أشارت نتائج دراسة أمس الأثنين (23 فبراير/ شباط 2015) الى ان منتجي المحار (الجندوفلي) في شمال شرق الولايات المتحدة وفي خليج المكسيك سيتأثرون بدرجة كبيرة من زيادة درجة حموضة المحيطات المرتبطة بتغير المناخ والتي تجعل من الصعب على هذه الكائنات البحرية تكوين الأصداف التي تحميها.
وقالت الدراسة إن منطقتين ستكونان أكثر عرضة للخطر خلال العقود القادمة عن منطقة شمال غرب المحيط الهادي التي كانت قد عانت الأمرين من هذه المشكلة عندما بلغ حجم الخسائر في صناعة المحار 110 ملايين دولار ما هدد 3200 عامل بفقدان وظائفهم.
ويجري امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون -المنبعث في الغلاف الجوي للأرض نتيجة حرق الوقود الحفري- في مياه المحيطات حيث يتحول إلى حمض ضعيف يعرقل قدرة كائنات بحرية بدءا من الشعاب المرجانية وحتى سرطان البحر (الاستاكوزا) على تكوين الأصداف التي تحمي هذه الكائنات.
وفي أول دراسة عن مدى تأثير زيادة درجة حموضة المحيطات على منتجي المحار توصل العلماء إلى أن "المجتمعات الأكثر عرضة تنتشر على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة وخليج المكسيك".
ودرس العلماء -في الولايات المتحدة وفرنسا واستراليا وهولندا-مدى تأثير درجة حموضة المحيطات وعوامل أخرى منها الأنهار -التي تتضافر فيها مشاكل الحموضة مع التلوث- على احتمالات إيجاد فرص عمل بديلة للعاملين في مجال جمع المحار إذا اقتضى الأمر ذلك والأبحاث المحلية الخاصة برخويات أخرى أكثر عرضة للخطر.
وكتب الباحثون يقولون في البحث الذي وردت نتائجه في دورية (نيتشر) الخاصة بالتغير المناخي إنه على طول الساحل الشرقي الأمريكي كان جنوب ولاية ماساتشوسيتس على سبيل المثال الأكثر عرضة بسبب الاعتماد الاقتصادي الشديد هناك على تجارة المحار.
وقالت الدراسة إن مناطق منها هاواي وفلوريدا أقل عرضة للتأثر بزيادة الحموضة هذا القرن مشيرة الى ان المياه الباردة هي الأكثر عرضة.
وقالت الدراسة إنه إذا تم التعامل مع حموضة المحيطات بمعزل عن عوامل منها تلوث الأنهار فان مناطق شمال غرب المحيط الهادي وآلاسكا "من المتوقع أن تصبح أكثر عرضة في أقرب وقت... الآن أو في العقود القادمة".
وقالت دراسة سابقة جرت عام 2013 إن زيادة الحموضة تحدث بأسرع معدل لها خلال 55 مليون عام.