العدد 4550 - الجمعة 20 فبراير 2015م الموافق 01 جمادى الأولى 1436هـ

الشاعر أحمد الستراوي: أخلق أنبيائي وأرسلهم حيثما شئت

المنامة - وجود للثقافة والإبداع 

20 فبراير 2015

ضمن موسم «شهادات إبداعية في التجارب البحرينية» التي تنظمها وجود للثقافة والإبداع بالتعاون مع دار فراديس للنشر والتوزيع، تحدث الشاعر أحمد الستراوي مساء الاثنين (16فبراير/ شباط 2015) عن تجربته الشعرية بدءاً بتعاطيه مع الكتابة، الكتابة التي لم تعد كما كانت عليه في السابق من حيث التقنية، لكن أسئلتها ظلت تكبر والإجابات تتغير ولا تركن للثبات، يقول الستراوي: «إنها الكتابة الرحلة الشائقة الشائكة إلى ما لم ندركه بعد، المليئة بانكسارات وخيبات لا تجعلنا نركن لزاوية نتخذ فيها استراحة مقاتل فلا راحة معها ولا سكون لها بنا».

ويضيف أن «هذه الكتابة التي تستوعبني كذات كاتبة وراغبة في التعبير عن كل لحظاتها، لم تكن لتأتي دون توافقها مع الحرية التي هي مساحة غير مزدحمة من الرقيب، فالحرية كما هي حق طبيعي...».

وفي سياق رأي النقاد فيما يصفونه عن الشاعر بأنه متمرد في نصه، أوضح أنه يختلف بشكل من الأشكال مع معنى هذا التمرد لكنه يعود ليؤكد «نعم تمردت في كتابتي وكتبت قانوني الخاص بي ودستوري الخاص الذي أقيم به مدائني الفاضلة وأخلق أنبيائي وأرسلهم حيثما شئت. نعم تمردت لأنني لا أجيد السباحة في حيّز ضيق يحكم أقفاله حولي لأجدني في لحظة كسيحاً وغير قادر على امتلاك صفة شاعر كما أراها أنا، نعم تمردت لأنني أكتب بعيداً عن أية رقابة تجعلني أشطب ستين مرة في ورقة لا تتعدى في طولها الشبر، نعم تمردت على كل التعاريف التي تصلني عن الشعر حيث وجدتها قاصرة ولا تفي بما أحاول البحث عنه. نعم تمردت لأنني لا أريد التفكير فيما أكتبه بعد الكتابة، أيناسب أم يخالف؟!.»

استدرك أيضاً منعطف التحول الذي سكله حيث بدأ الشاعر بكتابة القصائد العمودية متأثراً بنخبة من الشعراء الكبار وملتزماً بالخط الديني آنذاك إلى أن انعطفت به الحياة إلى السجن في العام 1996 وغيرت مفاهيمه في كثير من الأفكار المتعلقة بالدين والسياسة والشعر والثقافة، وتزامناً مع انضمام الشاعر لكيان أسرة الأدباء والكتاب تحول من العمودي إلى كتابة التفعيلة حتى العام 2011 عاد مع الأحداث لكتابة القصيدة العمودية تلقائياً.

تساءل الشاعر عن مفهوم النقد وخص جيله إن كان يعيش أزمة في الشعر أم النقد؟

في الختام تداخل الجمهور بالأسئلة التي دار أغلبها حول تحوّلات الشعر وتحديداً بعد فترة السجن وما صاحبها من تحول في الفكر والمنهج، أيضا تركزت بعض الأسئلة حول مفهوم الشعر الحداثي وما صاحبه من عدم فهم وإيهام بما ليس فيه.

شهادات إبداعية في التجارب البحرينية يستمر في عرض التجارب حيث يقدم الناقد جعفر حسن شهادته يوم الاثنين (23 فبراير 2015) بدار فراديس للنشر والتوزيع عند السابعة والنصف مساءً.

العدد 4550 - الجمعة 20 فبراير 2015م الموافق 01 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً