شارك أكثر من 400 ألف شخص أمس الأول (الأربعاء) في بوينوس آيرس في مسيرة صامتة إحياءً لذكرى المدعي العام البرتو نيسمان الذي مات قبل شهر في ظروف غامضة بعدما اتهم الرئيسة كريتسينا كيرشنر بإعاقة سير العدالة، بحسب شرطة العاصمة.
وقال مصدر في شرطة بوينوس آيرس التي تتبع لسلطة رئيس البلدية المعارض للحكومة، إن «اكثر من 400 ألف شخص شاركوا» رغم المطر في المسيرة التي دعا إليها ستة مدعين عامين معارضين لحكومة يسار الوسط التي تقودها كيرشنر.
وتقدم المسيرة رئيس بلدية العاصمة ماوريتسيو ماكري، أحد المرشحين اليمينيين المحتملين إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 أكتوبر/ تشرين الأول.
وكان نيسمان يقود التحقيق في الاعتداء الذي استهدف مركزاً يهودياً في بوينوس آيرس في 1994 وأسفر عن سقوط 84 قتيلاً و300 جريح.
وقد أعد نيسمان تقريراً يتهم فيه كيرشنر رسمياً بالتدخل لمنع محاكمة مسئولين إيرانيين يشتبه بتورطهم في الاعتداء. وكان يفترض أن يقدم نيمسان تقريره إلى الكونغرس، لكن في 18 يناير/ كانون الثاني، عشية موعد تقديم هذا التقرير، تم العثور عليه في شقته جثة هامدة مصاباً بطلق ناري في الرأس.
وأفادت العناصر الأولية للتحقيق بأن الوفاة ناجمة عن عملية انتحار، لكن الشعب الأرجنتيني لم يصدق هذه الفرضية.
العدد 4549 - الخميس 19 فبراير 2015م الموافق 29 ربيع الثاني 1436هـ