وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى جنيف أمس الأحد (22 فبراير/ شباط 2015) لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وذلك غداة تأكيده وجود «ثغرات كبيرة حتى الآن وطريق طويل» قبل التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني.
ويفترض أن يجري كيري وظريف محادثات ليومين في فندق فخم على ضفاف بحيرة ليمان، ويواصلان بذلك سلسلة من الاتصالات جرت في الأسابيع الماضية في مناسبات عدة. وكان كيري صرح بعد لقاء مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في لندن أمس الأول (السبت) بأنه «مازالت هناك ثغرات كبيرة وطريق طويل» قبل التوصل إلى اتفاق. والموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني هو 31 مارس/ آذار.
وتحاول إيران والدول الكبرى في مجموعة «5 + 1» التفاهم على اتفاق شامل يسمح ببعض النشاطات النووية المدنية لكنه يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي عبر برنامجها المثير للجدل، مقابل رفع العقوبات الدولية التي تؤثر على اقتصادها. وتتألف مجموعة «5 + 1» من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا.
وقال كيري أمس الأول إن «الرئيس ( الأميركي باراك) أوباما ليس لديه أي نية لتمديد هذه المفاوضات إلى ما بعد الفترة التي تم تحديدها... وأنا واثق بأن الرئيس أوباما مستعد تماماً لوقف هذه المفاوضات» إذا شعر بأن طهران غير مستعدة لاتفاق.
وقبيل ذلك حرص كيري على تأكيد وحدة «5 + 1» في المفاوضات مع إيران. وقال إن «مجموعة (5 + 1) تبقى موحدة بشأن ملف إيران. ليس هناك أي خلاف بشأن ضرورة أن تثبت طهران أن برنامجها النووي سيكون سلمياً مستقبلاً».
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن المفاوضين الأميركيين والإيرانيين الذين يعملون منذ يوم الجمعة الماضي في جنيف والمدراء السياسيين في دول مجموعة «5 + 1» وإيران سيلتقون «لمواصلة جهودهم الدبلوماسية للتوصل إلى حل طويل الأمد وشامل للمسألة النووية الإيرانية».
وفي مؤشر إلى تكثيف الجهود من أجل إقرار اتفاق في ما تبقى من وقت، انضم وزير الطاقة الأميركي أرنست مونيز للمرة الأولى إلى المفاوضات في جنيف بطلب من كيري. ورداً على سؤال في هذا الشأن أكد كيري في لندن أن مونيز يشارك في المحادثات لأسباب تقنية.
وقال إن «هذه المفاوضات تقنية جداً. ولأننا نعمل من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن بعض القضايا الصعبة جداً تقرر أنه من الضروري والمناسب وجود طاقمنا التقني»، مؤكداً أن «وجود هذا الطاقم لا يدفعني إلى استنتاج» أن التوصل إلى اتفاق بات وشيكاً.
ووصل رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي إلى جنيف صباح أمس الأول برفقة ظريف وشقيق الرئيس الإيراني حسن روحاني ومستشاره الخاص، حسين فريدون حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية.
وكان الجانبان اتفقا على جدول زمني من مرحلتين للتوصل إلى اتفاق سياسي قبل 31 مارس/ آذار ثم لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل التقنية قبل 31 يوليو/ تموز. لكن طهران تطالب باتفاق واحد يتضمن الجانب السياسي والتفاصيل في الوقت نفسه.
العدد 4552 - الأحد 22 فبراير 2015م الموافق 03 جمادى الأولى 1436هـ
محادثات طويلة ومؤثرة على الكل في المنطقة
هالمحادثات ولا بتخلص الكل خايف من نتائجها والكل يفسرها من وجهة نظره من جانب ايران تعتبرها فرض لاجندتها وانتصار لبرنامجها ومصر والدول العربية تعتبرها انها بداية لتعاون امريكي ايراني والبعض يعتبر انها خطر عليه كالسعودية واسرائيل.