هو واحد من أبرز اللاعبين المعروفين على الساحة الكروية المحلية، ويعتبر من أشهر اللاعبين الموجودين في دوري الدرجة الثانية «الظل»، ويملك مشوارا طويلا وحافلا مع الكرة البحرينية من خلال تمثيله لأكبر وأبرز الأندية المحلية بداية من النجمة «القادسية والهلال سابقا» مرورا بالرفاع ومن ثم المحرق.
سيد محمود جلال حفر اسمه من ضمن الجيل الذهبي للكرة البحرينية بارتدائه القميص «الأحمر» لمنتخبنا الوطني الأول ونجح معه في تسجيل نتائج بارزة ولافتة منذ نهاية التسعينيات من القرن الماضي، واستمر معه في الملاعب لغاية العام 2010 عندما قرر الابتعاد واعتزال اللعب الدولي والاكتفاء باللعب المحلي بعد أن حمل شارة القيادة لمنتخبنا في الكثير من الاستحقاقات الخارجية.
ومثلت بداية الموسم الجاري نقلة نوعية وخطوة جديدة في مشوار هذا النجم الدولي الكبير عندما انتقل لتمثيل واحد من أبرز وأعرق الأندية المحلية وهو النادي الأهلي بهدف المساهمة في إعادة توهجه من جديد وإعادته لمكانه الطبيعي بين أندية «الأضواء» بعد 3 مواسم قضاها بين أندية الدرجة الثانية «الظل».
جلال عبر لـ «الوسط الرياضي» عن ارتياحه وسعادته بتواجده في القلعة الصفراء، وأنه يشعر بالكثير من الجوانب الإيجابية في عمل الفريق، مؤكدا أنه لم يواجه أي صعوبة في التأقلم وبسرعة قياسية مع جميع أطراف النادي من إدارة ممثلة برئيس النادي طلال كانو إلى بقية زملائه أعضاء مجلس الإدارة، وجماهير النادي وصولا للجهازين الإداري والفني واخوانه لاعبي الفريق.
بيئة مثالية
وأكد جلال أنه وجد كل ترحيب واحترام من جميع الأهلاوية، لافتا إلى مساهمة ذلك في إيجاد بيئة مثالية ليس له فحسب وإنما للفريق بصورة عامة، وأضاف: «وجدت كل ترحيب واحترام وخصوصا مع تواجد نخبة جيدة من اللاعبين يمتازون بالأخلاق والرغبة في تقديم الكثير لناديهم»، وشدد جلال على أنه يسعى لتقديم الإضافة مع الفريق والمساهمة بجانب زملائه في تحقيق أهداف الإدارة وخصوصا فيما يتعلق بعودة الفريق لدوري الدرجة الأولى.
وقال الدولي السابق أن النادي الأهلي كبير بتاريخه وبرجالاته ومن المهم أن يتواجد بين أندية «الأضواء والكبار» وأن يعود لمكانه الطبيعي وأن يتوج بلقب دوري الدرجة الثانية وخصوصا مع العمل الإداري والفني الذي قامت به كل الأطراف منذ بداية الموسم وما زال العمل متواصل وبوتيرة متسارعة.
المنافسة صعبة
وفي سؤال لـ «الوسط الرياضي» بشأن رأيه في دوري الدرجة الثانية والدور الثاني وحظوظ الفرق في المنافسة قال جلال: «الدور الثاني من دوري الثانية صعب جدا وجميع المباريات تحمل درجة كبيرة من الصعوبات التي ستواجهها كل فرق المقدمة بدليل أن مباريات الجولتين الماضيتين شهدت ندية وإثارة كبيرتين بين الفرق والنتائج المسجلة دليل آخر على صعوبة المهمة».
صعوبة التعويض
وأشار سيدمحمود جلال إلى صعوبة التعويض في هذه المرحلة لأي فريق يفرط بخسارة نقطة، وأن ضياع وهدر النقاط سيكون مكلف في نهاية المطاف، وأضاف: «في المواسم الأخيرة وعلى رغم عدم متابعتي لدوري الثانية بصورة كبيرة إلا أن المنافسة كانت تقتصر فقط على فريقين أو 3 كحد أعلى، ولكن هذا الموسم المنافسة تتسع وتضم ما بين 4 و5 فرق»، مؤكدا أن ذلك يصب في صالح الكرة البحرينية عندما تتقارب المستويات الفنية بين الفرق سواء في الدرجة الأولى أو الثانية.
إضافات قوية ومفيدة
ووصف جلال الانتدابات والتعاقدات التي تمت للفريق «الأصفر» في فترة الانتقالات الشتوية بالمفيدة والإضافة للفريق نظرا لنوعية اللاعبين الجيدة من الذين تواجدوا مع الفريق، مشيدا بالعمل الإداري والفني القائم حاليا ومنذ بداية الموسم، ووصف اللاعب الخبير ذلك بأنه ممتاز ويحوز على رضا وقناعة جميع اللاعبين.
وأكد جلال أن إدارة النادي والجهازين الإداري والفني للفريق قاموا بواجباتهم خارج الملعب ويبقى فقط التعويل على اللاعبين داخل الملعب من أجل ترجمة هذا العمل على أرض الواقع، وأشاد جلال أيضا بالروح العالية والحماس الكبير الذي يتحلى به جميع اللاعبين، مؤكدا أن الأجواء التي يعيشونها تعتبر مثالية واصفا إياها بالعائلية والأسرية نظرا للاحترام المتبادل بين جميع الأطراف.
جزء من الفريق
ورفض جلال أن يكون دوره مختلفا عن بقية اللاعبين، مؤكدا أنه جزء لا يتجزأ من عمل الفريق عموما، وقال: «منظومة العمل داخل الأهلي تتمتع باستقرار وكل شخص له دور كبير ومهم في الفريق، والجميع مؤثر وله عمل يقوم به، فكما للمدرب دور وللإداري دور فلكل لاعب دور ومهمة يقوم بها».
القرار نهاية الموسم
ورد قائد «الفرقة الصفراء» على سؤال «الوسط الرياضي» بشأن مستقبله الكروي وإمكانية استمراريته مع الأهلي في الموسم المقبل بقوله: «عبرت في وقت سابق عن سعادتي وارتياحي من التواجد مع هذا النادي الكبير ولمست ذلك منذ أن وطأت قدماي أرض النادي، والأهم لدي في هذا الموضوع هو الاحترام المتبادل الذي لمسته من الجميع والتفاهم غير المحدود مع جميع الأطراف».
وأضاف جلال: «وبشأن استمراري أو مواصلتي مع الفريق فإن ذلك سابق لأوانه، وسأترك القرار لنهاية الموسم ومدى رغبتي ورغبة الطرف الآخر في هذا الجانب»، مشيرا إلى نقطة مهمة وجوهرية قبل اتخاذه أي قرار في هذا الجانب وهو يتعلق بمدى قدرته على العطاء والإضافة ومتى ما وجد ذلك فإنه لن يتأخر في إعلان قراره النهائي.
وأكد جلال أن تفكيره حاليا منصب فقط على مساعدة فريقه في تحقيق حلم الصعود للأهلي وأن هذه الفترة تعتبر من أهم وأبرز المحطات للفريق، مؤكدا أن زملاءه اللاعبين يدركون أهمية هذه المرحلة، متمنيا النجاح والتوفيق لهم لتحقيق تطلعات إدارة النادي وجماهيره.
العدد 4550 - الجمعة 20 فبراير 2015م الموافق 01 جمادى الأولى 1436هـ
بطل
بطل ياسيد محمود جلال