اكد استشاري المسالك البولية وأورام الجهاز البولي ورئيس جمعية الأطباء البحرينية محمد عبدالله محمد رفيع على أهمية انعقاد المؤتمر الدولي للأمراض المعدية ومكافحة العدوى والذي يأتي تماشيا مع سياسة مملكة البحرين الصحية والتي تعطي موضوع التحصين ضد العدوى جانبا كبيرا من الأهمية لارتباطه المباشر بمستقبل الأجيال وحماية النشأ والتنمية الاقتصادية.

واوضح محمد رفيع في تصريح لوكالة أنباء البحرين على هامش افتتاح هذا المؤتمر اليوم الثلثاء (24 فبراير / شباط 2015) ، بأنه نظرا إلى المشاكل الصحية المنتشرة على هيئة أمراض معدية وأوبئة في المرحلة الاخيرة مثل السارس والايبولا ونظرا لكون منطقة الخليج منطقة نشطة في استقطاب مختلف الجنسيات والجاليات بسبب موقعها الاستراتيجي فضلا للأنشطة الاقتصادية والسياحية وغيرها فسكان منطقة الخليج ليسوا بمنأى عن هذه الأمراض علما بانها تنتقل بسرعة فائقة ورهيبة.

كما أضاف رئيس جمعية الأطباء البحرينية بان هذه الأمراض لها تأثير كارثي على صحة الفرد في المجتمع وعلى اقتصاديات المناطق التي تصاب بتلك الأوبئة والأمراض المعدية وهي تمثل تحديات ليس للمنطقة فقط ولكن على المستوى العالمي ، منوها إلى ان حجم الإنفاق المادي لمنع انتشار هذه الأمراض كبير لذا ارتأت جمعية الأطباء البحرينية تماشيا مع سياسة مملكة البحرين الصحية ان تعقد مثل هذه المؤتمرات للوقوع على مسببات وقوع هذه الأمراض واتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع هذه الأمراض وانتشارها اضافة الى نشر الوعي بين فئات المجتمع.

وأعرب محمد رفيع عن أمله بان يخرج هذا المؤتمر بتوصيات مثمرة تترجم على أرض الواقع كأن يكون هناك تعاون جماعي بين دول الخليج العربية وأن تكون جهودها موحدة في منع انتشار مثل هذه الأمراض المعدية والأوبئة لان انتشارها في بلد واحد سيؤدي الى انتشارها في كافة انحاء المنطقة.

كما يأمل رفيع بان يكون من بين التوصيات أنماط موحدة لاستعمالات المضادات الحيوية وذلك لمنع حدوث مقاومة لهذه المضادات من قبل الأمراض الوبائية وايضاً نشر الوعي بين فئات المجتمع ومراقبة استهلاك المضادات الحيوية في مختلف القطاعات الصحية بالإضافة إلى انشاء مركز خليجي موحد لدراسة وضع قاعدة بيانات موحدة بين المنظمات الدولية الرائدة والمنظمات المحلية وتدريب الطاقم الطبي والصيادلة أيضاً على كيفية الاستخدام الأمثل للمضادات وتشجيع الطلبة على التخصص في مجال الأمراض المعدية.

ومن الجدير بالذكر بأن جمعية أطباء البحرينية هي المظلة الرسمية الوحيدة للأطباء في مملكة البحرين ، أنشئت عام1972وأعيد تسجيلها في عام 1992 وتعمل على تعزيز النهوض بواقع الطبيب في مملكة البحرين من مختلف النواحي العلمية والمهنية والاجتماعية والمادية ، وتمثيل مصالح الأطباء لدى مختلف الجهات والدفاع عنها وتعزيز مكانتهم في المجتمع بما يؤدي في النهاية إلى تعزيز جودة الخدمات الصحية والقطاع الصحي الذي يشكل الطبيب أحد أركانه.