العدد 4551 - السبت 21 فبراير 2015م الموافق 02 جمادى الأولى 1436هـ

ضجة في واشنطن حول موعد استرداد الموصل

سارجنت أميركي يصافح متدربين من الجيش العراقي في ختام دورة تدريبية لهم مؤخرا في معسكر التاجي شمال بغداد (أ.ب)
سارجنت أميركي يصافح متدربين من الجيش العراقي في ختام دورة تدريبية لهم مؤخرا في معسكر التاجي شمال بغداد (أ.ب)

الوسط - المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

أثارت تصريحات مسؤول عسكري أميركي الأسبوع الماضي عن انطلاق عملية برية لتحرير الموصل من سيطرة «داعش» في أبريل (نيسان) أو مايو (أيار) المقبلين ضجة في واشنطن، في حين عد مسؤول عسكري الضجة «جزءا من الحرب النفسية ضد تنظيم داعش»، بحسب ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأحد (22 فبراير/ شباط 2015).

ونقلت إذاعة «إن بي آر» عن مسؤول عسكري أميركي، طلب عدم كشف اسمه أو وظيفته، قوله: «ربما هذه (الضجة) جزء من حرب نفسية. أنت تريد، دائما، أن تقلق عدوك، وتجعله لا يعرف متى ستضربه. وأيضا، هذه فرصة للمدنيين في الموصل لمغادرتها».

وكان وزير الدفاع الأميركي الجديد، آشتون كارتر، رفض أمس الكشف عن موعد العملية البرية.

وبعث عضوان مؤثران في مجلس الشيوخ الأميركي هما جون ماكين وليندسي غراهام رسالة لاذعة إلى البيت الأبيض أول من أمس يشكوان فيها من لقاء صحافي مع أحد مسؤولي القيادة الوسطى الأميركية يوم الخميس الماضي توقع احتمال أن يبدأ هجوم الموصل في أبريل أو مايو ويضم ما بين 20 و25 ألف جندي عراقي وكردي. وقال ماكين وغراهام في رسالتهما للرئيس باراك أوباما: «هذه التسريبات لا تعرض نجاح مهمتنا للخطر فحسب، وإنما قد تكلفنا أيضا حياة جنود أميركيين وعراقيين ومن التحالف».

ولم يتناول كارتر صراحة في أول لقاء له مع الصحافيين منذ أن أدى اليمين يوم الثلاثاء الماضي ما كشف عنه المسؤول في القيادة الوسطى أو رسالة ماكين وغراهام. لكن، عند سؤاله عن هجوم الموصل أصر على رفض إعطاء تفاصيل. وقال كارتر للصحافيين قبل فترة وجيزة من وصوله إلى أفغانستان: «أعتقد أن الشيء الوحيد الذي أود أن أقوله عن ذلك هو أن هذا (الهجوم) سيكون هجوما يقوده العراقيون وتدعمه الولايات المتحدة. ومن المهم شنه في وقت يمكن أن ينجح فيه». ونقلت عنه وكالة «رويترز» قوله: «حتى إذا كنت أعرف على وجه الدقة موعد الهجوم فلن أقول لكم».

وطلب ماكين وغراهام في رسالتهما إلى أوباما معرفة شخصية المسؤول الأميركي الذي تحدث للصحافيين شريطة عدم نشر اسمه. وطلبا أيضا معرفة ما إذا كان هذا المسؤول قد حصل على موافقة مسبقة من البيت الأبيض. وقالا: «هؤلاء المسؤولون يعرضون مصالح أمننا القومي للخطر ولا بد من محاسبتهم». وقال مسؤول دفاعي أميركي شريطة عدم نشر اسمه إن البيت الأبيض لم يكن يعرف مسبقا هذا اللقاء الصحافي ولم يعط أي توجيه بشأن ما سيقال. وأضاف المسؤول أن كارتر علم برسالة ماكين وغراهام وهو يهتم دائما بحماية المعلومات المتعلقة بالعمليات العسكرية التي تجري مستقبلا.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً