تنطلق صباح اليوم الأحد (22 فبراير/ شباط 2015) أعمال المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك للعام الرابع على التوالي، برعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وبحضور 3 آلاف مشارك من مختلف الدولي العربية والأجنبية.
وسيقام المنتدى خلال يومي (22 و23 فبراير) في مركز إكسبو الشارقة، بتنظيم مباشر من مركز الشارقة الإعلامي.
وقالت مدير المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، جواهر النقبي، إن المنتدى في نسخته الرابعة سيشهد مشاركة 30 متحدثاً وخبيراً في مجالات عدة، من بينهم الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان الذي سيكون ضيف شرف يلقي كلمة في حفل الافتتاح صباح اليوم (الأحد)، إلى جانب المستشار الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي، ورئيسة جمهورية ليبيريا إلين جونسون سيرليف.
النقبي، وخلال جولة أقيمت للإعلاميين في مركز إكسبو الشارقة صباح أمس السبت (21 فبراير/ شباط 2015)، ذكرت أن من بين المتحدثين في المنتدى رئيس المفوضية الأوروبية رئيس وزراء البرتغال السابق خوسيه مانويل باروسو، ونائب القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) الجنرال سير ريتشارد شيريف، ورئيسة وزراء استراليا السابقة جوليا جيلاد، ذلك إلى جانب متحدثين شغلوا ويشغلون مناصب قيادية في دولهم.
وبيّنت أن المنتدى سيشهد انعقاد 6 جلسات رئيسية يشارك فيها المتحدثون الـ30، فيما ستعقد 4 ورش عمل منها محاضرتان تفاعليتان على مدى يومي المنتدى.
وأشارت إلى أن الطاقة الاستيعابية للقاعة الرئيسية للمنتدى لا تتجاوز 1000 شخص، بينما وصل عدد الأشخاص الذين سجلوا للمشاركة والحضور في حفل الافتتاح إلى نحو 3 آلاف شخص، مطمئنة جميع من سجلوا بالقول: «جميع الغرف والمرافق في مركز اكسبو الشارقة مزودّة بشاشات عرض يمكن من خلالها مشاهدة حفل الافتتاح، فيما تسعى إدارة المنتدى إلى زيادة عدد المقاعد في القاعة الرئيسية».
وأفادت بأن الغرفة المخصصة لورشتي العمل والمحاضرتين التفاعليتين تتسع لنحو 100 شخص، بينما وصل عدد المسجلين في الورشتين والمحاضرتين إلى نحو 450 شخصاً، وهو ما تم التعامل معه من خلال توزيع المسجلين على مدى اليومين.
وأشارت إلى أن المحاضرتين التفاعليتين سيتم فيهما مناقشة قضيتين أثارتا الرأي العام العالمي، الأولى قضية اختطاف الطائرة الماليزية، والأخرى تسرب النفط في خليج المكسيك.
ولفتت إلى أن اليوم الثاني للمنتدى غداً (الاثنين)، سيشهد تدشين موقع «الشارقة 24» الإلكتروني، والذي سيكون بمثابة منصة إخبارية ومعلوماتية عن الإمارات بشكل عام، والشارقة بشكل خاص، مشيرة إلى أن هذا الموقع سيبث جميع الأخبار المتعلقة بإمارة الشارقة، وهو ما يمكّن الإعلاميين والصحافيين من الاستفادة منها. وأضافت أن الموقع الإلكتروني يدار من قبل مركز الشارقة الإعلامي، وهو الذي يعتبر الذراع الإعلامية لإمارة الشارقة.
كما أفادت النقبي أن إدارة المنتدى حرصت على تواجد طلبة الجامعات في فعاليات المنتدى، وذلك من خلال ما يُعرف بـ «الكرسي الأخضر»، وهي مقاعد خاصة للطلبة الجامعيين يمكنهم من خلالها إبداء وجهات نظرهم وآرائهم في المنتدى، مبينة أنه تم تخصيص 30 مقعداً للطلبة الجامعيين، ومن المتوقع حضور 300 طالب خلال يومي المنتدى.
وأكدت النقبي حرص إدارة المنتدى على نشر الأخبار المتعلقة بالمنتدى في مختلف وسائل الإعلام العربية والأجنبية، ولذلك وجهت دعوات لنحو 300 إعلامي لحضور المنتدى وتغطية فعالياته.
ونوّهت إلى أن المنتدى وحجم الاستعدادات لإقامته، الهدف منها إيصال رسالة عن إمارة الشارقة، وخصوصاً أنها اختيرت في العام الماضي (2014) لتكون عاصمة الثقافة الإسلامية، وفي العام الجاري (2015) عاصمة السياحة العربية.
هذا، وأكدت النقبي أن غالبية التوصيات التي خرجت بها النسخ السابقة من المنتدى تم تنفيذها على أرض الواقع، من بينها جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، وحدة الاتصال الحكومي، ومكتبة الاتصال الحكومي.
وسيشهد المنتدى مناقشة عدد من الموضوعات التي رأت إدارة المنتدى أهمية طرحها هذا العام، من بينها «الاتصال الحكومي وملامح المستقبل»، وإدارة الاتصال الحكومي: منصات تواصل وحوار»، و «مستقبل الاتصال الحكومي الإلكتروني»، إلى جانب مناقشة موضوع «المتحدث الرسمي: بين الواقع والمستقبل».
وعلى هامش المنتدى سيقام معرض للصور الأبرز في العام 2014، والتي تم نشرها في مختلف وكالات الأنباء العالمية، فيما ستخصص إدارة المنتدى منصات لرعاة المنتدى الرسميين والإعلاميين وشركاء المحتوى والتدريب.
ونشرت إدارة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة صور وإعلانات المنتدى في مختلف الشوارع الرئيسية بإمارة الشارقة، إلى جانب الإعلانات المطبوعة على السيارات والحافلات وسيارات الأجرة، كما تم نشر صور المتحدثين ومديري الجلسات الرئيسية للمنتدى، ومن بينهم مدير عام قناة العربية تركي الدخيل، والإعلامي جورج قرداحي، ومديرة مكتب صحيفة «الحياة» في نيويورك راغدة درغام، وهي التي ستدير حواراً مع المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السابق الأخضر الإبراهيمي.
ويسعى المنتدى الذي يعقد سنوياً إلى جلب أفضل الممارسات الدولية في قطاع الاتصال الحكومي وبناء منظومة جديدة في فكر الاتصال الحكومي تستفيد منها المؤسسات الحكومية والعاملون في قطاع الاتصال، ليس فقط في دولة الإمارات والمنطقة العربية فحسب، وإنما في العالم أيضاً.
ذلك بالإضافة إلى تنظيم سلسلة من جلسات النقاش وجلسات دراسة الحالة وورش العمل مع رواد الفكر في صناعة الإعلام والاتصال، وكبار المسئولين الحكوميين، فضلاً عن إبراز مركز الشارقة الإعلامي، ودوره في الإشراف على تطبيق أفضل ممارسات الاتصال الحكومي، والعمل على تطويرها.
العدد 4551 - السبت 21 فبراير 2015م الموافق 02 جمادى الأولى 1436هـ