نفى وزيرا خارجية سابقان في بريطانيا ارتكاب أي أخطاء بعد أن سجل لهما مراسلان متخفيان أحاديث عرضا خلالها خدمات خاصة لشركة صينية وهمية، منها بناء العلاقات في بريطانيا، مقابل آلاف الجنيهات الإسترلينية، بحسب ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط في عددها اليوم الثلثاء (24 فبراير/ شباط 2015).
وقرر حزب المحافظين البريطاني الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إيقاف وزير الخارجية الأسبق السير مالكولم ريفكيند على خلفية فضحية استغلال منصبه مقابل الحصول على أموال، فضلا عن عقد اجتماع للجنة التأديبية للتحقيق في هذه الواقعة.
وأكد المتحدث باسم الحزب لـ«الشرق الأوسط»: «تم تعليق السير مالكولم ريفكيند من حزب المحافظين وسيتم تحقيق ريفكيند من قبل لجنة تأديبية للحزب»، رافضا التعليق على أية أسئلة أخرى.
وقال ريفكيند للمراسل المتنكر من القناة الرابعة البريطانية إن «لديه اتصال مفيد مع كل سفير بريطاني في شتى أنحاء العالم»، بينما تحدث جاك سترو نائب حزب العمال المعارض عن العمل تحت الرادار واستخدام نفوذه لتغيير قواعد الاتحاد الأوروبي.
وبعد المزاعم التي وردت في تحقيق أجرته الصحيفة البريطانية «التلغراف» مع القناة الرابعة البريطانية أحال الاثنان الأمر إلى المفوض البرلماني للمعايير. ولا يوجد ما يشير إلى أن الاثنين ارتكبا فعلا غير قانوني ونفيا أنهما انتهكا القواعد البرلمانية.
وأعرب ريفكين لراديو هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «هذه مزاعم جد خطيرة لا أساس لها وسأحاربها بكل قوتي». وأوضح ريفكين أنه لم يقبل أي شيء من الشركة ولم يدخل مرحلة تفاوض وأنه ذهب إلى الاجتماع لمجرد سماع ما عند مبعوثيها.
ويذكر أن سترو أعلن سابقا أنه ينوي ترك البرلمان البريطاني وعدم الترشح في الانتخابات العامة التي تجري في مايو (أيار) المقبل. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن سترو القول أيضا أنه «لم يفعل شيئا غير لائق» وأنه أوضح للشركة أن النقاش يدور حول ما يمكن أن يفعله حين لا يكون عضوا منتخبا في البرلمان.
من جانبه، أصدر حزب العمال بيانا قال فيه إنه «اطلع على مزاعم مقلقة ضد جاك سترو في صحيفة «الديلي تلغراف» وأن سترو «وافق على وضع نفسه تحت تصرف لجنة المعايير في الحزب». وأوضح البيان إلى أن الحزب قرر تعليق عضويته في الكتلة البرلمانية لحزب العمال.
ومع قرب الانتخابات العامة التي تجري في السابع من مايو المقبل تواجه الأحزاب السياسية البريطانية مشكلات وصعوبات كثيرة. ومن بين تلك المشكلات، ظهور تسجيل مصور أمس لعضو مجلس محلي تنتمي إلى حزب استقلال المملكة المتحدة وهي تقول إن «لديها مشكلة مع السود». وأضافت أنها لن تجلس إلى جوار رجل أسود في حفل عشاء مما أحرج الحزب اليميني المعارض قبل الانتخابات.
وطرد الحزب روزان دانكان بعد أن علم بالتصريحات التي أدلت بها في فيلم وثائقي لـ«بي بي سي» عرض الليلة قبل أمس.
لكن الواقعة ستظل ترسخ مفهوما بأن حزب الاستقلال الذي يعارض عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي ويطالب بفرض قيود على الهجرة يضم بين صفوفه عددا من العنصريين المتعصبين. وكانت دانكان عضوا في المجلس المحلي في ثانيت بجنوب شرق إنجلترا حيث يأمل نايجل فرج زعيم حزب استقلال المملكة أن يفوز بمقعد في البرلمان خلال الانتخابات القادمة التي تجري في مايو.
وقالت دانكان في الفيلم الذي صور أواخر العام الماضي: «الوحيدون الذين عندي معهم مشكلة هم السود ولا أعلم لماذا». وأضافت دانكان: «لا أعرف هل هي حاجة نفسية خاصة بي أم أنه شيء قدري ورثته من حياة سابقة.. لكن عندي حقا مشكلة مع الناس الذين لهم تقاطيع وجه سوداء».
ومضت تقول إنها سترفض دعوة عشاء إذا كانت ستجلس إلى جوار شخص أسود. وأدان فرج تصريحات دانكان وقال إنها فصلت من حزبه. وقال لـ«بي بي سي»: «ما قيل غير لائق تماما ويتعارض مع ما يمثله حزب استقلال المملكة المتحدة لأننا ببساطة لا نتهاون مع هذا الأمر».
هذول ربعكم مال بريطانيا
ما اشوف احد علق على موضوعهم ... ماترضون عليهم. اليس بريطانيا من اعرق الديمقراطيات؟