دعت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة أصحاب المشاريع، والدراسات والبحوث الزراعية للمشاركة في جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية في دورتها الأولى.

وأكدت سموها أهمية المشاركة في هذه الجائزة بهدف خلق بيئة تنافسية إيجابية بين أصحاب المشاريع الزراعية والمزارعين والباحثين في المجال الزراعي للارتقاء بهذا القطاع نحو الأفضل، وخاصة أن القطاع الزراعي يعد من القطاعات الثلاثة المكونة لأي اقتصاد عالمي إلى جانب الصناعة والخدمات، علاوة على كونه القطاع الأساسي لتحقيق التنمية المستدامة والتوازن الاقتصادي، داعيةً سموها أصحاب المشاريع، والدراسات والبحوث الزراعية للمشاركة في هذه الجائزة في دورتها الأولى.

ونوهت بجهود المبادرة في الاستعداد لمعرض البحرين الدولي للحدائق الذي يعد ملتقى يستقطب كبار الشخصيات والمهندسين المعماريين والمهندسين الاستشاريين والمطورين والمهنيين من مختلف القطاعات بالإضافة إلى الهواة ومحبي الزراعة والمستهلكين وطلبة المدارس، مؤكدة سموها أن اختيار شعار «التدريب الزراعي لحصاد مستمر... نافذة نحو مستقبل القطاع الزراعي»، سيتيح المجال للتركيز على الفرص التعليمية والتدريبية للمهتمين، بالإضافة إلى عرض البرامج الزراعية المتاحة من قبل عدة جهات معنية بهذا القطاع.

جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في دورته الثانية، الذي عقد برئاسة سموها صباح أمس الخميس (19 فبراير/ شباط 2015).

وفي بداية الاجتماع، رحبت قرينة عاهل البلاد بالأعضاء الجدد في الدورة الثانية للمجلس الاستشاري متمنيةً لهم دوام التوفيق والنجاح في مساندة أعمال المجلس بما يحقق أهدافه المنشودة، كما نوهت بجهود شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) على مبادرتهم الرائدة بإنشاء حديقة الصداقة البحرينية اليابانية ضمن مشروع محمية العرين والتي ستسهم في إثراء هذا المعلم السياحي الوطني، متطلعةً سموها إلى زيادة مثل هذه المشاريع التي تتم بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص من أجل المساهمة في التنمية الزراعية.

وخلال الاجتماع، اتفق المجلس على تكليف الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة للقيام بمهام أمين عام المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، كما تم استعراض تقرير المكتب التنفيذي حول أهم أعمال المبادرة خلال عام 2014 من ناحية البرامج والمشاريع المنفذة، والدراسات والبحوث، والتوعية والترويج، وتقرير حول جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية، وتقرير حول آخر الاستعدادات لمعرض البحرين الدولي للحدائق 2015 الذي يقام تحت رعاية صاحب الجلالة عاهل البلاد خلال الفترة من 25 فبراير وحتى 1 مارس/ آذار 2015 بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات.

كما بحث الاجتماع، المشاريع والبرامج المقبلة الموجهة لتنمية القطاع الزراعي، وسبل دعم المشروعات الزراعية القائمة وطلبات المشروعات الجديدة.

يذكر أنه في العام 2010 تم إشهار المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بمباركة من لدن عاهل البلاد جلالة الملك حمد، وبقرار من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، حيث تحرص المبادرة على إيجاد التوازن المطلوب بين الأراضي الزراعية والعمرانية، إيماناً منها بأهمية ذلك لصحة السكان ولضمان الأمن الغذائي المحلي، وعدم الاعتماد الكلي على المصادر الخارجية لإطعام السكان، وبالتالي، المحافظة على مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي. ومن جانب آخر تسعى المبادرة إلى توحيد ودعم جهود الجهات المهتمة والمعنية بالقطاع الزراعي من أجل الارتقاء به وتمكينه من تحقيق أهدافه الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.