أكمل الرفاع عقد الدور نصف النهائي لكأس الملك لكرة القدم بعدما تخطى بوابة مدينة عيسى 3/1 في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على الاستاد الوطني في ختام مباريات ربع النهائي، ليتأهل الرفاع لمواجهة الحد في نصف النهائي يوم السابع من مارس/ آذار المقبل والفائز منهما سيتأهل إلى المباراة النهائية والتي سيواجه فيها الفائز من لقاء المحرق والبسيتين.

وكان التأهل الرفاعي متوقعاً نظراً للفوارق الكبيرة بين الفريقين على رغم أنه واجه حرجاً بعدما وقف المدينة نداً وظلت نتيجة 2/1 حتى الدقيقة 83 التي حسم فيها قائد الرفاع حسين سلمان الأمور بتسجيله الهدف الثالث ليبعد المفاجأة ويضع حداً لمغامرة مدينة عيسى وخروج آخر ممثلي دوري الدرجة الثانية من الكأس.

وخاض الرفاع المباراة بالتشكيلة الأساسية تعكس جدية تعامله مع المباراة وسعى الى فرض أسلوبه وحسم الأمور مبكراً من خلال سيطرته الميدانية ونزعته الهجومية التي أفرزت هدفه المبكر الذي سجله عبر ضربة جزاء نفذها المهاجم الكولومبي جون في الدقيقة السابعة.

وأستشعر الرفاع حراجة الموقف بعد هدف التعادل للمدينة الذي جاء في الدقيقة 11، فعاود نزعته الهجومية معتمداً على تحركات وسطه بقيادة حسين سلمان وسيدضياء سعيد وسيدأحمد جعفر «كريمي» مع مساندة من الظهير راشد الحوطي في الجهة اليسرى من أجل كسر التكتل الدفاعي للمدينة وإيصال الكرات إلى المهاجمين الأردني عبدالله ديب والكولومبي جون، وحصل على عدة فرص افتقدت إلى النهاية السليمة بجانب تألق حارس المدينة محمود منصور «حارس الرفاع السابق»، حتى تمكن من تسجيل هدفه الثاني عن طريق الحوطي في الدقيقة 23.

وظل الرفاع صاحب السيطرة في الشوط الثاني والأكثر هجوماً لكنه واجه صعوبة في كسر التكتل الدفاعي للمدينة عدا المحاولات التي كانت عبر الجهة اليسرى عن طريق تقدم الحوطي وتحركات كريمي وسيد ضياء، ولكن الكرات التي تهيأت افتقدت إلى النهاية السليمة وأخطرها كان الكرة التي هيأها كريمي إلى جون على خط المرمى لكنه لعبها سهلة وتصدى لها الحارس «63»، قبل أن يحسم قائد السماوي حسين سلمان المباراة بالهدف الثالث 83 بطريقة رائعة.

المدينة خروج مشرف

في المقابل، قدم مدينة عيسى أداء جيداً عكس تطور الفريق في الموسم الحالي بقيادة مدربه الوطني خليل شويعر الذي نجح في توظيف قدرات لاعبي فريقه ووضع الطريقة المناسبة بتنظيم جيد في وسط الملعب بقيادة حمد الحمر والبارز خليل سلمان وسيدمحمد عباس، وأستطاع خط دفاعه التصدي للعديد من المحاولات الرفاعية ومن خلفه حارسه المخضرم محمود منصور، مع الاعتماد على الكرات المرتدة والتي كانت قليلة والتي لم تشكل خطورة على مرمى الرفاع لكن خليل سلمان أثبت نفسه بتسجيله هدف الفريق عبر ركلة حرة أسكنها في المقص في الدقيقة 11.

وفي الشوط الثاني استمرت «فرقة شويعر» على نهجها في دفاع المنطقة وأجرى مدربه تبديلين بإشراك عيد خميس وسلطان السلاطنة لتنشيط المقدمة وتفعيل الكرات المرتدة لكن إمكاناته وخبرته لم تمكنه من الصمود حتى النهاية.