ألقت السلطات الفنزويلية مساء أمس الأول الخميس (19 فبراير/ شباط 2015) القبض على عمدة مدينة كراكاس، وهو أحد أكبر منتقدي الحكومة الفنزويلية، إثر اتهامه بالتخطيط لانقلاب.
وقالت ميتزي، زوجة عمدة المدينة أنتونيو ليديزما، على موقع «تويتر» إنه تم ضربه وإلقاء القبض عليه دون أمر ضبط.
وكتبت تقول: «أحمل (الرئيس نيكولاس مادورو) المسئولية عن حياة زوجي» مستخدمة حساب زوجها الرسمي على «تويتر».
وقال ريتشارد بلانكو، أحد أعضاء حزب اليانزا برافو بويبلو، الذي ينتمي إليه ليديزما، إن عمدة كراكاس تعرض للضرب لدى اقتياده من منزله.
وكان مادورو قد سبق أن اتهم ليديزما بالتآمر ضد الحكومة.
وقال مادورو في خطاب متلفز: «اليوم يتم التعامل مع (ليديزما) بواسطة نظام العدالة الفنزويلي، وفقاً للدستور».
وأضاف: «أطالب بدعم كل الشعب من أجل تعزيز العدالة، كفى تآمراً».
وذكرت وسائل إعلام محلية أن عملاء تابعين لجهاز الخدمة السرية الفنزويلي أطلقوا أعيرة نارية في الهواء أثناء القبض على ليدزما.
يذكر أن ليدزما وقع مؤخراً على وثيقة للمعارضة تطالب بتشكيل حكومة انتقالية من أجل مواجهة المشكلات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وألقى مادورو باللوم على الولايات المتحدة واتهمها بأنها وراء المحاولات المزعومة للإطاحة بحكومته.
من جهتها، قالت الولايات المتحدة إن اتهامات مادورو الذي قال ان المعارضة دبرت بدعم من واشنطن محاولة انقلاب في فنزويلا «لا أساس لها وخاطئة».
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن «الاتهامات التي أطلقتها الحكومة الفنزويلية وتفيد أن الولايات المتحدة متورطة في مؤامرة لتنفيذ انقلاب وزعزعة الاستقرار لا أساس لها وخاطئة».
واضافت بساكي أن «الولايات المتحدة لا تشجع زعزعة استقرار فنزويلا ولا نحاول كذلك تقويض اقتصادها أو حكومتها»، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة هي الشريكة التجارية الرئيسية لكراكاس.
العدد 4550 - الجمعة 20 فبراير 2015م الموافق 01 جمادى الأولى 1436هـ