اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف أمس الإثنين (23 فبراير/ شباط 2015) بشكل مبطن الولايات المتحدة بنشر «الفوضى» في الشرق الأوسط وتشجيع تصاعد التطرف في هذه المنطقة لإشباع رغباتها في الهيمنة على العالم.
وكان لافروف الذي لم يذكر اسم الولايات المتحدة اكتفى بالإشارة إلى السياسة الخارجية الأميركية، وذلك خلال اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي في نيويورك حول السلام والأمن في العالم.
وأشار لافروف إلى حملة الغارات الدولية على سورية بقيادة الولايات المتحدة والغزو الأميركي للعراق في 2003 والتدخل العسكري في ليبيا في 2011 كأمثلة أخرى على «انتهاك المبادئ الأساسية للأمم المتحدة».
وقال لافروف أمام أعضاء مجلس الأمن الـ 15 «كل ذلك نتيجة محاولات تسيير العالم للسيطرة على كل شيء في كل مكان واستخدام القوة العسكرية بشكل أحادي لخدمة مصالحها الخاصة».
وأضاف «كل ذلك أغرق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دوامة من الفوضى وانعدام الاستقرار وإلى حد كبير وجد أرضية مناسبة لتنمية التطرف».
ويدور خلاف بين موسكو وواشنطن حول عدة قضايا تتعلق بالسياسة الخارجية خصوصاً ملف سورية لأن روسيا تدعم الرئيس بشار الأسد وتحتج على الغارات الجوية الأميركية في سورية.
ولم يوفر لافروف أيضاً مجلس الأمن ووصفه بـ «غرفة تسجيلات» القرارات المتخذة في واشنطن متهماً إياه بالابتعاد عن دوره الأساسي بحفظ السلام والأمن في العالم.
العدد 4553 - الإثنين 23 فبراير 2015م الموافق 04 جمادى الأولى 1436هـ
السلام للجميع صار يفرض يفرضه الزمن الجديد
هذا صحيح ومقدر .