القضية تغريدة رئيس النادي الأهلي طلال كانو الذي قال فيها: «هل تعلم الحكومة رسميا ان الأندية الوطنية الرياضية تعاني من ديون خانقة تسبب إحباط العاملين المتطوعين في الأندية» وهي تعبر فيها عن انزعاجه من تراكم الديون على الأندية التي أصبحت عائقا حقيقيا أمام تطور الألعاب الرياضية فيها... وجعلت العديد من أعضاء مجالس إدارات الأندية ممن يملكون الكفاءة والقدرة على العطاء التهرب من العمل التطوعي والاكتفاء بالمشاهدة داخل النادي».

التغريدة لم تصدر عن إداري عادي لا يعلم ببواطن الأمور، بل صدرت عن شخصية تقف في واجهة المدفع وتعمل بحزم من اجل حلحلة جميع المشاكل التي تواجه النادي وهو الذي أصر على تبوء رئاسة جهاز كرة القدم هذا الموسم لعودة الكرة الأهلاوية إلى دوري الأضواء بعد أن فشلت العديد من الأجهزة قبل ذلك.

حقيقة لا تقبل الشك ان غالبية اندية البحرين الكبيرة مثل المحرق والأهلي والرفاع والمنامة والشرقي تعتمد بدرجة كبيرة على الدعم المالي السخي الذي يقدمه رئيس مجلس الإدارة وتسانده بعض الشخصيات المحبة للنادي... لكن السؤال... إلى متى سيبقى عطاؤهم ينبض بالأموال؟ وهل سيأتي يوم يشعرون فيه بالملل ويفضلون الابتعاد مثل غيرهم ويتركون ناديهم يموج وسط المشاكل.

حقيقة لا تقبل الشك ان الأندية هي روح الرياضة البحرينية وإداراتها تتحمل العبء الأكبر في تطويرها. أما الاتحادات الرياضية فعلى رغم أهمية عطائها فهي لا تقارن بعطاء الأندية. وعلى رغم ذلك تجد ان الاتحادات الرياضية التي ترعى لعبة واحدة والبعض منها نشاط منتخباتها محدودة ونتائجها ضعيفة تمنح موازنة سنوية مضاعفة عن الأندية الكبيرة التي ترعى أكثر من لعبة وتملك قاعدة رياضية من اللاعبين يفوق أضعاف ما ترعاه الاتحادات.