أكد رئيس العمليات ورئيس إدارة شؤون الشركة لبنك ستاندرد تشارترد في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وباكستان، ماركس بايلي ريادة مملكة البحرين على مستوى المنطقة في مجال تعزيز ثقافة الانفتاح وتمكين المرأة في مختلف حقول الحياة الاقتصادية والاجتماعية منها، اضافة الى تطور قطاعها المالي مقارنة مع دول الجوار.
وأوضح بايلي في لقاء خاص مع وكالة أنباء البحرين (بنا) لدى زيارته المملكة مؤخرا، ان لدى البحرين مجموعة من الخصائص التي قل نظيرها على مستوى المنطقة، تتمثل بجاذبيتها بالنسبة للعمل المصرفي والمؤسسات المالية، وارتباطه الوثيق بموقع جغرافي استراتيجي يسهل من التعاملات المصرفية والتجارية ضمن الخليج وآسيا، اضافة الى تنوعها الثقافي الثري وتوفر كفاءات وطنية مثقفة ومؤهلة للعمل في كافة حقول المعرفة.
وأعرب بايلي عن سعادته لتخصيص يوم المرأة البحرينية هذه السنة للاحتفاء بالمرأة في القطاع المالي والمصرفي، ما يدل على اهتمام المملكة الفريد بوجه عام والمجلس الأعلى للمرأة على وجه الخصوص بإدماج النساء في كافة مواقع العمل وتعزيز مشاركتها في تنمية الاقتصاد الوطني.
وكشف بايلي عن وجود مبادرة بين بنك ستاندرد تشارترد البحرين وبعض الجهات الرسمية لإقامة ورش عمل في مجال التعليم المالي لمجموعة من رائدات العمل وطالبات المرحلة الثانوية في المدارس وطالبات الجامعات .
وأكد بايلي خلال اللقاء حرص بنك ستاندرد تشارترد على إدماج المرأة في مختلف ميادين العمل المصرفي، وتوظيف الكفاءات الوطنية المؤهلة وبخاصة البحرينيات لتبوء مناصب قيادية .
وفيما يلي النص الكامل للقاء:
(بنا): في البداية، ما هو سبب زيارتكم للبحرين في هذا التوقيت بالذات؟
بايلي: هي ليست المرة الأولى التي أزور فيها البحرين، فقد زرتها عدة مرات خلال السنوات الخمس الأخيرة، ولكن ما يهم هنا هو توجه ستاندرد تشارترد في البحرين الى تعظيم الاستفادة من مبادرة التعليم المالي بحيث تشمل أعدادا أكبر من النساء من مختلف أطياف المجتمع المحلي.
( بنا): كيف تقيمون علاقة ستاندرد تشارترد كمؤسسة مالية عالمية مع مملكة البحرين؟
نحن تاريخيا أول بنك يفتح ابوابه في البحرين في العام 1920.
السر في هذه العلاقة الوطيدة بين البنك والبحرين تكمن في جاذبية المملكة بالنسبة للعمل المصرفي والمؤسسات المالية، فهي الأفضل على مستوى دول الخليج في عدة جوانب. كما ان البحرين تملك موقعا جغرافيا استراتيجيا مما يسهل التعاملات المصرفية والتجارية ضمن منطقة الخليج والشرق الأوسط لتكون حلقة وصل حيوية بين الاسواق الناشئة بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا (المينا). ناهيك عن مميزات الاقتصاد المنفتح، التنوع الثقافي، وتوفر الكفاءات الوطنية المؤهلة، والدعم اللامحدود لرواد الاعمال وبخاصة للنساء .
( بنا): لماذا التركيز على التعليم المالي للإناث ؟
بايلي: لقد أظهرت دراسة حديثة بأن الدول ذات الدخل المحدود والمتوسط تخسر تقريبا 92 مليار دولار سنويا بسبب إخفاقها في تعليم الإناث .
ويتوقع البنك الدولي بأن زيادة نسب التعليم الثانوي للفتيات بنسبة 1% سينجم عنها زيادة سنوية في الدخل بنسبة 3%، كما أن ردم فجوة البطالة بين الرجال والنساء سيؤدي الى زيادة في الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 1.2% في السنة الواحدة .
لذا فإن التعليم المالي في غاية الاهمية للنساء، حيث يمكنهن من معرفة المعلومات اللازمة والوعي بأهمية أن يصبحن مستقلات ماليا، ويعتمدن على انفسهن في الدخل والإنفاق، مما يجعلهن جاهزات لمواجهة المستقبل بثقة أكبر .
( بنا): ما هي أبرز ملامح مبادرة التعليم المالي لدى البنك؟
بايلي: لقد تم إطلاق مبادرة التعليم المالي في بادئ الأمر في العام 2013 لتستهدف الشباب ورواد الاعمال، وفي اواخر 2013 قام البنك بتطوير 12نموذجا للمساعدة في بناء القدرات المالية للشباب من الطلبة والطالبات في الاسواق التي نعمل فيها، و 6 نماذج لرواد الأعمال .
وتغطي هذه المبادرة مواضيع الإقراض وإعداد الميزانيات والانفاق والدخل والقيام بخيارات مالية واساسيات النقد والخدمات والمنتجات وادارة المخاطر وحماية الاموال والادخار والاستثمار وكيفية الشروع بمشروع والنظام الضريبي .
ويكمن المغزى في هذه المبادرة الارتكاز على 3 عناصر رئيسة هي: الاستثمار في المسؤولية الاجتماعية، المساهمة في التنمية الاقتصادية، وجعل الناس قادرين على تدبر امورهم المالية وتحقيق قيمة مضافة بالاقتصاد .
( بنا): أعلنت رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة مؤخراً عن تخصيص يوم المرأة البحرينية للعام 2015 للاحتفاء بالمرأة في القطاع المالي والمصرفي، ما هو تعليقكم على ذلك؟
بايلي: إنه أمر مميز جدا ان يتم تخصيص يوم للمرأة البحرينية، وهذا ما يجعل البحرين مختلفة عن باقي دول المنطقة في تمكينها للنساء ومساواتهن مع اقرانهن الرجال في مختلف ميادين العمل، اضافة الى اعطاءهن فرصا واعدة لمزيد من العطاء والمساهمة في تنمية اقتصاد بلدهن .
لطالما عرفت البحرين بتطورها في تعزيز ثقافة الانفتاح واعطاء ادوار اكبر للمرأة في المجتمع والاقتصاد مقارنة مع دول المنطقة، والتشجيع موجود من قبل البرلمان والحكومة والمجلس الاعلى للمرأة، مما يفتح شهية المملكة على المزيد من تمكين المرأة وإدماجها في المجتمع وفي كافة نواحي الحياة وإدراك أكبر لدور المرأة في محيطها العام .
(بنا): ماذا عن دور البنك في توظيف او تبني الكفاءات المحلية من كلا الجنسين ؟
بايلي: نفخر في ستاندرد تشارترد البحرين ببلوغ نسبة البحرنة 70%، يشكل النساء من الإجمالي 35%، 12% في مناصب قيادية كالإدارة المالية والتسويق وشؤون الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتوزيع والجرائم المالية .
تلعب النساء في البنك أدوارا جوهرية تحدد مستقبل المؤسسة المالية، ونحن بدورنا ندعمهم بكل ما اوتينا من جهد وسعة لتحقيق افضل ما لديهن.
ويسعى البنك بكافة فروعه حول العالم على توفير فرص متساوية لجميع الموظفين بغض النظر عن الجنس او العرق، ويركز البنك على توظيف نساء مؤهلات وذوات كفاءة عالية على الدوام .
(بنا): كيف تحافظون على درجة عالية من المساواة بين كلا الجنسين في بيئة عمل البنك ؟
بايلي: يتبنى البنك منذ فترة طويلة سياسات صارمة على جميع الموظفين لمنع التمييز بين الموظفين على أساس الجنس أو اللون أو حتى الحالة الصحية، ويرتكز التوظيف كما ذكرت سابقاً على المؤهلات فقط بغض النظر عن أي عامل آخر.
لدينا برامج تدريبية تركز على مساعدة النساء على تمكين قدراتهم وبلورة أفكارهم ورؤاهم وتحديد طموحاتهم ونقاط القوة لديهم، وإعطاءهم أدوات لتحديد طبيعة المعوقات في بيئة العمل ومدى مرونة التعامل مع التحديات الماثلة أمامهم ومساعدتهم على ان يكونوا قادرين على حل مشاكلهم بأنفسهم. مع الحرص على تطبيق افضل الممارسات لجعل النساء الخيار الأمثل للعمل والانتاجية .
(بنا): هل من أوجه تعاون مستقبلية مع جهات أو مؤسسات بحرينية في مجال إدماج المرأة بالعمل المصرفي؟
بايلي: بكل تأكيد، سنقوم خلال الفترة القليلة المقبلة بالتعاون مع جهات عديدة وبالتشاور مع المجلس الأعلى للمرأة من خلال تنظيم ورش عمل في مجال التعليم المالي لرائدات العمل وطالبات المرحلة الثانوية في المدارس وطالبات الجامعات، وذلك بالتزامن مع الاحتفال يوم المرأة البحرينية المصرفية، ونتوقع ان نساهم بإفادة الكثير من النساء البحرينيات من رائدات عمل وطالبات في مجال برامج تدريب التعليم المالي .
لقد قمنا مسبقاً بالعديد من الامور لتمكين المرأة على مستوى التعليم المالي من خلال التعاون مع عدة جهات محلية محافظة العاصمة بقيادة الشيخ هشام بن عبدالرحمن، ونادي سيدات الاعمال برئاسة الشيخة هند بنت سلمان وجهات عدة للمساهمة في تعزيز الثقافة المالية والمصرفية. اضافة الى التعاون مع محافظة العاصمة لتوفير التدريب لرواد الاعمال وطلبة المدارس.
هههههه
اكيد مو المواطن ما يقدر يعيش في هالبلد بدون قررض