كرّس النادي الأهلي «العقدة» التي أسسها منذ نهاية الموسم الماضي أمام منافسه داركليب ليحقق الفوز السادس توالياً عليه (4 مباريات بالموسم الماضي، ومباراتان هذا الموسم)؛ لتُعلن «طائرة النسور» رسمياً تواجدها في المباراة النهائية لبطولة الأندية العربية الثالثة والثلاثين للكرة الطائرة التي تختتم اليوم في القاهرة المصرية. إذ يعتبر هذا الانجاز تاريخياً ورائعاً للفريق الذي يشارك للمرة الأولى على الصعيد العربي.

المباراة انتهت بنتيجة (1/3)، وجاءت نتائج أشواطها بواقع: (17/25، 25/23، 18/25، 22/25).

وسيلعب النادي الأهلي اليوم المباراة النهائية عند الساعة التاسعة مساءً، وستحظى بنقل تلفزيوني مباشر من قنوات النيل للرياضة، البحرين الرياضية، فكل التوفيق لممثل الوطن في النهائي الحلم. فيما سيلعب داركليب على الميدالية البرونزية عند الساعة السابعة مساء.

الشوط الأول

وبالعودة للمباراة، نرى أن الأهلي بدأ بقوة مستفيدا من بداية مثالية بالهجوم والصد عند ألفيس كما أن ناصر صالح قدم الإضافة بالهجوم ومحمد حبيب بالإرسال (6/2).

وعلى رغم عودة داركليب بعد نقاط متتالية حققها علي إبراهيم بالهجوم والإرسال... وتمكن محمود حسن من تحقيق إرسال مباشر آخر ما أدخل الأهلاوية في سلسلة من الأخطاء (10/10 ثم 13/13). إلا أن الأهلي نجح في أخذ زمام المبادرة مجدداً بعد إرسال مباشر لناصر عنان وآخر لألفيس الذي قدم الإضافة أيضاً من مركز (6) (16/14).

حافظ الأهلي على تقدمه بل وعززه بعد معاناة كبيرة في استقبال الكرة الأولى عند «أبناء الدار» حتى عبر أيمن هرونة وعلي خير الله وهذا كله صعب مأمورية الهجوم، كما أن الشقيقين عنان حققا نقاطا هجومية ونجح علي حبيب باصطياد محمد يعقوب (21/15)، حتى انتهى الشوط بعد فعالية رائعة لمحمد حبيب بمركز (3) (25/17).

الشوط الثاني

في الشوط الثاني، وعلى رغم البداية الجيدة لداركليب بعد تقديم علي إبراهيم فعالية هجومية تارة ونجاحه بالصد أمام ألفيس في أخرى (5/2)، إلا أن ألفيس نفسه استعاد عافيته سريعا بفضل هجوم قوي أتبعه إرسال مباشر لمحمد عنان ليعود منافسه لأخطاء الكرة الأولى مجدداً.

دخل الشوط في مرحلة من التكافؤ، داركليب يعول على علي إبراهيم بالدرجة الأولى مع استغلال نسبي لمحمد يعقوب وبمركز (4) وجبريل مع أيمن عيسى في مركز (3) وهذه المجموعة ارتكبت بعض الأخطاء المباشرة أيضاً. فيما كان تركيز الأهلي من خلال معده علي حبيب أكثر على ألفيس وناصر صالح من مركزي 4 و6 (16/16).

مرة أخرى أخذ داركليب الأسبقية بعد نجاح جبريل ومحمود حسن في اصطياد ألفيس بمناسبتين كما أن أيمن هرونة نجح أخيراً هجومياً بعد دفاع جيد من علي خير الله... إلا أن ألفيس نفسه عاد لفعاليته وتجاوز أخطاءه اولاً بالهجوم وثانياً بالإرسال لتتعادل النتيجة عند (23/23) دون نسيان اصطياد علي الصيرفي لعلي إبراهيم أيضا.

قوة الإرسال دفع ثمنها ألفيس هذه المرة بخطأ مباشر، أتبعه ناصر صالح بخطأ هجومي انتهى على إثره الشوط «بنفسجياً» بنتيجة (25/23).

الشوط الثالث والرابع

في الشوطين الثالث والرابع، كان عنوانها سيطرة أهلاوية منذ البداية واستسلام داركليبي واضح باستثناء النصف الأخير من الشوط الرابع.

ففي الشوط الثالث، تميز الأهلي كثيراً بهز استقبال الكرة الأولى عند منافسه وهذا أضعف الأداء الهجومي لديه، ومع تمركز مثالي في الصد والدفاع الخلفي كان الارتداد الهجومي رائعاً ومثالياً عند ألفيس في المقام الأول ويليه الأخوان عنان... فيما كان لاعبا مركز (3) يحصدان النقاط بين الفينة والأخرى.

أما داركليب فبدا مستسلما بهذا الشوط الذي انتهى أهلاوياً عن جدارة واستحقاق وبنتيجة (25/18).

أما في الشوط الرابع، فكانت البداية أهلاوية مع استغلال واضح لضعف التمركز في استقبال الكرة الأولى، كما أن محمد حبيب وألفيس واصلا حصد النقاط... وهنا يجب أن نشيد بالأداء الرائع الذي قدمه عيسى علي بالدفاع الخلفي عند الأهلاوية.

وعلى رغم بعض الاجتهادات الداركليبية بهدف التقليص إلا أن الأهلي كان دائماً يحافظ على أسبقيته وهذا ما حدث مثلاً عندما اصطاد محمد حبيب لاعب داركليب علي إبراهيم مما جعل النتيجة تصل إلى (23/20)... حتى أنهى رجل المباراة الأول ألفيس الشوط بكرة هجومية من مركز (4) بنتيجة (25/22).

لتبدأ بعدها الأفراح الأهلاوية المستحقة بالفوز والتأهل للنهائي، فيما بدا الحزن على لاعبي داركليب بعد هذه الخسارة.