توقع شركة «مايكروسوفت» اليوم الثلثاء (24 فبراير/ شباط 2015) اتفاقية استخدام التكنولوجيا في التعليم، مع وزارة التربية والتعليم البحرينية، وذلك على هامش إقامة معرض الخليج لحلول ومستلزمات التعليم في مركز دبي التجاري العالمي بالإمارات العربية المتحدة.
إلى ذلك، اختتم «المنتدى الدولي السنوي لمايكروسوفت للتعليم» أعماله يوم أمس الإثنين (23 فبراير 2015)، والذي استمر على مدى يومين في فندق «جراند حياة» بدبي.
وفي اليوم الأخير من أعمال المنتدى، تطرق رئيس التقنية في مشروع مايكروسوفت للتعليم براد تيب، إلى المشهد التكنولوجي المتغير والمؤثر في التعليم، وخصوصاً فيما يتعلق بكيفية عمل خدمات السحابة (Cloud Services) والبرمجيات الجديدة بما يواكب احتياجات المعلمين والمتعلمين في القرن الـ21.
أما رئيس مجلس أمناء معهد اليونيسكو لتقنية المعلومات في التعليم منصور العور، فانتقد الفكرة المتجذرة لدى بعض الطلاب في أن يكون هدفهم من التعليم هو الحصول على وظيفة مرموقة، أو الحصول على شهادات عليا لمناداتهم بـ»دكتور» أو الحصول على راتب وظيفي أو وضع اجتماعي مميز.
وقال: «إن اعتماد الأهالي هذه الطريقة في تربية أبنائهم قد يكون خاطئاً، إذ إن ذلك يضع أمام أبنائهم المتعلمين هدفاً واحداً يتمثل في الحصول على الشهادات العليا بأي ثمن، فقط ليكونوا أشخاصاً مميزين في المجتمع. بل إن بعضهم مستعد لشراء شهادات مزورة واعتماد أساليب الغش من أجل ذلك».
وأضاف «يتم إعداد المتعلمين على أن غاية التعلم هي العمل وكسب العيش بغرض الحصول على مكانة مرموقة في المجتمع، لكن هذا النموذج لن يستمر إلى الأبد. فالتكنولوجيا قادمة والأمور ستتغير تغيراً جذريّاً، وبهذه الطريقة نكون زرعنا مبادئ غير صحيحة في أذهان أطفالنا، تقوم على أن الغاية تبرر الوسيلة، أو اعتماد نموذج روبن هود الذي كان يسرق من الأغنياء ليقدم ما يسرقه للفقراء، وهذان النموذجان غير صحيحين».
وأكد العور ضرورة ترسيخ فكرة أن التعليم يجب أن يكون عملية مستمرة، وأنه يجب ألا يتوقف بغرض الحصول على الشهادة فقط، وأن التعليم هو الغاية لا فقط الوسيلة، وألا يكون الهدف من التعليم هو جني الأموال فقط أو تحسين الوضع الاجتماعي.
وقال: «لا يمكن تحقيق الابتكار من خلال اكتشاف الأشخاص الموهوبين فقط، وإنما من خلال تدريب الطلاب على حب التعلم الذي يقودهم إلى الابتكار».
وخلال ورش العمل التي اختتمت بها أعمال المنتدى، تطرق المشاركون إلى الخطط الناجحة لتحويل المدارس من تقليدية إلى تقنية، والفرص المتاحة أمام المسئولين في المدارس للانخراط في هذا التحول.
كما ناقشت ورش العمل، تجارب كل من مصر وليبيا ولبنان وباكستان في التحول إلى التعليم التقني، واستخدام نتائج تقييم المدارس التي اعتمدت التعليم التقني في تحسين التعلم.
وتناول المشاركون في ورش العمل التحديات التي يواجهها خريجو التعليم المهني في سوق العمل ومتابعة التعليم الجامعي، وآليات سد الفجوة بين ما يتم تعلمه في التعليم المهني والمتطلبات الحقيقية للوظائف في الحاضر والمستقبل.
وأكد المشاركون في ورش العمل أهمية الشراكة من أجل التحول إلى التعليم التقني، بما في ذلك مع القطاعين العام والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني.
كما أكد المشاركون في ورشة العمل التي ناقشت التحديات التي يواجهها القائمن على التحول في النظام التعليمي، أنه وعلى رغم أن التعليم التقني يعتبر أداة فعالة لتمكين المعلمين من الاستفادة من ممارسة أساليب التدريس المبتكرة، فإن فعالية تطبيق هذا التحول في التعليم تتطلب إشراك جميع الأطراف المعنية في الإعداد له، وإن الأطراف المعنية تمثل إلى جانب الحكومة، كلاًّ من القطاع الاجتماعي الذي يشمل المنظمات غير الحكومية ونقابات المعلمين، والقطاع المالي الذي يشمل الجهات المانحة وبنوك التنمية وجهات التمويل الحكومي، والقطاع الخاص الذي يشمل شركات التكنولوجيا والشركات المصنعة للأجهزة.
العدد 4553 - الإثنين 23 فبراير 2015م الموافق 04 جمادى الأولى 1436هـ