قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس الجمعة (20 فبراير/ شباط 2015) إن بلاده وألمانيا مقتنعتان أكثر من أي وقت مضى بأن اتفاقات مينسك التي تستهدف إيجاد حل للأزمة المستمرة في أوكرانيا يجب أن تطبق بالكامل وأن يكون هناك التزام كامل بوقف إطلاق النار.
وقال هولاند في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل «أنا والمسستشارة لم نتوقف عن تبادل الرأي في أي وقت منذ اتفاقات مينسك (الموقعة في سبتمبر/ أيلول 2014).. ونحن أكثر اقتناعاً من أي وقت مضى بأنه لا بد من تطبيقها - كل الاتفاقات ولا شيء غير الاتفاقات».
وأضاف أن أي دولة لا تحترم اتفاقات مينسك ستفرض عليا عقوبات.
وقالت ميركل إن فرض عقوبات جديدة على روسيا خيار مطروح إذا انتهك اتفاق السلام لإنهاء الصراع في شرق أوكرانيا لكن العقوبات ليست هدفاً.
في غضون ذلك، اتهمت كييف روسيا أمس بإرسال المزيد من الدبابات والجنود إلى شرق أوكرانيا وقالت إنها تتجه صوب بلدة نوفوازوفسك التي يسيطر عليها الانفصاليون على الساحل الجنوبي لتوسع وجودها في منطقة قد تصبح جبهة القتال الأساسية التالية.
ولم ترد روسيا فوراً على الاتهامات التي ستدق إن تأكدت المسمار الأخير في نعش هدنة توسط فيها الاتحاد الأوروبي وبدأ سريانها يوم الأحد. وسبق أن نفت موسكو هذه الاتهامات.
إلى ذلك، انتقد تقرير صادر عن مجلس اللوردات في البرلمان البريطاني السياسيين والدبلوماسيين بسبب «قراءة خاطئة كارثية لوضع روسيا تجاه أوكرانيا».
وذكر التقرير الصادر عن لجنة الشئون الخارجية بمجلس اللوردات أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي مذنبان بالقراءة الخاطئة فيما يتعلق بالأزمة الاوكرانية.
وذكر لورد توجندات رئيس اللجنة أن «نقص القدرة التحليلية القوية في بريطانيا والاتحاد الأوروبي على حد سواء أدى على نحو فعال لقراءة خاطئة كارثية للأجواء قبل الأزمة».
وبعد دراسة لمدة تسعة أشهر، وجدت اللجنة أن غياب المراقبة السياسية كان واضحاً للغاية.
وحثت اللجنة بريطانيا والاتحاد الاوروبي على إعادة تقييم العلاقات مع روسيا لبناء «علاقة تعتمد على تعاون حقيقي».
العدد 4550 - الجمعة 20 فبراير 2015م الموافق 01 جمادى الأولى 1436هـ