بلغ عدد المستفيدين من برنامج محمد بن راشد للتعليم الذكي نحو 25 ألف طالب، يمثلون 145 مدرسة في الإمارات العربية المتحدة، وذلك في المرحلة الثانية من المشروع، والذي بدأ في شهر (إبريل/ نيسان من العام 2012)، تماشياً مع رؤية الإمارات 2021، الرامية إلى تعزيز مفهوم الاقتصاد القائم على المعرفة عبر دمج التقنيات المتطورة بالعملية التعليمية.
ويقوم البرنامج الذي استفاد في المرحلة الأولى منه نحو 11 ألف طالب موزعين على 123 مدرسة، على توفير أحدث التقنيات للمدارس، والتشجيع على تنمية الإبداع، والتفكير التحليلي، والابتكار، ويهدف إلى إيجاد بيئة تعليمية وثقافة جديدة في المدارس الحكومية، وذلك من خلال إطلاق مبادرة «الفصول الدراسية الذكية»، التي ستوفر لكل طالب وطالبة كمبيوتر لوحي مع إمكانية الوصول إلى شبكات الاتصال اللاسلكية من الجيل الرابع 4G عالية السرعة، وذلك بحلول العام 2019.
ويقدم برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي أسلوباً جديداً في التعليم، يقوم على الدمج ما بين التقنيات المتطورة والمناهج التعليمية، والجمع ما بين الأساليب التقليدية والأساليب القائمة على التقنيات المتطورة من أجل إعادة صياغة وتشكيل المناهج التعليمية داخل وخارج الفصول الدراسية، التي تضع الطالب في قلب التجربة التعليمية، وتمنحه عنصر التحكم والتفاعل كمشارك في عملية التعليم التي يتلقاها.
وفي هذا الشأن، أوضح أخصائي التعلم الذكي في مدرسة أحمد بن راشد آل مكتوم للبنين عبيدة الشعار، أن البرنامج بشكل عام يحول الكتب إلى نسخ إلكترونية (soft copy)، ويحصل كل طالب ومعلم منخرط في المشروع على كمبيوتر لوحي.
وقال: «إن البرنامج أتاح للطلبة فرصة المشاركة في إعداد دروسهم بصورة أكثر فائدة وإمتاعاً، وخصوصا أن الكتاب الإلكتروني يتيح استخدام الصوت والفيديو وبرنامج (فلاش)، وهو ما يتيح فرصة أكبر لترسيخ المعلومات في ذهن الطالب من دون الاعتماد على الكتاب فقط».
وأكد الشعار أن هناك توجهاً مستقبليّاً لأن يتم إلغاء استخدام الكتاب والاعتماد على الكمبيوتر اللوحي بصورة كلية.
وبين أن عدد المستفيدين من المشروع في مدرسة أحمد بن راشد يبلغ 317 طالباً، وأن تطبيق المشروع يبدأ منذ الصف السابع، وهي المرحلة التي يرى القائمون على المشروع أن الطالب يمكنه في هذه المرحلة تحمل مسئولية تزويده بكمبيوتر لوحي.
واعتبر الشعار أن أبرز التحديات التي يواجهها المشروع تكمن في بعض المعلمين الذين أمضوا سنوات طويلة في الاعتماد على الكتاب الورقي، والذين يواجهون صعوبات في الانتقال من الكتاب إلى الكمبيوتر اللوحي.
يشار إلى أنه تم تكريم برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي من قبل القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS)، إذ حاز من خلالها جائزة بناء القدرات في العام 2014، وذلك تقديراً لدوره في تعزيز استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في المدارس العامة، وتشييد مشاريع البنى التحتية للاتصالات والمعلومات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
العدد 4553 - الإثنين 23 فبراير 2015م الموافق 04 جمادى الأولى 1436هـ