أكدت رئيس هيئة البحرين للثّقافة والآثار الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة أن «تراث البحرين وهويتها المميزين هما ما يمكن أن يصنع سياحة ثقافية»، داعية الجميع إلى اكتشاف البحرين والتعرف على تاريخها وحضارتها وكل ما يعكس هويتها.
وأضافت «لؤلؤنا، رقصاتنا، أغانينا، كل ما يميز وطننا... بهذه الهوية المميزة للبحرين نستطيع أن نصنع سياحة ثقافية هي أهم ما نسعى إليه».
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي أطلق في قلعة بوماهر بالمحرق لإعلان فعاليات وبرامج ربيع الثقافة في نسخته العاشرة صباح أمس الأحد (22 فبراير/ شباط 2015).
ويقام مهرجان ربيع الثقافة هذا العام تحت عنوان: «عشر إضاءات»، إذ تمر الذكرى العاشرة لانطلاقة المهرجان، الذي تنظمه الثقافة بشكل سنوي منذ العام 2006.
وقالت الشّيخة ميّ، في كلمتها الافتتاحية للمؤتمر الصحافي: «اليوم ومن حيث حكايات اللؤلؤ، نطلق عامنا الجديد في سياق احتفائنا بالتراث تحت شعار: «تراثنا ثراؤنا».
واختارت هيئة البحرين للثّقافة والآثار تنظيم المؤتمر في قلعة بوماهر بالمحرق حيث بداية طريق اللؤلؤ المدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو. وأكدت الشيخة مي خلال المؤتمر استمرارية تمكن الثقافة «من صياغة شراكاتٍ متعدّدة من أجل الفعل الثّقافيّ والفكريّ من جهة أخرى»، معلنة دعم الصندوق العربي الاسلامي للتنمية الذي حصلت عليه الهيئة، إذ قالت «نؤمن دائماً بالاستثمار في الثقافة، وبعد أيام يبدأ مشروعنا الكبير من خلال دعم الصندوق العربي الاسلامي للتنمية؛ لكي يتحقق موقع تراث انساني عالمي نفخر به».
وحول مرور عشرة أعوام على اطلاق ربيع الثقافة، قالت «إنّه الرّبيع في إضاءته العاشرة، حيث رهاننا قائمٌ على صياغة الجمال والفرح من خلال الثّقافة. هذا الموسم هو تأكيدٌ لقدرة الثّقافة واستمراريّتها لصنيع دائمٍ للمحبّة واللّقاء مع مختلف شعوب العالم».
وأضافت «هذا العقد الزّمنيّ، هو عَقدٌ ما بين الثّقافة والوطن بأن نجعل من مملكتنا الصّغيرة ثريّة بمقوّماتها وباتّساع قلبها ليكون ملتقى العالم. هذا الرّبيع موسمُنا المشترك مع كلّ الأوطان التي تقدّم موسيقاها، مسرحها، أدبها، فنونها، فكرها، فلسفتها وجماليّاتها».
تم المؤتمر بحضور المنظمين الرئيسين للمهرجان وهم كل من هيئة البحرين للثقافة والآثار، ومجلس التنمية الاقتصادية، ومركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، بالتعاون مع البارح للفنون التشكيلية ومساحة الرواق للفنون ولافونتين جاليري.
وفي ختام كلمتها، توجهت الشيخة مي بجزيل الشّكر لوزير المواصلات والاتصالات القائم بأعمال الرّئيس التّنفيذيّ لمجلس التّنمية الاقتصاديّة كمال أحمد محمد قائلةً: «نعتزُّ عميقًا بأنّ هذا الوطن تلتقي مكوّناته في أجمل أشكال الوعي والبناء: الثّقافة، حيث يزهرُ الرّبيع عن أجمل ما تصنع الشّعوب، وحيث الجهات على اختلافها وطبيعتها تتجاورُ في مشهدٍ ثقافيّ يستوعب الاختلافات كلّها».
وقالت: «منذ البداية كان قطاع الثقافة أو وزارة الثقافة أو كما يسمونها اليوم هيئة، دائماً مع مجلس التنمية الاقتصادية ومع مركز الشيخ ابراهيم، والرواق ولافونتين ودار البارح. كلنا نعمل معاً لكي نحقق مشروعاً وطنيّاً تحت عنوان ربيع الثقافة.
كما وجهت رئيس هيئة البحرين للثّقافة والآثار شكرها إلى جميع داعمي ربيع الثّقافة وعلى رأسهم أكرم مكناس وبنك البحرين الوطني، وشركة ألبا، وغرفة تجارة وصناعة البحرين، موضحة «لا بد أن نقول إننا هذا العام لا نملك موازنة، لذلك نجدد شكراً وتقديراً خاصين لأصدقائنا الأعزاء، وخصوصاً أكرم مكناس»، مضيفة «أنقذت هيئة الثقافة ووزارة الثقافة عبر دعمك الكريم لربيع الثقافة. لم نكن نستطيع تحقيق هذا البرنامج لولا دعم المؤمنين بالثقافة وبدورها لبناء هذا الوطن».
من جهته قال وزير المواصلات والاتصالات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد محمد «لطالما كان مهرجان ربيع الثقافة عنواناً مشرقاً، ونموذجاً مميزاً للشراكة المثمرة بين الجهات الرسمية والأهلية، ونحن الآن نحتفل بحلول ذكرى عشر سنين على انطلاقته القوية والمتجددة التي تعكس بجلاء التزام منظميه وداعميه بنقل رسالة الانفتاح الحضاري والتنوع من قلب البحرين إلى مختلف أصقاع العالم، فهذا المهرجان الذي يحتفي بمختلف ثقافات العالم يمد أيدي التواصل مع مجتمع البحرين بفئاته كافة، وإلى مواهبه القيمة ليصقلها ويرتقي بقدراتها وطاقاتها الإبداعية الخلاقة».
يحمل الربيع في نسخته العاشرة خلال شهرين، توليفة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التي تحاكي أمزجة ومناخات متعددة، لتتناسب وعدة شرائح مجتمعية، وتستدعي أجواء عائلية وشبابية، عبر عدد من الندوات الفكرية، الأمسيات الموسيقية والغنائية، العروض المسرحية والمعارض التشكيلية وغيرها، يختارها بعناية ويقدمها منظمو المهرجان من القطاعين العام والخاص.
ويتضمن برنامج الربيع عدداً من المعارض الفنية والتشكيليّة التي تقدم ممارسات فنية متنوعة، كما يستضيف فنانين موسيقيين من جميع أنحاء العالم، من بينهم الفنان العالمي جون لجند، والموسيقار المصري المشهور عمر خيرت والفنان الإماراتي الكبير حسين الجسمي، والفنانة ريما خشيش.
يشار إلى أن تذاكر الحفلات متاحة عبر المنصة المخصصة للمهرجان في البوابة رقم 2 بمجمع السيتي سنتر أو عبر الموقع الالكتروني للمهرجان www.springofculture.org. ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات عن فعاليات المهرجان عبر الاتصال بالخط الساخن 39900630.
يشار إلى أن الرعاة الذين قدموا الدعم للمهرجان في نسخته العاشرة هم: بنك البحرين الوطني، غرفة تجارة وصناعة البحرين، شركة برومو سفن لمالكها رجل الأعمال أكرم مكناس، شركة يورو موتورز- فيراري، شركة ألمنيوم البحرين ألبا، وشركة ناس.
العدد 4552 - الأحد 22 فبراير 2015م الموافق 03 جمادى الأولى 1436هـ
وين البحرينيين
يا شيخة وين الفنانيين البحرينيين.
كل التوفيق
كالعادة الثقافة تتألق.. الشيخة مي مثال للمرأة البحرينية القوية والمتميزة في مجالها "عن عشرة رجال"، وما حققته حتى الآن يشهد، ولا يُرمى بالحجر إلا الشجر المثمر
يوم خلصت لفلوس
يوم خلصت لفلوس اتجهوا لتراثنا وأيام الوفرة ما ظل راقص ولا راقصة إلا يابوهم والمطربين والشعراء البحرينيين كانوا يتمنون يشاركون وما يعطوهم فرصة.. قال تراثنا قال
زين عيل
نقوم نرقص عشان انطلع ثقافتنا