نقلت صحيفة النهار الكويتية اليوم الأحد (22 فبراير/ شباط 2015) عن مصادر دبلوماسية مطلعة تأكيدها أن حادثة البيان المثير للجدل المنسوب إلى دول مجلس التعاون الخليجي والذي بثه الموقع الرسمي للأمانة العامة لمجلس التعاون أثار موجة استياء وانزعاج كبيرة، حيث أجرت الدول الأعضاء وعلى وجه السرعة اتصالات بالأمانة العامة للتحقق من هذا الأمر ومعرفة كيفية حدوثه.
وأشارت المصادر في تصريحات لـ"النهار" إلى أن مثل هذه الحادثة أثارت تكهنات باحتمال وجود اختراقات داخل الأمانة العامة مستغربة نشر هذا البيان على الموقع الرسمي للأمانة. وقالت إن التحرك الخليجي السريع أدى إلى إصدار الأمانة بياناً تؤكد فيه أن دول مجلس التعاون تدعم مصر وتقف إلى جانبها في جميع الأحوال.
وبيَّنت المصادر أن دعم دول المجلس لمصر لا يعني تخلي هذه الدول عن قطر ولا يمكن أن يفسر الأمر على هذا النحو، مشيرة إلى أن الاتهامات الموجهة من مسئول في الخارجية المصرية إلى قطر يمكن للدوحة أن ترد عليها وتوضح الصورة كاملة حولها. وقالت المصادر إن بإمكان دول المجلس أن تلعب دوراً في تهدئة الأمور بين القاهرة والدوحة وليس تصعيد الموقف كما حدث في البيان الأول.
ولم تستبعد المصادر أن تكون هناك اختراقات أدت إلى نشر البيان الأول والذي أثار انزعاجاً كبيراً، إلا إنها نفت في الوقت نفسه أن تكون على علم بإجراء تحقيق في هذا الأمر.
المصادر اعتبرت أن الأزمة تم احتواؤها في مهدها وتمت معالجة الأمر، مشيرة إلى أن ما حدث سيدفع الجميع إلى توخي الحذر في المرات المقبلة، مشددة على أن هذا الأمر يجب أن يكون درساً حتى لا تتعرض دول المجلس لمواقف محرجة هي في غنى عنها في الوقت الذي تسعى فيه هذه الدول جاهدة إلى تعزيز التعاون العربي ووقوف دول المجلس إلى جانب شقيقاتها العربية في السعي لمحاربة الإرهاب والتطرف وإقرار الأمن والسلام في المنطقة.