قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب علي العرادي ان المجلس الحالي يعمل بما يتراوح من 70 و80 في المئة في مجالي التشريع والرقابة، وبين 20 و30 في المئة في مجال السياسة، هذا بخلاف الفترة السابقة، مضيفاً ان التجربة الحالية «أصبحت أكثر نضجاً في الفصل التشريعي الرابع».
وأوضح، في حوار أجرته معه وكالة أنباء البحرين «بنا»، امس الاثنين (23 فبراير/ شباط 2015)، أن هناك أدوارا أكبر للنائب يتعين عليه القيام بها تتجاوز تلك الأدوار التقليدية المعروفة، الخدماتية منها والمناطقية، وذلك في إشارة للأدوار الرقابية والتشريعية والسياسية المفترض أن يسهم بها نواب السلطة التشريعية من أجل زيادة كفاءة الأداء ورفع مستوى الفاعلية وتطوير البنية التشريعية لأجهزة الدولة.
وأكد أن «التحدي الحقيقي لمجلس النواب يعني التغيير في القوانين والتشريعات لصالح الوطن والمواطنين، وأن النظرة لعمل النائب لابد أن تتغير باعتباره نائبا يمثل الأمة». وفيما يلي الحوار مع العرادي:
ما هي رؤيتكم لخطة مجلس النواب الحالية؟ وهل التنمية من أولويات هذه الخطة؟
- يعمل المجلس الحالي بما يتراوح بين 70 و80 في المئة في مجالي التشريع والرقابة، وبين 20 و30 في المئة في مجال السياسة، هذا بخلاف الفترة السابقة، وتجربة مجلس النواب الحالي أصبحت أكثر نضجاً في الفصل التشريعي الرابع. ونتيجة للتحديات التي تواجهها البحرين في الوقت الحاضر، يسعى النواب للتركيز على تحقيق التنمية على مختلف الأصعدة، وقد جاء برنامج عمل الحكومة ترجمة لذلك، حيث توافق النواب مع الحكومة على مشروع عمل لمدة أربع سنوات ركز في مجمله على التنمية ووضع المواطن البحريني نصب عينيه كهدف أسمى.
كيف يمكن زيادة وعي الرأي العام بدور النائب الرقابي والتشريعي؟
- هذه التجربة لا تنفصل عن الناس، فهناك وثيقة معلنة بين الناخب والمترشح، وهي البرنامج الانتخابي، وفي الفصول التشريعية السابقة كانت تغلب على البرامج الانتخابية بشكل عام طبيعة المشاريع الخدماتية، ولكن في هذا الفصل معظم النواب الذي تم انتخابهم لم تركز برامجهم الانتخابية على الجانب الخدمي، وهي الخطوة الأولى لزيادة الوعي، ثم تأتي الخطوة الثانية وهي عمل النائب نفسه داخل المجلس، ولذلك على النائب أن يركز على دوره التشريعي والرقابي، فالمعركة الحقيقية هي معركة سن القوانين، والتحدي الحقيقي هو تحدي التشريع. وليس مطلوبا من النائب اليوم أن يكون نائبا لمنطقته، ولكن جميع النواب في هذا المجلس يركزون على أن يكونوا نوابا للبحرين بأسرها.
وفي رأيي الشخصي، فإن الخطوة الأولى لتغيير القناعات السلبية تبدأ من النائب، والخطوة الثانية تأتي من الناس، وعلينا أن نتساءل كيف نستطيع أن نفسر للرأي العام دور النائب الحقيقي.
وتعد الأمانة العامة شريكا أساسيا للمجلس، ولها دور كبير في الكثير من المبادرات، حيث قررت هيئة مكتب المجلس أن يكون للأمانة العامة دور أكبر، فهي تشارك النائب في زيارات المؤسسات والجمعيات الاجتماعية والحقوقية، وهناك خطة لزيارة المدارس بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وذلك لتعريف الطلاب بدور النائب. وإذا عرف الطلاب والناس دور النائب الحقيقي سوف يحد ذلك من المطالب الخدماتية، وسوف يركز الناس على الدور الأكبر والأهم الذي يجب أن يلعبه النائب، وبطبيعة الحال سيضمن التشريع تحقيق الخدمات المتوازنة للمواطنين.
برأيكم، هل المجلس قادر على تغيير القناعات السائدة بشأن بعض النواب الساعين للاستفادة من التسهيلات المتوفرة لهم؟
- المجلس قادر على تغيير هذه الفكرة بالعمل وبالإنجاز وبالتواصل مع الناس. نحن ندرك أن التجربة البرلمانية في البحرين عمرها 12 سنة فقط، ولذلك فهي تعد تجربة حديثة نسبيا، وهذه التجربة بدأت مع المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد، ومنذ ذلك الوقت والتغيرات في مملكة البحرين سريعة على مختلف الأصعدة.
كيف يمكن أن يحل المجلس الحالي هذه الإشكالية؟
- قرر المجلس الحالي أن تكون له منهجية في مناقشة برنامج عمل الحكومة، وذلك عبر الالتقاء بالقطاعات المستهدفة، والتعرف على آرائهم ومتطلباتهم، وهذه المنهجية تكشف للشارع أن النائب لن يتخذ قراراً فيما يخصهم دون مشاوراتهم، وسوف يسهم ذلك في تغيير فكرة الناس عن عمل النائب. لقد وضعنا مجموعة أفكار سوف تسهم جميعها في تغيير القناعات السائدة، وبدأ المجلس بالشراكة المجتمعية، حيث قام بتنظيم منتدى ضم 180 شابا يمثلون القطاعات الشبابية المختلفة والأجهزة الرسمية والجمعيات والمراكز المعنية، وحاولنا التعرف على مشاكلهم وتطلعاتهم والأفكار الجديدة التي يحملونها، وتم مناقشة كيف نضع كل ما أسفر عنه هذا المنتدى في ملفاتنا.
من برأي سعادتكم يمكن أن يحاسب النائب؟
- نطمح أن يحاسب النائب نفسه قبل محاسبة الآخرين له. فعندما رشح النائب نفسه أمام ناخبيه، وضع وثيقة تضمنت برنامجه الانتخابي، والذي تضمن بدوره وعوداً للناخبين، وعلى النائب عقب دخوله المجلس أن يجعل من هذه الوثيقة مرجعية له لمحاسبة نفسه، هذا ما يجب أن يحدث. ولكن ما يحدث حقيقة في الوضع الحالي، يكمن في متابعة المجلس لعمل النائب من خلال عدة آليات، الأولى: من خلال الصحف، وهي أكثر آلية فعالة في متابعة النائب. والثانية: تختص بالمواطنين الذين يتحدثون بصراحة عن رأيهم في النواب، وذلك من خلال متابعة شبكات التواصل الاجتماعي.
ألا توجد لجنة تنظر في الشكاوى المقدمة في حق النائب؟
- بطبيعة الحال توجد لجنة إذا كانت هناك شكوى حقيقية فعلية لمخالفة رصدت من جانب أي نائب. وهناك مكتب المجلس، واللجنة التشريعية التي تنظر في الشكاوى، ولكن لم يتلق المجلس الحالي أو المجالس السابقة أي شكوى في حق أي نائب، لأن من يشتكي لا يأتي للمجلس، ولكن يذهب للقضاء. ونتمنى أن ترتفع درجة الوعي في المجتمع بحيث يأتي سكان منطقة ما لتقديم شكوى في حق نائب منطقتهم لتقصيره في تحقيق ما وعدهم به، ولكنني أعتقد ان علينا أن ننتظر بعض الوقت حتى نصل لهذه الدرجة من الوعي.
العدد 4553 - الإثنين 23 فبراير 2015م الموافق 04 جمادى الأولى 1436هـ
مسكين مصدق روحه
مايدري ان التشريعات والقوانين كلها انتهت قبل بداية الفصل وعطةهم يناقشون شوارع وخدم وسكن واستنكار الارهاب .والشجب والتضامن والزيارات .حتى الاسكان طرش عليهم الوزير وعطاهم التصور الى 2035 يعني ماليكم شغل ...اما الرقابه فلاتفتح لروحك باب وانتون ماقريتون تقرير ديوان الرقابه من اساس . نحتاج منك ياسعادة النائب فتح ملف التوظيف في وزارة التربيه فقط فقط فقط لاغير لنرى تطور الحركة النيابيه التي تتحدث عنها
يا عرادي إقرأ عمود سيد قاسم لهذا اليوم وإليك خاتمته.. ونحن نقف أمام الباريء لنقول: أوقفوهم إنهم مسئولون..
إن ما يجري في وزارة التربية يثير الكثير من الأسئلة وعلامات الاستغراب، لأنه يصطدم بالمنطق والعقل والعدل ومبدأ تكافؤ الفرص، الذي كان عنوان كل قصة نجاح شهدتها البحرين خلال ثمانين عاماًً الماضية.
نقولها بصراحة وصدق: أصلحوا التعليم وخلصوه من مخالب الجماعات المتشدّدة، فالتعليم هو سبب نهوض الأوطان وهو أساس خرابها.
وين مكتب نائبنا
ممكن نعرف وين مكتب نائبنا ميلاد أظن اسمه چدي جزاكم الله خير