بلغ البسيتين الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الملك بعد فوزه العريض والكبير على النجمة بخمسة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جرت بينهما أمس على ملعب استاد مدينة خليفة الرياضية.
وانتهى شوط المباراة الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف، وفي الشوط الثاني تقدم النجمة أولا عن طريق هدف السوري إسراء عامر بالخطأ في مرماه «64»، وعادل البرازيلي كروز الكفة للبسيتين «70»، واحتاج الفريقان لشوطين إضافيين نجح خلالهما البسيتين في حسم النتيجة لصالحه بتسجيله رباعية جاءت عن طريق أحمد جلال «99»، وهشام منصور «104»، ومحمد عجاج «108 و111».
شوط أول سلبي خرج به الفريقان وخصوصا على صعيد الجانب الهجومي الذي غابت من الجانبين، وافتقد الفريقان للفعالية والخطورة في مناطق الخطورة، إلا من بعض المحاولات التي يمكن أن نطلق عليها صفة الفردية وخصوصا أنها افتقدت هي الأخرى للشجاعة والجرأة في ظل انعدام الكثافة العددية من اللاعبين.
واعتمد البسيتين الذي سجل أفضلية نسبية على تحركات مهاجمه سامي الحسيني إلى جانب تواجد البرازيلي كروز في حين لعب مجتبى غلوم وهشام منصور أدوارا مزدوجة على طرفي الملعب، وغابت المساندة الحقيقية من بقية اللاعبين، وفي المقابل اعتمد النجمة على تحركات خط وسطه وخصوصا اليمني سالم موسى والكرواتي سوليتش وحسان جميل، فيما غابت خطورة راشد جمال وبقية اللاعبين.
ولعل أبرز ما سجله الشوط الأول هي تسديدة هشام منصور الجانبية والتي ابعدها الحارس النجماوي عبدالله الذوادي «24»، وتسديدة أخرى من سوليتش أبعدها الحارس حسين حرم «32»، في حين أطاح كروز بكرتين متتاليتين للبسيتين على رغم إمكانية استثمارهما بصورة أفضل «36 و37».
الشوط الثاني
ارتفع نسق الأداء في الشوط الثاني وتغيرت الصورة السلبية التي كان عليها الفريقان وخصوصا النجمة الذي بدأ ضاغطا ومهاجما وقدم فاصل هجومي استحق عليه التقدم بعد ركلة ركنية نفذها سوليتش وارتطمت بقدم السوري إسراء عامر وعانقت شباك فريقه «64»، وأنقذ حرم مرماه من هدف نجماوي ثان من تسديدة سوليتش وحولها لركنية «67».
ولم يستمر النجمة على ذات النهج الهجومي بل على العكس تراجع ومنح خصمه أفضلية في الوصول لمرماه ولم يتأخر الرد البسيتيني عندما اصطاد كرة حائرة من عرضية على الجانب الأيسر وسط خروج خاطئ من الحارس الذوادي ووضع الكرة في الشباك «70».
وكاد البديل محمد عجاج أن يضع البسيتين في المقدمة بعد تمريرة رائعة من البديل الآخر أحمد جلال وضعته في مواجهة صريحة مع الذوادي ولكنه سدد في جسمه ليفوت الفرصة على البسيتين في حسم المباراة لصالحه «85»، ولجأ الفريقان لأشواط إضافية لفض الشراكة.
انهيار نجماوي
تفوق البسيتين بصورة واضحة في الشوطين الإضافيين وخصوصا مع حالة الانهيار التي كان عليها لاعبو النجمة ونجح البسيتين في استثمار ذلك بصورة كبيرة من خلال حسمه لنتيجة المباراة بإضافته لرباعية تعاقب على تسجيلها كل من أحمد جلال «99»، وهشام منصور «104»، ومحمد عجاج «108 و111».
أدار المباراة الحكم الدولي نواف شكر الله والذي لم يعان كثيرا في إدارتها وإيصالها إلى بر الأمان على رغم أنه تغافل عن منح مجتبى غلوم والسوري إسراء عامر بطاقتين صفراوين في الشوط الأول «14 و25» بداعي تحايلهما وسقوطهما «المصطنع»، فيما أشهر البطاقة الصفراء إلى أحمد جلال بداعي «التمثيل» في الشوط الثاني «73».
وأشهر نواف شكر الله بطاقتين حمراوين في المباراة الأولى للاعب البسيتين محمد سلطان النشمي والثانية للاعب النجمة حسان جميل وكلتاهما في الشوط الإضافي الأول.
- «سجدة الشكر» قام بها الإداري المثير للجدل محمد صقر وبعفويته المعروفة دائما بعد تسجيل فريقه البسيتين للهدف الثاني في الشوط الإضافي الثاني.
- طلال مشعان البديل النجماوي الذي دخل مع نهاية الشوط الأول استبدله مدربه الصربي دانيللو مع منتصف الشوط الإضافي الأول.
- قاد البسيتين في مباراة الأمس المدرب المساعد أحمد سوار بدلا من المدرب المخضرم خليفة الزياني الذي يتواجد على السرير الأبيض ودعواتنا له بالشفاء العاجل والعودة من جديد للملاعب.
- استحق أحمد جلال وصف البديل الناجح بعد نجاحه في ترجيح كفة فريقه من خلال انطلاقاته السريعة ومساهمته في صناعة أهداف فريقه وتسجيله الهدف الثاني.
- غابت عن المباراة الكثير من الجوانب التسويقية الخاصة بمسابقة كأس الملك وخصوصا فيما يتعلق بالإعلانات الخاصة للرعاة، وظهر بدلا منها إعلانات شركة «فيفا» الراعية لمسابقة الدوري وكأن المباراة تقام ضمن هذه المسابقة.
- أهدى لاعبو البسيتين الفوز وبطاقة العبور للدور نصف النهائي لمدربهم «الغائب» عن مباراة الأمس خليفة الزياني، ورفع أحمد جلال صورة المدرب الموجودة على القميص الداخلي وسط زملائه ولسان حالهم يقول «أنت موجود في قلوبنا».
العدد 4550 - الجمعة 20 فبراير 2015م الموافق 01 جمادى الأولى 1436هـ