عين الرئيس باراك اوباما أمس الثلثاء (24 فبراير/ شباط 2015) سفيرة للولايات المتحدة في الصومال، أول دبلوماسي أميركي يشغل هذا المنصب منذ 1991 عندما قطعت العلاقات مع سيطرة زعماء الحرب على هذا البلد الإفريقي.
ويفترض أن يوافق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين كاثرين داناني الدبلوماسية التي تملك خبرة عميقة في الشؤون الإفريقية سفيرة لبلادها في الصومال.
ورحبت وزارة الخارجية الأميركية في بيان بهذه الخطوة "التاريخية"، مؤكدة انها "مؤشر على تعزيز العلاقات" بين البلدين بعد تدشينهما مرحلة جديدة من العلاقات الدبلوماسية في 2013.
وأوضحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي ان داناني ستقود في حال الموافقة على تعيينها، البعثة الاميركية الى الصومال المتمركزة حاليا في نيروبي.
وأضافت "حسب ما تسمح به الأوضاع الأمنية، نتطلع الى تعزيز وجودنا الدبلوماسي في الصومال وإعادة فتح السفارة الأميركية في مقديشو".
وكان أسوأ فصل في العلاقات الأميركية الصومالية حادث سحل جنود أميركيين في شوارع مقديشو من قبل متظاهرين صوماليين بعدما اسقط مسلحون مروحتي بلاك هوك. وقتل 18 اميركيا وجرح ثمانون آخرون.
والحكومة الصومالية التي تولت السلطة في آب/اغسطس 2012 هي اول سلطة تلقى اعترافا منذ سقوط نظام محمد سياد بري. وقد قدمت مساعدات بمليارات الدولارات لاعادة اعمار هذا البلد الواقع في القرن الافريقي.
واعترفت الولايات المتحدة بالحكومة الجديدة في كانون الثاني/يناير 2013.
وما زال الوضع الأمني المشكلة الكبرى في هذا البلد الفقير.
وقالت بساكي ان تعيين سفير للولايات المتحدة في الصومال "يسمح لنا بمواكبة تقدم الشعب الصومالي باتجاه الخروج من عقود من النزاع".
وأضافت انه "على الصومال القيام بعمل كبير لاستكمال انتقالها الى امة مسالمة وديموقراطية ومزدهرة".