حمل رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران علي أكبر هاشمي رفسنجاني متطرفين في السلطة الإيرانية مسئولية تأزيم علاقات بلاده مع المملكة العربية السعودية، مؤكدا إمكانية حل الخلافات مع المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وذلك وفق ما نقل موقع قناة العربية أمس الثلثاء (24 فبراير / شباط 2015).
وكشف رفسنجاني في مقابلة صحافية مطولة حول مختلف القضايا الداخلية والخارجية مع وكالة مهر للأنباء شبه الرسمية وصحيفة "تهران تايمز" الناطقة بالإنجليزية نشرت الإثنين، بإسهاب تفاصيل لقاءات سابقة جمعته بالملك عبدالله بن عبدالعزيز ممتدحا الملك الراحل، وواصفا الصلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالأخوية عندما كان أميرا للرياض، مؤكدا إمكانية التصالح بين البلدين كـ"قوتين إقليميتين" على حد وصفه.
وخص رفسنجاني بالاسم رئيس مجلس صيانة الدستور علي جنتي الذي يحتل مناصب حكومية رسمية كرئاسة مجلس صيانة الدستور وعضوية مجلس خبراء القيادة وإمامة صلاة جمعة طهران الحكومية، وحمله مسئولية التسبب في المزيد من التأزم في العلاقات بسبب تصريحاته خارج التقاليد الديبلوماسية واللياقة الأدبية تجاه رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
هذا ووصف رفسنجاني العلاقات الراهنة بين الرياض وطهران بالمتأزمة بسبب الخلافات بين البلدين حول الوضع في سوريا ولبنان واليمن، إلا أنه ذكّر بأن علاقاته بالقيادة السعودية كانت قد حلت خلافات سابقة عندما كان رئيسا للجمهورية.
وفي خضم الحديث عن لقاء سابق جمعه في الرياض بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شدد على إمكانية حل الخلافات العالقة بين الرياض وطهران.
يذكر أن هاشمي رفسنجاني الذي يترأس التيار المعتدل حسب المعايير الإيرانية يختلف مع المتشددين حول طريقة صيانة مصالح بلاده وحتى حول طريقة الحفاظ على نفوذها في المنطقة.