تحقق كييف والمتمردون الموالون لروسيا تقدماً بطيئاً في تطبيق خطة السلام التي تم التوصل إلى اتفاق حولها في مينسك بعد إعلانهم أمس الأحد (22 فبراير/ شباط 2015) عن اتفاقات لبدء سحب أسلحة ثقيلة من خط الجبهة غداة عملية تبادل للأسرى.
لكن استمرار المعارك أثار غضب واشنطن التي اتهمت المتمردين «بتقويض» الهدنة «أكثر من 250 مرة»، وأعلنت أنها تفكر في عقوبات جديدة تعزز الضغط على اقتصاد روسيا المتهمة بدعم الانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا.
ويشعر كثيرون في أوكرانيا بالقلق من هجوم للانفصاليين لكن هذه المرة على مرفأ ماريوبول آخر مدينة كبيرة في الشرق تقع جنوب خط الجبهة، وأكد المتمردون من قبل أنها هدفهم المقبل.
وقال المسئول العسكري الأوكراني الجنرال الكسندر روزمازين لوكالة «فرانس برس» أن «الوثائق وقعت لبدء سحب أسلحة ثقيلة على طول خط الجبهة».
وذكرت وسائل إعلام أن سحب القوات يمكن أن يبدأ اعتباراً من اليوم (أمس) الأحد لكن الجنرال روزمازين قال إنه من المبكر جداً الحديث عن ذلك.
وسحب الأسلحة الذي يفترض أن يستمر 14 يوماً كان مقرراً في اتفاق السلام مينسك-2 الذي أبرم في 12 فبراير في عاصمة بيلاروسيا. وكان يفترض ان تبدأ هذه العملية في 17 فبراير لكنها أرجئت بسبب هجوم المتمردين على ديبالتسيفي.
وينص الاتفاق على أن يسحب الطرفان «كل الأسلحة الثقيلة» لإقامة منطقة عازلة بعمق يتراوح بين 50 كلم و140 كلم حسب أنواع الأسلحة الثقيلة.
من جهته، صرح متحدث عسكري باسم الانفصاليين أدوارد باسورين لوكالة الأنباء الروسية «تاس» أن «الاستعدادات» ستبدأ اعتباراً من الأحد بهدف بدء العملية ميدانياً الثلثاء.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الناطقة باسم المتمردين أن «رئيسي جمهوريتي» دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد الكسندر زاخارتشنكو وايغور بلوتنيتسكي وقعا برنامج سحب الأسلحة أمس الأول.
وجاء الإعلان عن الاتفاق على سحب الأسلحة الثقيلة غداة عملية تبادل للأسرى شملت 139 جندياً أوكرانياً و52 مقاتلاً من المتمردين في قرية جولوبوك الواقعة على خط الجبهة في منطقة لوغانسك، في حدث إيجابي نادر منذ توقيع اتفاق مينسك في 12 فبراير.
من جانب آخر، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب اكثر من عشرة آخرين بجروح في هجوم قد يكون إرهابياً أثناء مسيرة في مدينة خاركيف شرق أوكرانيا التي تبعد نحو مئتي كيلومتر من منطقة المعارك مع المتمردين الموالين لروسيا كما أعلنت النيابة العامة الإقليمية لوكالة «فرانس برس».
وقالت المتحدثة باسم النيابة العامة الإقليمية، فيتا دوبوفيك «تفيد المعلومات الأولية أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأكثر من عشرة جرحوا».
وشاهد مراسل لوكالة «فرانس برس» جثتين ممددتين أرضاً تبعد إحداها عن الأخرى نحو عشرين متراً ومغطتين بالعلم الأوكراني.
وقالت وزارة الداخلية في بيان نشر على موقعها إن الشرطة تعتبر أنه «اعتداء إرهابي».
وبين القتلى شرطي وناشط مؤيد لأوروبا وفقاً لمنظمي المسيرة.
العدد 4552 - الأحد 22 فبراير 2015م الموافق 03 جمادى الأولى 1436هـ