أوضحت جمعية البحرين للجودة أن ملتقى المنظمة الدولية للمعايير "آيزو" المزمع إقامته تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة زايد راشد الزياني نهاية شهر أبريل القادم يهدف لوضع مملكة البحرين على الخارطة التنافسية للجودة وتعزيز أداء الاقتصاد الوطني.
وجدد رئيس مجلس إدارة الجمعية خالد جاسم بومطيع إشادته برعاية وزير الصناعة والتجارة للمتلقى، وما قاله الوزير ان "وزارة الصناعة والتجارة تولي موضوع الجودة أهمية بالغة، وتعمل بالتعاون مع كافة الجهات والمؤسسات المعنية على تحفيز وتشجيع الشركات لتطوير معايير الجودة في منتجاتها والتوجه نحو التصدير والأسواق العالمية".
وقال بومطيع إن الملتقى الذي يقام تحت شعار "تحقيق المعايير الدولية" يرمي لزيادة عدد الشركات البحرينية الحاصلة على شهادة الآيزو بمختلف أصنافها، خاصة وأن المنظمة الدولية للمعايير أصدرت حتى نهاية العام الفائت أكثر من مليون ومئة ألف شهادة آيزو لم يتجاوز نصيب الشركات البحرينية منها الـ 500 شهادة، علما أن عدد السجلات التجارية في البحرين يفوق الـ 75 ألفا.
على الصعيد ذاته كشف بومطيع أن ملتقى الآيزو الأول يأتي عشية قيام منظمة المعايير الدولية ISO بمراجعة نظام الجودة لديها، وهي عملية تتم كل ثماني سنوات، ومن المرتقب إدخال تغييرات جذرية في الإصدار الجديد 2015 ISO9001 في سبتمبر القادم، وقال "نحن نريد أيضا من خلال المتلقى توعية المؤسسات والشركات التي سبق وحصلت على شهادة الآيزو بأهمية موائمة أنظمة العمل لديها مع التطورات الجديدة للشهادة".
وأشار إلى دور ملتقى الآيزو الأول في تعزيز الوعي لدى مختلف الفعاليات الاقتصادية بأهمية الآيزو، وبما يزيد من تنافسية الاقتصاد البحريني، لافتا في هذا الصدد إلى الدور المهم الذي تقوم به "تمكين" من خلال إتاحتها برنامج متكامل لمساعدة الشركات على الحصول على تطبيق نظم الجودة لديها والحصول على شهادة الآيزو.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية أهمية شهادة الآيزو في مساعدة الوزارات والشركات والمؤسسات على الانتقال من التدقيق الخارجي إلى التدقيق الداخلي باستخدام نظم الآيزو، ومنحها اعتمادية عالمية، خاصة وأن بعض الشركات مثل آرامكو السعودية تطلب من الشركات التي تريد التعامل معها أن يكون ديها آيزو، كما أن بعض الشركات الكبرى في البحرين تفضل التعامل مع شركات لديها شهادة آيزو.
هذا ويأتي ملتقى المنظمة الدولية للمعايير "آيزو" ضمن الفعاليات المتواصلة التي تقيمها جمعية البحرين للجودة على مدار العام بهدف نشر ثقافة الجودة في مملكة البحرين، وشدد على دور الجمعية في نشر فكر وممارسات وتطبيقات وتجارب الجودة في البحرين، ونقل وتوطين تجارب الجودة الناجحة إلى المملكة، وذلك انطلاقا من رؤيتها "الجودة من أجل البحرين".