في بلاد العرب تكثر إشارات ممنوع الوقوف، وخصوصاً في أماكن مهمة جداً وحساسة مناطة بمعالجة المرضى كالمستشفيات المركزية التي تعج بالمرضى والزوار أو المراجعين، مما يضطر غالبية المرضى إلى ركن سيارتهم أو عرباتهم في مكان ما يبعد عن عيادتهم ويظل يمشي على عكازيه حتى يصل وحينما يعود أو من يرافقه يجد مفاجأة «مخالفة»مكتوبة بخط اليد، لا هي عربية ولا عبرية تنتظره في حين تجد مؤسسات الدولة في بلد العرب ليست لها أهمية بمكان في المجتمعات العربية تمتلك مواقف أو «باركات» على اصطلاحنا أكبر من مبناها أي يسع لمدينة!
الشهيد محمد البوعزيزي صاحب عربة الخضار منعته الشرطة التونسية من الوقوف بعربته وبيع الخضار في مكان ما من تونس، لكنه لم يدرك المسكين أن «ممنوع الوقوف» هي في بلاد العرب هي «فيتو الحكام العرب»، إلا أنها لم تعد تصلح في كل زمان ومكان، وخصوصاً وأن شظايا النار التي أحرق جسده انتحاراً كردة فعل على مضايقته كانت الشعلة ورياح الربيع التغيرية التي أحرقت تونس وحركت الجماهير التونسية الغاضبة وأطاحت بالرئيس التونسي هارباً من نيران البوعزيزي! أما إشارة «ممنوع الكلام» فقد كثر استخدامها مراراً وتكراراً في بلاد العرب فضلاً عن بلدان محسوبة على الغرب كتركيا!
«محمد أمين التونسي» الفتى التركي وأول قاصر تم اعتقاله وإدانته بتهمة «إهانة الرئيس التركي»، خالف أيضاً إشارة ممنوع الكلام وخصوصاً على الحكام ورؤساء الدولة على رغم أن الديمقراطية في تركيا لا تزال بخير بدليل أن الفتى أطلق سراحه على رغم وصفه للرئيس التركي بـ»زعيم السرقة والرشاوى والفساد» وكذلك تصريحات الفتى لوسائل الإعلام بعد خروجه من السجن لا عودة إلى الوراء. سيستمر على هذا الطريق وعلى رغم تظاهر أصدقائه منددين باعتقاله، حيث لم يتم اعتقالهم ولم توجه أي تهمة لهم، ناهيك عن تنديد النائب عن حزب الشعب الجمهوري والقاضي السابق في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان رضا تورمين باعتقال الفتى قائلاً: «الأنظمة التي تعتقل الأطفال في صفوف المدارس وتلقي بهم في السجون هي أنظمة فاشية، إلا أن هناك محاكمة تركية تنتظر الفتى لأنه خالف إشارة «ممنوع الكلام»، وخصوصاً على الرؤساء!!
مهدي خليل
ترتبط الأندية الرياضية بدور كبير ومهم في الجانب الاجتماعي، فالأندية أصبح دورها مهماً في التنشئة الاجتماعية والترابط والتكاتف الاجتماعي وأصبحت شريكاً فعالاً مع المدرسة والمنزل والجمعيات الخيرية، لكن هل تقوم أنديتنا حالياً بدورها الاجتماعي؟ وما هي أبرز الإيجابيات والسلبيات بدور أنديتنا في الجانب الاجتماعي.
في الوقت الحالي أهملت الأندية الجانب الاجتماعي بشكل كبير وتفرغت إداراتها للصراع الشخصي على المناصب متناسية دورها في خدمة المجتمع، فنشأت الأحزاب بين أعضاء جمعياتها العمومية وأصبح همهم الخروج بوسائل العالم للتصارع فيما بينهم، وللأسف هناك أشخاص تربطهم صلة قرابة أصبحوا يتصارعون من أجل المنصب.
كل هذا يحدث والضحية الجانب الاجتماعي الذي أصبح في طي النسيان من جانبهم، ففي السابق الأندية يربطها التكاتف الاجتماعي، فتقوم بدورها الاجتماعي على أكمل وجه من خلال إقامة المسرحيات على صالاتها وإقامة الحفلات في المناسبات الوطنية وإقامة الدورات التي من شأنها تثقيف أفراد المجتمع وزرع روح التكاتف عن طريق إقامة المجالس الاجتماعية في مقراتها، فأصبح هناك ارتباط اجتماعي كبير من الأهالي للنادي، ولكن كما ذكرت سابقاً قد غاب هذا الدور في الوقت الحالي ما عدا أندية قليلة استمرت في هذا الجانب.
في رأيي الشخصي أن حل هذه المسألة بيد المؤسسة العامة للشباب والرياضة، فيجب على المؤسسة تفعيل دورها الرقابي على الأندية من خلال حل الخلافات فيما بين إدارات هذه الأندية وإلزامها بتفعيل الجانب الاجتماعي ضمن خططها السنوية وتشكيل لجنه اجتماعيه ثقافيه بكل نادٍ ومراقبة أدائها.
ختاماً، أتمنى أن تعي أنديتنا لهذا الجانب المهم فبرأيي أن تفعيل دور الجانب الاجتماعي سيساهم وبشكل كبير في نتائج الفرق الرياضية لهذه الأندية، وبالتالي تحسن وتطور الوضع الرياضي.
إبراهيم النصار
عضو فريق البحرين للإعلام التطوعي
رتل الإسلام آيات أحمدٍ
بنوره اهتدى العربُ والعجمُ
حذارِ... لا تقرّبن من قداسته
السماءُ زكته واللوح والقلمُ
يا معشر اللات صهيون وعزاهمُ
أبفيض ساحته كدتمُ
من كان البراق طوع أمره
ليلة الإسراء حين أشركتمُ
هلا كففتم عن ضغائنكم؟!
ويلكم عن نور الجلال ضللتمُ
الشمس تبزغ وإن تعتمُ
ألا أفيقوا من سباتكمُ
فلن تجنوا إلا بئس غرسكم
دعوا التجبر فأنبياء قد سلفت
بشّرت به توراة موسى وإنجليكم
تريدون طمس مشكاة الدجى
أنعم بطه تبتم أيديكمُ
اخمدوا لضاكم فهي مستعرة
وألبابُ التقى تشجب رسومكمُ
لا تحسبنّ امرأ الله حافظه
إن تطالوه لا أمّ لكم
سجاياه تتلى بآناء ليل ونهاره
خسئتم إن غدوتم أو عدتم
إلا تنصروه.. فالله ناصرهُ
من الرجس طهره وأخزاكمُ
فليس الثرى كالثريا وإن رقى
بأسفل سافلين بتمُ
كفى بالمرء بصيراً على نفسه
كلٌ على شاكله وقعتم
قد مضيتم بطريق غيرُ معبدٍ
بشراك شيطانكم عثرتمُ
سعيتم بما سولت به أنفسكم
فلا ترجون إلا كساد تجارتكم
ويلكم... ما شهد به تاريخكم
لأبي الزهراء رفعة والشقاء لكم
لا تبغوا بعواءٍ سوء أقلامكم
فللنباح حجرٌ يلقمُ
نهاية الحواج
العدد 4550 - الجمعة 20 فبراير 2015م الموافق 01 جمادى الأولى 1436هـ