قالت صحيفة الحياة اليوم الأحد (22 فبراير/ شباط 2015) إن التنظيمات الإرهابية والمقاتلة في سورية تعيش حال خطف متبادلة بين قياداتها وعناصرها، دفعت بكثيرين منها إلى منع المسئولين فيها من السير من دون موكب، وإلى تقليل الاحتكاك بالمواطنين السوريين. فيما أعلن «داعش» في ليبيا أن أحد الانتحاريين الذين نفذوا التفجيرات في ليبيا أول من أمس وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى كان سعودي الجنسية.

وعلمت «الحياة» بأن عمليات الخطف المتبادلة بين التنظيمات الإرهابية طاولت عدداً من الإرهابيين السعوديين في هذه التنظيمات، من بينهم «شرعيون»، أبرزهم يكنى بأبي أنس الجزراوي في تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي. وتستهدف عمليات الخطف بوجه الخصوص الإرهابيين المقاتلين الأجانب، في محاولة من التنظيمات السورية لإخراجهم من البلاد.

وأظهرت التنظيمات الإرهابية، خوفها من الخطف العشوائي لعناصرها وقادتها في مناطق سورية عدة خاضعة لسيطرتها، واتهم تنظيم جبهة النصرة الإرهابي أحد التنظيمات الإرهابية المنافسة له بخطف قيادي شرعي سعودي يكنى بأبي أنس الجزراوي قبل شهر أثناء مروره بحاجز الفوج ٤٦ في منطقة الأتارب التابعة لمحافظة حلب السورية، وهو أحد مرافقي الشرعي عبدالله المحيسني في التنظيم، واتهمت الجبهة حركة «حزم» السورية التي انضمت أخيراً إلى الجبهة الشامية، بخطفه وإخفائه.

فيما حذر القائد الشرعي في جبهة النصرة المنشق سلطان العطوي، عبر معرّفه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، من تجول من أسماهم بـ«المهاجرين» من عناصر التنظيمات التي تستقطب مقاتلين من خارج سورية، وحدهم في الشوارع والتنقل الفردي، مشيراً إلى خطر ذلك وتعرض كثيرين منهم للاختطاف.

في الإطار ذاته، أعلن الفرع الليبي لتنظيم «داعش» الإرهابي أن أحد منفذي الهجوم الانتحاري في منطقة القبة سعودي الجنسية، يكنى بأبي عبدالله. وأوضح التنظيم، ممثلاً بما يسمى «مكتب ولاية برقة» في بيان، أن «اثنين من عناصر التنظيم، الأول «جزراوي» والآخر ليبي قاما بتنفيذ عمليتين انتحاريتين بسيارتين مفخختين استهدفتا غرفة عمليات حفتر في المنطقة الشرقية والجبل الأخضر في منطقة القبة».