قالت منظمة العفو الدولية نقلاً عن شهود أمس الأول الإثنين (23 فبراير/ شباط 2015) إن سبعة مدنيين لاقوا حتفهم عندما هاجمت طائرات مقاتلة مصرية أهدافاً يعتقد أنها تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مدينة درنة بشرق ليبيا الأسبوع الماضي.
وشنت مصر غارات جوية على أهداف لـ «داعش» الأسبوع الماضي بعد يوم من نشر الجماعة المتشددة لتسجيل مصور يظهر قتل مجموعة من المصريين المسيحيين ذبحاَ. وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يوم الأحد إن القوات الجوية ضربت 13 هدفاً بعد دراسة متأنية واستطلاع دقيق لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين.
لكن منظمة العفو الدولية قالت في تقرير «شهادات جديدة لشهود عيان... تشير إلى أن القوات الجوية المصرية أخفقت في اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند تنفيذ الهجوم الذي قتل سبعة مدنيين في حي سكني بمدينة درنة الليبية يوم 16 فبراير».
وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية حسيبة حاج صحراوي «انضمت مصر الآن إلى صفوف الذين يضعون المدنيين في خطر بليبيا... قتل سبعة مدنيين ستة منهم في منازلهم يجب أن يخضع للتحقيق لأن ذلك يبدو غير متناسب».
وقالت المنظمة إن الطائرات المصرية قصفت أهدافاً معظمها عسكرية في درنة، لكن شهوداً قالوا إن صاروخين سقطا على مناطق سكنية مكتظة بالسكان قرب الجامعة بالمدينة.
في المقابل، أعربت مصر عن بالغ الدهشة والاستياء مما تضمنه تقرير العفو الدولية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أمس إن «التقرير تضمن معلومات مغلوطة وغير صحيحة بشأن الضربة الجوية ضد أهداف تابعة لتنظيم داعش الإرهابي للقصاص من الإرهابيين بعد المجزرة الإرهابية البشعة التي راح ضحيتها 21 من شهداء الإرهاب المصريين الأسبوع الماضي علي يد التنظيم الإرهابي».
العدد 4554 - الثلثاء 24 فبراير 2015م الموافق 05 جمادى الأولى 1436هـ