بدأ قطاع المناهج والإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم التطبيق الفعلي لمشروع المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان بالتعاون مع منظمة اليونسكو، تنفيذاً لما جاء في مذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارة ومكتب التربية الدولي بجنيف التابع لليونسكو، حيث شمل التطبيق أربع مدارس إعدادية هي: مدارس يثرب وأم كلثوم للبنات وعثمان بن عفان والإمام الغزالي للبنين كمرحلة تجريبية أولى تبدأ في (23) من شهر فبراير الجاري ولغاية (8) من شهر أبريل المقبل، بمجموعة من الأنشطة التطبيقية التي ترتكز على تعزيز قيمتي التسامح عبر تربية الناشئة من أجل السلام ونبذ العنف، والتعايش والتعامل مع الآخر، بالشكل الذي يعزز التربية الوطنية وثقافة حقوق الإنسان والتسامح، وتطوير المناهج الدراسية والأنشطة ذات العلاقة، كمقدمة لتعميمه لاحقاً بعد إجراء عملية التقويم بإشراف خبراء مكتب التربية الدولي.
هذا وتتضمن المرحلة التجريبية سبعة أيام تدريبية بالمدارس المطبقة للمشروع، يقدمها عدد من المدربين من قطاع المناهج والإشراف التربوي، ويستفيد منها (60) متدرباً في اليوم التدريبي الواحد، ليبلغ اجمالي عدد المستفيدين الكلي (420) من المديرين والمديرين المساعدين والمعلمين والمعلمات الأوائل والمعلمين والمعلمات.
وقد قام كل من الاختصاصية الأولى بمناهج التربية للمواطنة عواطف الكعبي واختصاصي بوحدة مناهج التربية للمواطنة المهدي بابني خلال اليوم التدريبي الأول بمدرسة أم كلثوم الإعدادية للبنات بتقديم (7) أنشطة تدريبية، حيث تم خلال النشاط الأول التعريف بالبرنامج التدريبي ووضع المنهج التشاركي بين المدربين والمتدربين، فيما خصص النشاط الثاني لتحديد مفهوم التسامح وأهميته في الحياة المدرسية، أما النشاط الثالث فخصص للتعبير عن قيمة التعايش، وخصص النشاط الرابع لاستخراج سبل التعامل مع المواقف المختلفة عبر التسامح.
أما النشاط الخامس وهو نشاط الوصول إلى النجوم الذي يتم خلاله البحث عن التشابه والاختلاف مع الآخرين، فيما خصص النشاط السادس للتسامح بين الثقافات من خلال الوقوف على مظاهر التباين بينها، وخصص النشاط السابع لتجريب الألعاب من خلال لعبة (مختلفون لكن متحدون) التي ترتكز على تحديد المشترك بين المجموعات المختلفة.
والجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم قامت بتحليل مضامين المناهج والكتب الدراسية للصف الأول الإعدادي، واستعرضت الأنشطة ذات العلاقة بقيم التسامح والتعايش، مع رصد الواقع الرقمي في تلك المدارس وبناء تصور للمواطنة الرقمية وكيفية تعزيزها بالتعاون مع الجهات المختصة في الوزارة، إلى جانب تهيئة الإدارات المدرسية وإعداد المعلمين وتدريبهم، وتجهيز البيئة التعليمية في مدارس التجربة بالمستلزمات الإضافية، وكذلك إعداد الطلبة لهذه التجربة التي تستهدف تحويل المدرسة إلى بيئة متكاملة لتعزيز القيم بعد تطبيق المتدربين لما يتلقونه في البرنامج التدريبي داخل الفضاء المدرسي.
تكفون طلبتكم .. لاتدرسون الاطفال عن حقوق الانسان
لان خوفك ان طفل يصدق ان فيه في البحرين حقوق انسان فيطالب بها ثم يسجنونه ...