تحت رعاية وزير الإسكان، رئيس مجلس إدارة بنك الإسكان، باسم يعقوب الحمر، أقيم أمس، في حرم جامعة البحرين بالصخير، حفل تكريم الفائزين بـ"جائزة بنك الإسكان للإبداع الهندسي" في دورتها الثانية وحملت هذا العام 2014/2015، شعار "البيت المستدام ذو الكلفة المناسبة للبحرين".

واشتملت الجائزة على ثلاث فئات بحسب أنواع البيوت التي حددتها الجائزة، وفازت بجائزة فئة البيوت شبه المتصلة (Semi Attached)، آيات عبدالمهدي، وعن فئة البيوت المنفصلة (Detached)، فازت سما مهدي، كما وفاز عن فئة البيوت المتصلة (Row Housing)، محمد سالم اليحي.

وقُدم لمسابقة هذا العام 96 مشروعاً من قبل طلبة السنة الرابعة من قسم الهندسة المعمارية، تأهل منهم 23 مشروعاً للتقييم النهائ، وقد تمت متابعة المشاريع المشاركة، مشرفين الكلية.

وحملت جائزة هذا العام موضوع استدامة الوحدات التي يتم تصميمها، وتم تحديد المساحة ب220 متر مربع على ألا تتجاوز كلفة الإنشاء 45 الف دينار بحريني، وأن تراعى في التصميم ثلاثة عناصر رئيسية هي الكفاءة، والإستدامة والمحافظة على البيئة.

وخلال الإحتفال قال مدير عام بنك الإسكان، خالد عبدالله في كلمته: " بموضوع هذا العام نحن نقترب خطوة أكثر من احتياجات الجيل الجديد من الأسر وذلك بفتح أفق لامحدود أمام خيال الطاقات الشابة التي تضمّها مدرجات الهندسة بجامعة البحرين لتتنافس على ابتكار نماذج لأفكار وتصاميم هندسية تتناسب وما يطمحون أنفسهم أن تلبّي متطلباتهم ومتطلبات مجتمعهم في المستقبل. "

وأضاف :" إننا في بنك الإسكان نسعى بجهد حثيث، وبالتعاون الوثيق مع وزارة الإسكان لايجاد أفضل الخيارات للسكن، للمواطنين بما يتناسب مع المعطيات والتحديات دائمة التغيير والتطور من حولنا. ومن أهم التحديات التي يواجهها أي مشروع سكني لأسرة حديثة التكوين هو كيفية إقامة مسكن ذو كفاءة عالية في التصميم والإستخدام، يجمع مابين التصميم العصري المريح، والكفاءة في استخدام المساحات والطاقة، وصديق للبيئة، وبكلفة مناسبة، وهذا يتسق تماماً مع تطلعات بنك الإسكان ووزارة الإسكان"

ومن جانبه نائب الرئيس للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا، بجامعة البحرين، وهيب الناصر، على أهمية متابعة التطورات التكنولوجية الحديثة وتضمينها التصاميم الهندسية بما يتماشى مع متطلبات الحياة العصرية. كما أشاد بشراكة الجامعة مع بنك الإسكان في هذا المجال المهم. وقال: "أن ولوج الطالب في هذه المرحلة المبكرة إلى متطلبات سوق العمل، والتماسّ مع الواقع العملي والفعلي الذي يخوضه المهندسون، يعدّ من التجارب المهمة والخلاقة والملهمة للطالب، خصوصاً عند إدراكه أن عمله في النهاية ليس لمجرد إحراز الشهادة، أو استكمال متطلبات التخرج، وإنما فتح الإمكانيات على مصراعيها لتكون أعماله جزءاً من عمارة البحرين، وبعضاً من نسيجها العمراني المستقبلي، خصوصاً وأن عناوين المسابقتين قد اختيرا بعناية من قبل فريق جامعة البحرين وفريق بنك الإسكان في تمازج بنّاء بين الأكاديميا والحاجات الفعلية في الواقع الهندسي." وأكد على على دأب جامعة البحرين على اقامة علاقات التعاون مع المجتمع. معتبراً أن الشراكة مع بنك الإسكان تعتبر واحداً من أهم هذه الجسور وأكثرها وضوحاً، مع ما نعلمه من جهد يبذله الفريقان من الطرفين لوضع جميع تفاصيل المسابقة في الإعتبار، حتى تتوج المسابقة بالنجاح المستمر، وتنعكس نتائجها بالفائدة على جميع الأطراف.

ويشار إلى أن البنك خصص جوائز نقدية للفائزين، كما سيمنح كل فائز/فائزة فرصة العمل في شركة عقارات بنك الإسكان التابعة لبنك الإسكان لمدة شهرين كمتدرب، لاكتساب الخبرة، استعداداً للدخول إلى سوق العمل.

وأطلق بنك الإسكان جائزته السنوية للإبداع الهندسي، بالتعاون مع كليات الهندسة بجامعة البحرين، للمرة الأولى للعام الدراسي 2013/2014 ليتنافس عليها طلبة السنتين الأخيرتين من كلية الهندسة المعمارية للتقدم للتنافس بمشاريعهم وأفكارهم الإبداعية، ووضع فريق مهني متخصص من مهندسي البنك وأساتذة الجامعة، معايير تقييم الأعمال المتقدمة للجائزة، كما شكلت لجنة محكّمين أيضا من أساتذة الجامعة ومهندسي البنك والقطاع الخاص.

وينوي بنك الإسكان أن يختار موضوعاً لجائزته في كل عام يحفّز الإبداع وابتكار للحلول النابعة من العقول الوطنية الشابة بما يحقق ايضا التوعية بالاحتياجات المحلية والتحفيز للانخراط في البحوث العلمية التي تُعني بالمجال العمراني، كما تهدف، من جانب آخر، إلى تقديم الحلول المبتكرة التي تخدم المطورين العقاريين في مختلف مجالات التعمير سعياً لتنمية الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين.