افتتح عضو المجلس الأعلى لدولة الامارات العربية المتحدة حاكم الشارقة سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي صباح اليوم الأحد (22 فبراير/ شباط 2015)في مركز "اكسبو" الشارقة أعمال الدورة الرابعة من المنتدى الدولي للإتصال الحكومي تحت شعار "خطوات محددة .. نتائج أفضل" بحضور الرئيس اللبناني الاسبق ميشيل سليمان.

وحضر المنتدى في يومه الاول أكثر من 1000 مشارك يمثلون الجهات الحكومية في دولة الامارات ووسائل الإعلام المحلية وخبراء الاتصال الحكومي وأكثر من 300 شخصية إعلامية من الوطن العربي ودول مجلس التعاون الخليجي وأكثر من 400 طالب وطالبة من مختلف الجامعات بدولة الامارات بالإضافة إلى أكثر من 450 مشاركا في ورش العمل والمحاضرات التفاعلية.

وأكد سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في كلمته أمام المنتدى ان التواصل الحكومي به منزلقات كثيرة والتي تحدث مرات بسبب خلط التواصل الانتخابي والتواصل السياسي ومرات بالدعاية للسلطة صاحبة ذلك التواصل، موضحا بأن التواصل العمومي المتمثل في الخط المباشر فهو يهدف الى خدمة العموم.

ودعا سموه الى دفع الحوار مع المواطنين والمجتمع المدني ومرافقة تغير السلوك في الميادين الكبرى للعمل العمومي كالصحة والأمن والطرق، والعمل على دفع السياسة الوطنية وتنميتها بهدف الاستثمار للمواطنين.

كما دعا الى اعلام المواطنين ووسائل الاعلام والمجتمع المدني بأعمال المؤسسات الحكومية، والتعريف والاعلام بالخدمات التي تقدمها السلطات العمومية للمواطنين، والاعلام بالقرارات الحكومية من مراسيم وقوانين .

واوضح سموه ان التواصل العمومي هو تواصل له منفعة عامة يقوم به مهنيون يعملون في المؤسسات ويساهمون في تحسين أداء الخدمة العمومية فهو يشكل خدمة عمومية متميزة ويتوجه الى عموم السكان.

وتطرق سموه الى المهمات التي يقوم بها التواصل العمومي، وقال انها تتمثل في تنشيط الحياة الديمقراطية حيث التعريف بالسياسات العمومية واشراك المواطنين بالنقاش حولها، والعمل على تطوير سلوك المواطنين وحث السكان على احترام المحيط وتنظيم حملات الوقاية بميادين الأمن والنظافة والصحة والمساهمة في الحياة الجماعية.

واضاف سموه ان من مهمات التواصل العمومي كذلك، ضمان القيام بالتواصل الداخلي من خلال مواكبة سير عمل الادارات والعمل على اشراك المواطنين في الشعور بالخدمة العمومية، واعطاء قيمة للمواطنة، بالاضافة الى مساندة المبادرات الوطنية من خلال التعريف بالجمعيات وأنشطتها والاعلام بالحياة الثقافية والرياضية، والاعلام عن المرافق العمومية من خلال شرح دور المؤسسات المختلفة.

وقد بدأت جلسات المنتدى بجلسة تحت عنوان الاتصال الحكومي وملامح المستقبل، حيث حاور الإعلامي جيرمي بوين محرر شؤون الشرق الأوسط في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، كلاً من النائب الأول لرئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، و رئيس وزراء البرتغال الأسبق خوسيه مانويل باروسو والرئيس السابق للمفوضية الأوروبية، والجنرال سير ريتشارد شيريف نائب القائد الأعلى لقوات حلف الناتو في أوروبا 2011- 2014م.

ودار الحوار حول سبل وآليات تطوير وسائل الاتصال والتواصل في ضوء المستجدات التي أدخلت أدوات جديدة على منظومة الإعلام، خاصة الرقمي والإلكتروني، إلى جانب المتغيرات التي طرأت على عقلية ونفسية الجمهور، واحتياجاته للمساعدة في صياغة الخطط والبرامج التي تنظم عمليات الاتصال لتحقيق أفضل النتائج.

كما استعرض المحاورون واقع وتحديات ومستقبل التواصل الحكومي في المنطقة العربية وتجربة الاتحاد الأوروبي في هذا المجال واستعراض تجربة منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" فيما يرتبط بالاعتداءات الإلكترونية والتحديات التي تشكلها على العلاقة بين الحكومات والجمهور.

يذكر أن العام 2012 شهد انطلاق الدورة الأولى من منتدى الاتصال الحكومي والذي ناقش العديد من القضايا التي شكلت نقلة نوعية في طبيعة المواضيع المطروحة في العالم العربي.

ويعد المنتدى الأول من نوعه في المنطقة لمناقشة قضايا الاتصال الحكومي وذلك في إطار سعي مركز الشارقة الإعلامي "الجهة المنظمة للمنتدى"، لبناء منظومة جديدة في طبيعة الاتصال الحكومي تستفيد منها المؤسسات الحكومية في دولة الامارات العربية المتحدة والمنطقة.