واصل المؤتمر الدولي للأمراض المعدية والأوبئة فعالياته في يومه الثاني الذي افتتح أمس بتنظيم من جمعية الأطباء البحرينية على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "منع انتشار الأمراض والأوبئة.. خطر محدق وآفاق مضيئة، وذلك بمشاركة أكثر من 500 طبيب وصيدلاني ومتخصص من كوادر محلية وعربية وأوروبية يمثلون مختلف التخصصات الصحية.
واستهل الجلسة الاولى لليوم الثاني من المؤتمر اليوم الدكتور حائل العبدلي مدير الوقاية والعدوى والتحكم في وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية حيث تطرق الى السياق المحلي لمقاومة مضادات الميكروبات.
وفي بادرة هي الاولى من نوعها تم مناقشة هذا الموضوع الحساس لأول مرة في المنطقة وفي مملكة البحرين لان كل الأبحاث التي تطرقت الى هذا الموضوع كانت تجرى في دول أجنبية وأوروبية وقد أعطى مناقشة هذا الموضوع المؤتمر اهمية كبرى.
بعدها ناقش البروفيسور الدولي المعروف ديليب ناثواني وهو طبيب استشاري في الأمراض المعدية ، أستاذ فخري في مستشفى كلية ناينويلز الطبية للعدوى ( دندي) المملكة المتحدة ، المشهد الحالي من الوصفات المضادة للميكروبات عالميا ومفهوم الاشراف بالاضافة الى كيفية تحقيق التغيير لمكافحة العدوى وذلك من خلال تجهيز وتأهيل الكوادر الطبية لمواجهة الأمراض المعدية المقاومة للمضادات الحيوية وكيفية تقنين طرق صرف هذه المضادات الحيوية.
اما في الجلسة الثانية فقد تحدث رئيس قسم الأحياء الدقيقة والعدوى في مستشفى قوة دفاع البحرين مناف القحطاني عن التوصيات الإقليمية في وضع القوانين لاستخدام المضادات الحيوية ووضع حلول لمشكلة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية بعدها تحدث في الجلسة ذاتها مايكل كوبر، استشاري أحياء دقيقة، مدير الوقاية من العدوى ومكافحتها، مستشفى نيو كروس، ولفرهامبتون، وست ميدلاندز، المملكة المتحدة عن التغيير التنظيمي و التحديات التي تواجه الوقاية من العدوى والإشراف على صرف هذه المضادات الحيوية لتجنب الاستخدام المفرط في استخدامها.
وفي نهاية الجلسة تحدث فيليب هوارد استشاري صيدلي مضادات الميكروبات مستشفى ليدز التعليمي NHS ترست، المملكة المتحدة من بريطانيا عن تجارب واقعية ناجحة ونماذج جيدة في المستشفيات البريطانية في مكافحة العدوى والإشراف على استخدام المضادات الحيوية وكيفية الاستفادة من هذه التجارب عن طريق تبادل الخبرات ونقلها الى المنطقة .
وبعد الجلستين عقدت ورش العمل كانت الاولى ورشة عمل حول اقتراح القياس من بينها قياس لتحسين والمساءلة و التدقيق والبحث والمقارنة (داخلية أو خارجية) وتناولت هذه الورقة مستشار، الأمراض المعدية، رئيس إدارة الخدمات الطبية ومدير مكافحة العدوى في مستشفى سليمان فقيه سمر عاصم بدر الدين، ، المملكة العربية السعودية ومدير الوقاية من العدوى ومكافحتها، مستشفى نيو كروس، مايك كوبر، استشاري أحياء دقيقة، ولفرهامبتون، وست ميدلاندز، المملكة المتحدة.
وكانت هناك ورشة عمل ثانية حول كيفية القياس عن طريق وصف قواعد البيانات الورقية مقابل البيانات الإلكترونية، وربط البيانات من خلال المعلوماتية، والمسح النقطة ، والدراسات الاستقصائية المستخدم والمراجعات المحلية وتكلم في هذه الورشة استشاري صيدلي في الأمراض المعدية الكلية الملكية للرعاية الصحية NHS ترست، المملكة المتحدة مارك جي. جيلكريست، وإشراف على مضادات الميكروبات - صيدلي سريري، المملكة العربية السعودية أريج ملحاني،.
وعقدت أيضاً ورشة عمل أخرى بشأن الاجراءات من أجل ما يقاس من أجل الكمية والنوعية [الوقاية والعلاج من خلال تحديد مصادر البيانات، تحديد وحدة القياس المناسبة، البيانات النوعية. استخدام عملية ونتائج المؤشرات الهيكلية التي تقيس النتائج المقصودة وغير المقصودة وكان المتحدث في هذه الورشة مستشار الأمراض المعدية ، مستشفى جون هوبكنز الرعاية الصحية- أرامكو ، أستاذ مشارك مساعد، كلية الحقوق بجامعة الهند الطبية، المملكة العربية السعودية جعفر التوفيق، وخلود بن رفيع، صيدلي سريري، مستشفى توام جون هوبكنز، الإمارات العربية المتحدة.
وأخيرا عقدت ورشه عمل عن كيفية التحليل و معالجة البيانات، وتحليل وتفسير البيانات، والتواصل البيانات: كيف نفعل نظام ITSS، و B & A والرسوم البيانية الإحصائية تحدث فيها فيليب هوارد، استشاري صيدلي في الأمراض المعدية الكلية الملكية للرعاية الصحية NHS ترست، المملكة المتحدة.
ويعتبر نجاح مملكة البحرين في استضافة أعمال هذا المؤتمر الدولي المهم ومشاركة العديد من كبار الاستشاريين وأخصائيي الأمراض المعدية يجسد ما تتمتع به مملكة البحرين من سمعة طيبة على الصعيد الطبي والصحي، وتأكيدا على أن تعزيز صحة الفرد والمجتمع وضمان توفير خدمات صحية ذات جودة عالية تمثل أولوية في رؤية الحكومة البحرينية وبرامج عملها.