العدد 4551 - السبت 21 فبراير 2015م الموافق 02 جمادى الأولى 1436هـ

رباعي ناري متوقع في كأس زين لكرة السلة

جهوزية عالية لم تشهدها البطولة منذ سنوات

انطلق كأس زين البحرين لكرة السلة في الأسبوع الماضي في أدواره التمهيدية، وذلك بعد نهاية القسم الأول من الدوري إذ أسفر في جولته الأولى عن تأهل الأهلي مباشرة إلى المربع الذهبي لمسابقة الكأس بعد أن فاز في مباراة حاسمة وفاصلة على فريق النويدرات صاحب المركز الخامس في القسم الأول بعد مباراة مثيرة وندية حسمت في الثواني الأخيرة بخبرة لاعبي الأهلي.

تأهل الأهلي للرباعي لا شك في أنه سيعطي المسابقة نكهة جديدة في ظل المستويات الفنية المتصاعدة التي يقدمها الفريق تحت قيادة مدربه الشاب أحمد نجاة.

وكانت فرق المنامة متصدر القسم الأول للدوري والحالة الثاني والمحرق الثالث قد تأهلت مباشرة لدور الثمانية ولم تخض أي مباراة في الدور التمهيد لمسابقة كأس السلة بانتظار نتائج الأدوار التمهيدية بين فرق القاع.

وقد أسفرت نتائج الأدوار التمهيدية عن تأهل سترة لملاقاة المنامة بعد أن فاز سترة على البحرين، في حين تأهل الاتحاد لملاقاة الحالة بعد أن فاز في الدور التمهيدي على سماهيج، أما النجمة فإنه سيلاقي المحرق في دور الثمانية بعد أن فاز بالأدوار التمهيدية على مدينة عيسى.

وبعد الأدوار التمهيدية فإن المسابقة قد توقفت لمدة 10 أيام تقريبا لاستضافة البحرين بطولة 3 أون 3 الخليجية على مستوى فئتي الأول والشباب، إذ من المنتظر أن تستأنف مسابقة الكأس في 25 فبراير/شباط الجاري بإقامة اللقاءات الثلاثة في دور الثمانية.

مربع ناري

ومن المنتظر أن تسفر نتيجة اللقاءات الثلاثة عن تأهل المنامة والحالة والمحرق للمربع الذهبي مع الأهلي الذي تأهل رسميا والذي سيلعب بنظام الدوري من دور واحد ويتأهل للنهائي الفريقين صاحبي المركزين الأول والثاني للعب نهائي من 3 مباريات.

ولعل المحرق يواجه أكثر صعوبة في دور الثمانية عندما يلتقي النجمة بعد أن أثبت الفريق قدرته على احراج الفرق الكبيرة وبعد أن تأهل لسداسي بطولة الدوي.

لا شك في أن لقاء المحرق والنجمة هو أقوى لقاءات دور الثمانية غير أن المحرق بقدراته وخبرة لاعبيه الكبيرة قادر على حسم المواجهة.

ولذلك فإن المربع الذهبي من المرجح من زمن أن يجمع الفرق الأربعة الكبيرة في دوري السلة أي المنامة والأهلي والمحرق والحالة وهي الفرق التي تفوز عادة ببطولات الدوري والكأس.

وجود الفرق الأربعة الكبيرة باسمها وتاريخها ونجومها سيعطي المربع الذهبي لمسابقة الكأس نكهة مختلفة تماما وينبأ بمنافسة قوية من الصعوبة بمكان التكهن بهوية المتأهلين للمباراة النهائية.

ولا تكمن الاثارة فقط في تاريخ الفرق الأربعة وإنما تمكن هذه المرة في جاهزية الفرق الأربعة للمنافسة للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.

فالفرق الأربعة قادرة على الفوز على بعضها كما أنها قادرة على الفوز بالبطولة وإن كانت الأفضلية مازالت مستمرة لفريق المنامة.

لعلها المرة الأولى منذ سنوات التي تكون الفرق الأربعة بهذه الجاهزية في نفس الوقت، إذ عادة ما يكون فريق أو فريقين بجاهزية عالية كما حدث الموسم الماضي بتأهل المنامة والمحرق لنهائيي الدوري والكأس وتراجع الأهلي والحالة أو كما حدث في سنوات سابقة بأفضلية الأهلي على بقية الفرق.

فجاهزية الفرق الأربعة من مختلف الجوانب واضحة إذ أنها تملك أجهزة فنية على مستوى عال وعارفة بوضعية فريقها والفرق المنافسة كما تمتلك الفرق الأربعة للمرة الأولى محترفين على أعلى مستوى فني.

المنامة يقوده المدرب الأميركي سام فينسنت الغني عن التعريف والذي سبق له التدريب في دوري المحترفين الأميركي وهو من أشهر المدربين الذين دربوا في البحرين، كما يمتلك المحترف الأميركي جوش بون الذي يتفوق بمراحل على محترفه في الموسم الماضي الصربي ايفان.

أما المحرق فإنه قد وجد ضالته في المدرب الأميركي ماز تراخ والمحترف السنغالي ابراهيما توماس إذ أعاد هذا الثنائي الروح للفريق وقاده في نهاية القسم الأول للفوز على المنامة والأهلي على التوالي.

الحالة هو الآخر يعيش استقرارا فنيا مع المدرب علي عبدالغني منذ الموسم الماضي والفريق في أفضل حالاته هذا الموسم وزاده قوة وصول المحترف الأميركي جاستن هاورد.

الأهلي هو الآخر لم يغامر واعتمد على المدرب الشاب أحمد نجاة الذي أثبت كفاءته مع الفريق وتمكن من استرجاع الروح القتالية والرغبة لدى اللاعبين، كما اعتمد على المحترف السنغالي بيب سو الذي إن كان في أفضل حالاته فإنه قادر على تقديم إضافة كبيرة للفريق.

الأهم من كل ذلك أيضا أن اللاعبين المحليين في الفرق الأربعة يقدمون مستويات عالية كما بدا في نهاية الدوري والفرق الأربعة باتت تلعب بروح وبضغط عال وبسرعة كبيرة، فجميعها تمتلك ترسانة من النجوم داخل الملعب وعلى دكة الاحتياط وجميعها أيضا تمتلك لاعبي الخبرة اللازمين للأوقات الحاسمة حتى الحالة الذي كان يفتقد لاعبي الخبرة الموسم الماضي استرجع لاعبيه المخضرمين ياسر بونفور وأحمد مال الله.

إذا، الفرق الأربعة جاهزة بمدربين محترمين ومحترفين أقوياء وتشكيلة محلية متكاملة وهو ما لم يحدث باعتقادي منذ سنوات طويلة أن تكون جميع الفرق في نفس الوقت بهذا المستوى من الجاهزية ما يعني أن المربع الذهبي المحتمل سيكون ناريا ومثيرا وحماسيا بشكل منقطع النظير.

دعوة للجماهير

لذلك فإني أوجه دعوة خاصة لجماهير كرة السلة البحرينية ومحبي الاثارة والمتعة في دوري السلة على عدم تفويت فرصة مشاهدة مباريات مربع كأس السلة هذا العام لأنه بالفعل سيكون مربع الكبار.

العدد 4551 - السبت 21 فبراير 2015م الموافق 02 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً