العدد 4554 - الثلثاء 24 فبراير 2015م الموافق 05 جمادى الأولى 1436هـ

"السلمانية" ينجح في إجراء أول جراحة لاستعادة السمع لمريضة مصابة بصمم جزئي

أعلن مجمع السلمانية الطبي عن نجاح أول عملية جراحية لحفظ السمع في البحرين، أجريت على مريضة مصابة بصمم جزئي. فقد خضعت السيدة البحرينية أفراح، والبالغة من العمر 56 عاماً، لجراحة غرسة نظام السمع الإلكتروني للتحفيز الصوتي EAS، والذي يدمج كلاً من زراعة القوقعة وتقنيات المساعدة على السمع.

واستغرقت الجراحة ثلاث ساعات وأجراها قبل ستة أسابيع الطبيب عبد الكريم الساعي، استشاري جراحة زراعة القوقعة في قسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة في مجمع السلمانية الطبي بوزارة الصحة. وخلال الجراحة تمت حماية قدرة السمع المتبقية لدى المريضة من خلال استعمال نوع من الغرسات الخاصة بالحالة، قام الدكتور الساعي بتركيبها في عملية دقيقة للغاية.

وبعد التعافي من الجراحة، تم تركيب المعالج الأكثر تطوراً SONNET للمريضة في السابع والعشرين من يناير، لتحقق على الفور تحسناً كبيراً وملموساً في حاسة السمع لديها. وتم تركيب وسيلة مساعدة السمع، والتي تحاكي شكل السماعة الخارجية، بشكل يلبي احتياجاتها من قبل خبراء السمع في مجمع السلمانية وبالتعاون مع وفد من شركة MED-EL – وهي الشركة الصانعة للجهاز ومقرها إنسبروك في النمسا.

وتعليقاً على الجراحة قال عبد الكريم الساعي: "كانت المريضة تعاني من صمم جزئي في إحدى الأذنين منذ الطفولة، ومع تقدمها في العمر تأثرت الأذن الأخرى بالدرجة ذاتها. لم تساعد السماعات في تحسين الحالة فقد ساهمت في زيادة مستوى السمع لديها إلى 25%، وهو مستوى لا يساعد في تحسين نوعية حياتها. كما أن زراعة القوقعة وحدها لم تكن لتساعد أفراح في الاستفادة من قدرات السمع الطبيعية المتبقية لديها، ولهذا فقد كان الحل الطبي الأفضل في تلك الحالة هو نظام EAS لتضخيم أية قدرة متبقية على السمع لدى المريضة وفي الوقت ذاته استعادة الترددات المرتفعة من خلال تقنيات زراعة القوقعة. أجريت الجراحة على أذن واحدة ونأمل أن تتمكن من استعادة سمعها بالكامل."

ومن جانبها قالت أفراح: "قبل العملية كانت قدرتي على السمع ضعيفة وغير مفيدة، والأن أتطلع إلى الاعتياد على النظام وازدياد قدرة السمع لديّ، لأكتشف الأصوات التي لم أتمكن من سماعها سابقاً."

يشار إلى أن نظام السمع الإلكتروني للتحفيز الصوتي EAS هو الحل المثالي للأفراد المصابين بصمم جزئي وفقدان حاد لحاسة السمع بالترددات العالية بينما لا زالت لديهم قدرة جيدة نسبياً على سماع الترددات المنخفضة. يتضمن النظام غرسة تحت الجلد لزراعة القوقعة ومعالجاً صوتياً خارجياً، بحيث يساهم الدمج بين التقنيتين في استعادة القدرة الكاملة على السمع – فالقوقعة تناسب الترددات العالية بينما يناسب مضخم الصوت الترددات المنخفضة.

وأضاف الساعي: "نسعى دوماً في مجمع السلمانية الطبي إلى توفير أحدث الإجراءات الطبية المتطورة التي تنقذ حياة الناس أو تساهم في تحسين نوعية حياة المرضى بشكل كبير. بدورها تقدّم وزارة الصحة مشكورةً كل الدعم الذي يحتاجه فريق عملنا لعلاج هؤلاء المرضى من إعاقاتهم السمعية الحادّة. وبعد إجراء الجراحة نشعر بالثقة بأن أفراح ستتمكن من عيش حياة طبيعية تستمتع بها دون القلق حيال مشكلة السمع. وينطبق الأمر أيضاً على كبار السن ممن يرغبون في عيش حياة فعالة دون الحاجة إلى تقبل فقدان السمع كمشكلة طبيعية ترافق التقدم في السن."

هذا و أضاف الدكتور محمود السندي رئيس دائرة الأذن و الأنف و الحنجرة بمجمع السلمانية الطبي ان الدائرة تتقدم بالشكر الجزيل الى سعادة وزير الصحة و سعادة الوكيلة و باقي مسؤولي الوزارة على الدعم و المساندة المستمرة لبرنامج زراعة القوقعة الالكترونية منذ ان بدأ في العام 2001.

وتتميز نوعية الغرسة السمعية المستخدمة بتصميم مصغر ومتطلبات جراحية مبسّطةً للغاية، مما يجعلها الخيار المثالي للمرضى من الصغار والكبار. وبفضل التقنية السمعية المتطورة، يمكن لمن يعانون من فقدان السمع التمتع بقدرة طبيعية أكبر على سماع الأصوات، نظراً لقدرتها على التكيف مع أية بيئة من حولهم. أما نظام SONNET EAS فهو عبارة عن معالج سمعي متطوّر يمثّل أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال، وهو ينتشر على نطاق واسع في أوروبا. وهذه هي المرة الأولى من نوعها التي يتم فيها الاستفادة من هذا النظام وعلاج المستخدِمة الأولى له، ليس فقط في مملكة البحرين، بل على مستوى منطقة الشرق الأوسط ككل.

وتمّ تصميم نظام الغرسة السمعية SYNCHRONY EAS للتحفيز الصوتي الكهربائي المشترك ليتناسب مع الاحتياجات الفردية للأفراد الذين يعانون من الصمم الجزئي. يعرّف الصمم الجزئي بأنّه فقدان السمع الخفيف إلى المعتدل في التردّدات المنخفضة والذي يتحوّل إلى فقدان السمع العميق في التردّدات الأعلى. ويجمع نظام الغرسة السمعية SYNCHRONY EAS بين التضخيم الصوتي وتقنية غرسة قوقعة الأذن. مع SYNCHRONY EAS ، يتمّ تزويد الأذن الداخلية بالتحفيز الصوتي والكهربائي على السواء، ويصبح بإمكانها معالجة المعلومات ذات التردّدات العالية والمنخفضة في نفس الوقت. يسمح الجمع بين هاتين التقنيتين في جهازٍ واحد، الحصول على تجربة سمعية أفضل من تلك التي تقدّمها المعيّنات السمعية أو غرسة قوقعة الأذن بمفردها. يتكوّن نظام الغرسة السمعية SYNCHRONY EAS من مكوّنين رئيسيين وهما: معالج الصوت الخارجي SONNET EAS وغرسة قوقعة الأذن.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 1:46 ص

      الف مبرووك للدكتور عبدالكريم الساعي

      الف الف مبروك للدكتور عبد الكريم الساعي على نجاح عمليته .. دكتور عبدالكريم الساعي من اشطر و اشرف الاطباء (البحرينيين) في السلمانية. و نقتخر فيك يا دكتور كونك بهالمستوى و انت واحد منه و فينه .. بالتوفيق

    • زائر 5 | 10:16 م

      مبروك

      مستشفى السليمانية من افضل الطاقم الطبية كما سمعنا لكن لا بد من اعادة النظر وتحفيز الموجودين فيه. الف الف مبروك للاخت افراح وزوجها الاستاذ عبدالنبي العكري. تمنياتي للجميع بالصحة. امل النعيمي

    • زائر 3 | 7:12 ص

      اشرف الدكاتره

      دكتور عبد الكريم الساعي من أشرف واشطر الدكاترة البحرينيين

    • زائر 2 | 4:04 ص

      الحوت

      حتى في هذي سويتوها فوق وتحت ودخلتوا فيها العنصرية , الطبيب عبارك عن ملاك من رب العالمين يدرس ويتعب علشان بعون الله يشفى على يده مريض.
      هذي بنت مصابة بالصمم الجزئي وبقدرة رب العالمين تم عمل العملية وتكللت بالنجاح وقد يكون احد هؤلاء الأطباء طبيب مصري انت معترض عليه.
      عيب والله عيب اذا التفكير بهذا الأسلوب.

    • زائر 1 | 2:07 ص

      الحمد لله رب العالمين

      يرزق من يشاء بغير حساب
      خبرات تتطور بفضل الله
      لكن هل وزارة الصحة تشجع البحرينيين
      او تعينهم على التطور والدراسة بدل
      استجلاب المصريين والاجانب لمحاربة البحرينيين
      في المستشفيات

اقرأ ايضاً