نشرت صحيفة المدينة السعودية اليوم الأربعاء (25 فبراير/ شباط 2015) أن المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أصدرت يوم أمس أمس الثلثاء (24 فبراير/ شباط 2015) أحكامًا ابتدائية تقضي بإدانة 27 إرهابيًا من خلية تضم 36 فردًا (جميعهم سعوديون عدا ثلاثة يمنيين وفلسطيني)، حيث حكم على اثنين منهم بالقتل تعزيرًا بعد مقاومتهما رجال الأمن وإطلاق النار عليهم عقب محاصرتهما في إحدى الشقق، حيث ثبت إطلاقهما لـ60 رصاصة وعددا من القنابل على رجال الأمن، كما قررت المحكمة سجن البقية ما بين سنتين إلى 25 عامًا ومنع السعوديين من السفر مدة مماثلة لفترة سجنهم وإبعاد غير السعوديين عن البلاد بعد انتهاء محكوميتهم.
وأسند للمتهمين عدة تهم أخرى منها الاشتراك في محاولات خطف طائرات وتنفيذ هجمات إرهابية، والانضمام إلى مجموعة أشخاص في الداخل تؤيد القتال في أماكن الصراع وتدعو للمشاركة في القتال تحت قيادة تنظيم القاعدة، وجاء الحكم ضمن مجموعة من الأحكام التي صدرت على أفراد الخلية المكونة من ٣٦ متهما.
وجاء حكم القتل تعزيرًا على المتهم الأول بعد إدانته بمقاومة رجال الأمن وتبادل إطلاق النار معهم حتى بعد اشتعال الشقة التي كان مع رفقائه فيها، وإطلاقه 60 طلقة تجاههم وعدم تسليم نفسه لهم إلا بعد إصابته، وانتهاجه المنهج التكفيري وانضمامه لتنظيم القاعدة وموافقته لطلب المدعى عليه الثاني بالانضمام إلى تنظيم القاعدة في أفغانستان لاستغلال معرفته بالطيران لخطف طائرات وتنفيذ هجمات إرهابية وتحدثه مع المدعى عليه السابع وأحد المطلوبين عن الأكواع التي تستخدم كمتفجرات وطريقة صنعها وتحريضه لبعض زملائه في الكلية ودعوتهم للمشاركة في القتال وتسليمهم كتابًا محظورًا يحث على ذلك، وسعيه للبحث عمن يفتيه بجواز الذهاب إلى أماكن الصراع، والاتفاق مع أحد الأشخاص للخروج للقتال والتدريب على الأسلحة استعدادا لذلك واجتماعه وتستره على من يقومون بالتنسيق لسفر الشباب إلى أماكن الصراع وتمويل الإرهاب بدعم المقاتلين ماليًا من خلال جمع الأموال وإيصالها لأفراد من الفئة الضالة وحيازته لمجموعة من الأسلحة بقصد الإفساد والإخلال بالأمن، وعزرته المحكمة على ما ثبت بحقه بقتله تعزيرًا بالأغلبية. بينما صدر الحكم بالقتل تعزيرا على المتهم الثاني بعد إدانته بتهم منها الانضمام لتنظيم القاعدة والهروب من السجن والتستر على من هرب معه بعد إتلاف إحدى نوافذ السجن والخروج المسلح على ولي الأمر من خلال تجهيز وتصنيع قنابل محلية (الأكواع) استعدادا لمواجهة رجال الأمن.