أصدر القضاء السعودي، أمس، أحكاما ابتدائية بالقتل تعزيرا لسعوديين، وسجن 25 آخرين بمدد متفاوتة حتى 25 سنة، ومنعهم من السفر، لإدانة أحدهم بالهروب من سجن الملز مع 6 آخرين، وإطلاق بعضهم النار على رجال الأمن في مواجهة أمنية، واستغلال اثنين منهما لمعرفتهما للطيران في التخطيط لخطف طائرات وتنفيذ هجمات إرهابية، فيما حرض آخر زملاءه في الكلية بالمشاركة في القتال الدائر في العراق، بحسب ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم الأربعاء (25 فبراير/ شباط 2015).
وأقر المدان السابع الذي حكم عليه بالقتل تعزيرا بالأغلبية، بتبني أفكار تنظيم القاعدة القتالية، إذ قام المتهم بالهروب من سجن الملز أثناء إيقافه على خلفية قضايا أمنية، ومعه 5 سعوديين ويمني (يعتقد أن بعضهم قتلوا في العراق)، وذلك بعد إتلاف إحدى النوافذ في السجن، حيث خطط المدان بعد هروبه من السجن إلى السفر إلى العراق للمشاركة في القتال الدائر هناك.
واعترف المدان السابع بأنه قاوم رجال الأمن وتبادل إطلاق النار معهم، خلال المواجهة الأمنية بعد محاصرته في شقة سكنية في حي الجامعة في محافظة جدة في أغسطس (آب) 2006، وقام بقذف رجال الأمن بإحدى القنابل التي قام بتصنيعها بواسطة الأكواع الحديدية.
وكان 6 سعوديين، وآخر يمني، من الموقوفين في سجن الملز العام بمدينة الرياض على خلفية قضايا أمنية، تمكنوا في يوليو (تموز) 2006، من مغادرة مقر التوقيف بصورة غير نظامية، الأمر الذي أدى إلى تعطيل إجراءات محاكمتهم، وجرى التعامل معهم باعتبارهم مطلوبين للجهات الأمنية، وهم عبد العزيز المسعود، وأسامة الوهيبي، وتركي هلال المطيري، وغازي محيسن العصيمي، وعبد العزيز الفلاج، ومحمد القحطاني جميعهم سعوديو الجنسية، وعبد الرحمن طه الهتار (يمني الجنسية).
ووافق المدان الخامس الذي حكم عليه بالقتل تعزيرا بالأغلبية، على الانضمام إلى تنظيم القاعدة في أفغانستان، وذلك لاستغلال معرفته بالطيران، والاستفادة منه في خطف الطائرات، وتنفيذ الهجمات الإرهابية التي سيجري التخطيط لها.
وحرض المدان الخامس، زملاءه في كلية الطيران، على الانضمام إلى تنظيم القاعدة تحت راية زعيمها القتيل أسامة بن لادن، ودعوتهم للمشاركة في القتال الدائر في العراق، بحجة أنه جهاد، وقام بتوزيع كتاب جرى حظره في السعودية، واسمه (مسارع الأشواق في مصارع العشاق)، ومحاولته التأثير أيضا على أشخاص آخرين للخروج إلى العراق للقتال.
وأقر المدان الثاني الذي حكم عليه بالسجن 20 سنة، والمنع من السفر بمدد مماثلة لسجنه، باصطحاب زوجته وأبنائه للتستر على أسامة الوهيبي، أحد الهاربين من سجن الملز، وشخص آخر من القياديين في تنظيم القاعدة، وذلك أثناء نقلهما على سيارته الخاصة، من جدة إلى المدينة المنورة، وهما يرتديان الزي النسائي في محاولتهما للتخفي عن رجال الأمن.
وسعى المدان الثاني، في استغلال أحد الصيادين، وإقناعه باستخدام قاربه في نقل وتهريب الأشخاص إلى دارفور في السودان.
وقام المدان الثالث الذي حكم عليه بالسجن 9 سنوات والمنع من السفر بمدد مماثلة لسجنه، لإيوائه عددا من المطلوبين أمنيا، الذين هربوا من سجن الملز، وذلك في منزل والده، على الرغم من معرفة خطورتهم، والدور الذي قاموا به في عملية الهروب من مكان إيقافهم.
وانضم المدان الأول الذي حكم عليه بالسجن 12 سنة ومنعه من السفر بمدد مماثلة لسجنه، إلى تنظيم القاعدة، وقام بتوفير شقة سكنية لإيواء المطلوبين، كما قام بدعم الإرهاب والعمليات الإرهابية من خلال تقديمه مبلغا يقارب نحو 10 آلاف ريال (2666 دولارا) لوافد باكستاني، واسمه محمد نسيم لدعم المقاتلين وعوائلهم، وذلك بعد خيانة الأمانة من المدان الأول، من خلال التصرف بالأموال المخصصة لمؤسسة النقاهة الخاصة بالجرحى الشيشانيين وصرفها في غير ما خصصت له.