين منظمة السياحة العالمية ومنظمة اليونسكو حول موضوع السياحة الثقافية.

وأكد الرفاعي أن المؤتمر كان فرصة اجتمع فيها أبرز المسؤولين في العالم، الخبراء وأصحاب الأعمال من أجل مناقشة علاقة الثقافة بالسياحة لأول مرة، مشيراً إلى أن السياحة هي أداة ترويج الثقافة وإيصالها إلى مختلف الشعوب.

كما وتضمن الاحتفال مجموعة من الأنشطة منها معرض صور لمواقع مسجلة في قائمة التراث العالمي لليونيسكو من خمسة دول عربية يقوم المركز حالياً بالتعاون معها من أجل الاهتمام بالتراث الإنساني المحلّي وإبرازه للعالم بأسره، وهي موقع مدينة القاهرة التاريخية في مصر، موقع الحجر الأثري (مدائن صالح) في المملكة العربية السعودية، مدينة مراكز في المغرب، قلعة البحرين: مرفأ قديم وعاصمة دلمون في مملكة البحرين وأرخبيل سقطري في اليمن.

وتوسط الاحتفال غناء ممبز للفنانة اللبنانية غادة شبير برفقة عازف القانون محمد أسيري لكلمات الشاعر حسن كمال، حيث استحضرت من خلالها روح حضارة مملكة البحرين وإرثها العريق.

واختتم المركز الإقليمي احتفاءه بيوم السياحة العربي مع عرض لفيلم وثائقي من إنتاج المركز حول موقع قلعة البحرين المسجل على قائمة التراث العالمي لليونيسكو منذ عام 2005 كأول موقع للمملكة على القائمة والذي يمضي على تسجيله عشر سنوات في يونيو 2015، وهو يعد دليلاً على تعاقب الحضارات العريقة على البحرين من منذ حوالى 2300 سنة قبل الميلاد حتى القرن السادس عشر.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً