قال مسئولون أمنيون ليبيون إن عبوتين ناسفتين انفجرتا أمس الأحد (22 فبراير/ شباط 2015) عند بوابة مقر إقامة السفير الإيراني في العاصمة الليبية طرابلس دون أن يسفر الانفجاران عن أي إصابات.
وقال مسئول ليبي لقناة النبأ التلفزيونية في طرابلس إن منزل السفير الإيراني في وسط المدينة كان خالياً في ذلك الوقت.
وقال العقيد جمعة المشري من جهاز الأمن القومي لقناة «النبأ» «وضعت عبوة ناسفة واحدة انفجرت في البداية وبعدها انفجرت أخرى... العبوة الثانية كان الغرض منها إثارة البلبلة».
واستهدفت سفارات أجنبية أخرى في العاصمة الليبية بعبوات ناسفة مثل سفارات الجزائر ومصر والإمارات العربية المتحدة دون سقوط ضحايا.
وأجلت معظم الدول الغربية والأمم المتحدة موظفيها في العام الماضي من ليبيا خلال القتال بين الكتائب المتناحرة سعياً للسيطرة على طرابلس بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي.
على صعيد آخر، تواصل وزارة الخارجية المصرية تكثيف اتصالاتها لمتابعة أوضاع المصريين في ليبيا وذلك بالتنسيق الكامل مع خلية الأزمة المشكلة من ممثلي الوزارات والأجهزة المعنية في الدولة للعمل على الاطمئنان على وضع المصريين هناك وتسهيل إجراءات عبور وسفر الراغبين في العودة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان صحافي أمس إن الخلية المعنية بتلقي اتصالات واستفسارات المصريين الموجودين في ليبيا وذويهم في مصر تكثف عملها بعد أن تم زيادة أعداد المسئولين بالخلية وفقاً لتعليمات وزير الخارجية سامح شكري خلال تفقده أمس لغرفة الأزمات بالإضافة إلى توفير خطوط دولية إضافية للتواصل مع المصريين الموجودين في ليبيا وفقاً للبلاغات التي ترد من ذويهم داخل مصر.
وأوضح بدر عبد العاطي أن الخلية تتلقى الاتصالات والاستفسارات الواردة من المصريين المقيمين في ليبيا وتقديم النصائح والتعليمات لهم وفق المناطق الجغرافية المتواجدين بها حفاظاً على أرواحهم مع تفضيل عدم تحرك المصريين من المناطق الآمنة وأن تكون التحركات للضرورة القصوى وفي أضيق الحدود وتتم بشكل فردي.
وأضاف أن غرفة تلقي الاتصالات بوزارة الخارجية تقوم برفع تقاريرها بشكل دوري إلى الخلية التي تضم ممثلي الوزارات والأجهزة المعنية لمتابعة الموقف واتخاذ القرارات والتوصيات المطلوبة للتعامل على الأرض وأن أجهزة الدولة توافقت على خطة للتعامل مع كافة السيناريوهات المحتملة، وأن التنفيذ مرتبط بالتطورات على الأرض.
العدد 4552 - الأحد 22 فبراير 2015م الموافق 03 جمادى الأولى 1436هـ