انتقد اريك ميولار، شقيق كيلا ميولار، المتطوعة الأميركية التي قتلها تنظيم داعش في بداية هذا الشهر، الرئيس باراك أوباما لأنه وافق على تبادل معتقلين تابعين لمنظمة طالبان في سجن غوانتانامو مع الجندي الأميركي بو بيرغدال. وقال الشقيق إن التبادل مع «طالبان» جعل «داعش» تعتقد أنها يمكن أن تفعل نفس الشيء مع إدارة أوباما، بحسب ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط في عددها اليوم الثلثاء (24 فبراير/ شباط 2015).
وقال الشقيق، من منزل العائلة في بريسكوت (ولاية أريزونا)، خلال مقابلة مع تلفزيون «إن بي سي»: «زاد (تبادل المعتقلين) مطالب المسلحين (داعش) وجعل الوضع معقدا، لأن المسلحين اعتقدوا أنهم أقوياء، وأنهم يقدرون على إملاء مطالبهم (على إدارة الرئيس أوباما)».
وكان والد الفتاة، كارل ميولار، قال نفس الشيء في الأسبوع الماضي، وأمس كرره، خلال مقابلة تلفزيون «إن بي سي» معه ومع ابنه. وأضاف الوالد: «وافقت الحكومة الأميركية على مبادلة بيرغدال مع سجناء طالبان. لكن، رفضت الحكومة الأميركية دفع فدية، أو تقديم حلول وسط، لإطلاق سراح كيلا. هذا شيء صعب جدا علينا أن نقبله».
وقال الأب: «أنا فعلا سألت الرئيس هذا السؤال عندما كنا في البيت الأبيض». لكن، رفض الأب تقديم أي تفاصيل. ورفض أن يقول ماذا كان رد أوباما.
في العام الماضي، في نفس وقت إطلاق سراح بيرغدال، أطلق البنتاغون 5 من قادة طالبان من سجن غوانتانامو. وفي ذلك الوقت، انتقدت الصفقة من قبل بعض القادة الجمهوريين.
وأيضا، من قبل بعض زملائه الجنود، الذين وصفوه بأنه هرب. وانتشرت في مواقع الاتصالات الاجتماعية تعليقات عن «الخائن» و«الخيانة العظمي» و«عميل طالبان».
وخلال نفس شهر عودته، قال رئيس أركان القوات الأميركية، الجنرال مارتن ديمبسي، إن بيرغدال قد يحاكم إذا ثبت أنه فر من وحدته قبل أسره. وقال الجنرال إن بيرغدال (28 عاما) «بريء حتى تثبت إدانته». لكن، أكد الجنرال أن القوات المسلحة «لن تتغاضى عن أي مخالفات إذا ثبت وقوعها».
وفي نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلن البنتاغون أن الهيئة القضائية ستوجه اتهامات بالخيانة العظمي لبيرغدال. وبينما قالت مصادر إنه سيحاكم بتهمة الهروب من قواته والانضمام إلى قوات الأعداء، قالت مصادر إن الاتهام أكبر من ذلك، وسيكون بتهمة الخيانة العظمي، وذلك لأن اللجنة العسكرية، التي حققت مع الجندي بعد عودته من أفغانستان، حصلت على أدلة بأن الجندي قدم معلومات عن القوات الأميركية إلى طالبان.
وكان الرئيس باراك أوباما أشاد بالجندي، عندما أطلق سراحه، وذهب الجندي إلى البيت الأبيض حيث قابل أوباما، في احتفال بمناسبة عودته.
في ذلك الوقت، قال أوباما: «غاب الرقيب بيرغدال عن أعياد الميلاد وأعياد عائلية، ولحظات سعيدة مع العائلة والأصدقاء، بالنسبة لنا، كانت تلك الأعياد أمرا مفروغا منه. لكن، بالنسبة إلى بيرغدال، لم ينسه والده الذي كان يصلى له كل يوم، وكذلك شقيقته سكاي، التي كانت تصلى لعودته سالما.. وأيضا، لم ينسه جيرانه وأصدقاؤه، ولم ينسه معارفه. ولا حيث كان يعيش في ولاية إيداهو، ولا في القوات المسلحة. وطبعا، لم تنسه الحكومة الأميركية، وذلك لأن الحكومة الأميركية لا تترك رجالها ونساءها وراءها».